الفهرس 
الفصل الاول
خاتمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 158 |  |  |
| | | from | 158 | | |
المستخلص
يحتل البرلمان بوصفه أحد السلطات الثلاث في الدولة -السلطة التشريعية- مكانة رفيعة بين المؤسسات الدستورية فيها بل أضحى وسيلة للتعبير عن إرادة الشعوب ووجهاً حقيقياً للديمقراطية يمارس الشعب من خلاله دوره السياسي في اختيار من يمثله لطرح آرائه في الأمور التي تمس مصالحه، إذ يتولى مهمة إصدار القوانين التي تنظم العلاقات والروابط التي تنشأ بين أفراد المجتمع فضلاً عن دوره في مراقبة أعمال الحكومة من خلال استخدام عدد من الوسائل الرقابية التي تمكنه من التعرف على كيفية تنفيذ تلك الحكومة لأعمالها .
ولما كان البرلمان صاحب الاختصاص الأصيل في مجالي التشريع والرقابة وفقاً لمبادئ الفصل بين السلطات و الديمقراطية فإن الدول تختلف في تكوينه بحسب دساتيرها، إذ قد يتكون من مجلس واحد ينفرد بممارسة تلك الاختصاصات، أو قد يأخذ شكلاً ثنائياً من خلال تكوينه من مجلسين تتوزع بينهما تلك الاختصاصات، ويلاحظ أن اختيار أحد هذين الشكلين للبرلمان لا يرجع إلى أسس نظرية فحسب إنما تؤثر فيه تقاليد الدول وسوابقها الدستورية ( ) .
ويقصد بنظام المجلس الواحد أن يستأثر بالسلطة التشريعية مجلس نيابي واحد يتكون من عدد من النواب يتم انتخابهم كقاعدة عامة بواسطة الشعب طبقاً للنظام الانتخابي الذي يقرره الدستور( )، ومثاله مجلس النواب المصري في ظل دستور مصر لسنة 2014، أما نظام المجلسين فهو أن يتولى السلطة التشريعية في الدولة مجلسان نيابيان يختلفان عادة في تسميتهما وطريقة تكوينهما ومثاله مجلسي العموم واللوردات في انجلترا ومجلسي النواب والشيوخ في الولايات المتحدة الأمريكية .