Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحماية الدولية للبيئة من التلوث /
المؤلف
عبد الله, إسلام محمد عبد الصمد.
هيئة الاعداد
باحث / إسلام محمد عبد الصمد عبد الله
مشرف / ابراهيم احمد خليفة
مناقش / مصطفى احمد فؤاد
مناقش / أبو الخير أحمد عطية
الموضوع
القانون الدولى العام.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
372 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
19/04/2015
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الحقوق - قسم القانون الدولي العام
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 377

from 377

المستخلص

إن مشكلة التلوث البيئى ليست مشكلة جديدة أوطارئة بالنسبة لكوكب الارض وإنما الجديد فيها هو زيادة شدة التلوث كما وكيفا فى عصرنا الحاضر ،فالله تبارك وتعالى يقول فى كتابه الكريم ”إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ”*اى بتقدير وحكمة ،وأيضا قوله تعالى ”وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا”* .فالله خلق الارض بتوازن شديد الدقة يجعلها صالحة للحياة للانسان ولكل الكائنات الحية الأخرى .
فالبيئة بمكوناتها هى نعمة الله للإنسان وعليه أن يحصل على رزقه ويمارس علاقاته دون إتلاف وإفساد مصداقا لقوله تعالى ”كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ”*، و موازين البيئة الطبيعية تتمثل فى قوله تعالى ”أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ”* فهذا التوازن الدقيق تحدث عنه القران فى عصر لم يكن هناك أى علم عن توازن البيئة .
ففى واقع الأمر إن بيئة الإنسان من الناحية الجغرافية والطبيعية تكون وحدة واحدة لا تتجزأ والعناصر التى تتكون منها كالهواء والماء والبحار والحياة النباتية والحيوانية يرتبط بعضها بالبعض الاخر وتتفاعل فيما بينها ، وبالمثل فالأجزاء التى تصيب البيئة لا تنحصر فى مكان حدوثها بل تتحرك وتصيب أماكن تبعد الاف الكيلومترات عن مصدر حدوثها .
وعندما تطورت وسائل الاستقرار البشرى وتزايدت فرص استغلال الموارد الطبيعية ،خلال اجتياز الإنسان عقبة التأقلم مع البيئة والانخراط فيها ،بدأت تظهر ببطء شديد انعكاسات تلك التدخلات غير المحدودة للإنسان فى مختلف البيئات الجغرافية واستغلاله الجائر لمواردها ،بالإضافة إلى حضوره البشرى الطاغى الذى لم يكن يستوعب بعد مسالة البيئة ،وذلك حتى ظهر التلوث بكافة أشكاله وأبعاده بعناصر المحيط الحيوى (الماء والهواء والتربة والنبات والحيوان والإنسان )،ومن ثم تراكمت اثار التلوث وأضراره بمختلف منظومات البيئة نتيجة تدخل غير مسئول للإنسان من أجل تعظيم احتياجاته.