الفهرس 
القراءات النظرية والدراسات السابقةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 149 |  |  |
| | | from | 149 | | |
المستخلص
لم يعد هناك شك علي أهمية وجود الاتصال أو الأعلام ، علي مستوي الأفراد أوالجماعات المحلية أو الإقليمية أو علي المستوي الوطني كله سواء بالنسبة للدولة النامية، أو الدول المتقدمة علي حد سواء، وإذا كانت الحاجة إلي الاتصال أو الاعلام هي من الحاجات الأنسانية التي نشأت مع بداية المجتمعات البشرية منذ آلاف السنين فإن هذا ما أكدته المواثيق والدساتير في عصرنا الحديث، ويكفي أن ندلل علي ذلك بالمادة الشهيرة رقم ( 19 ) من الأعلام العالمي لحقوق الأنسان والتي تنص علي ” أن لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير ” بل وأستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها عن طريق أي وسيلة من وسائل الأتصال أو الأعلام دون تقيد بالحدود الجغرافية(2 : 10) .وتؤكد الدراسة التي قام بها حسام الدين المرسي بعنوان دور وسائل الإعلام الجماهيريه في نشر الثقافة الرياضية لدي طلاب الجامعات المصرية (2003) توصل الباحث لبعض الاستنتاجات أهمها : أن التليفزيون يعد أهم وسيلة إعلامية تؤثر في نشر الثقافة في المجال الرياضي (15 : 128) .وفى ظل تعدد القنوات الفضائية وتزايد الحاجة اليها وتنوع شخصيتها وتوجهاتها الى كوادر برامجية تستطيع ان تستوعب طبيعة هذه القنوات وما يحيط بها من ظروف اقتصادية وسياسية وثقافية واجتماعية دولية, مما يظهر الحاجة الشديدة عند وضع السياسات الاعلامية الى اهمية إعداد العنصر البشرى إعدادا جيدا يواءم متطلبات التنافس الفضائى (54 : 8) .ويشمل إعداد العنصر البشرى عدة عمليات هى التعليم والتدريب والتأهيل الشخصى والتاهيل للعمل الاعلامى. بل ينبغى الا يتوقف هذا التاهيل عند التعرف بأصول المهنة الاعلامية فقط بل يمتد الى فهم التفاعلات اليومية والاجتماعية والثقافية وغرس الوعى المناسب للابداع والابتكار والتمييز الشخصى خاصة ان عالمية الاتصال اصبحت تفرض وضع أجندة إعلامية جديدة للاولويات والاحتياجات والجمهور المستهدف والعناصر البشرية القائمة بالاتصال(68 : 1).وانطلاقا من أن اختيار الكوادر الإعلامية من الأمور الهامة والأساسية فى المجتمع الإعلامي بصفة عامة والبرامج التلفزيونية بصفة خاصة ويجب على المسئولين وضع معايير موضوعية وحيادية صادقة يتم الاختيار والتعيين على أساسها لان هذا يترتب عليه نجاح المؤسسة الإعلامية او فشلها وذلك لان العنصر البشرى يعد من الجوانب الهامة فى نجاح المؤسسات بل يشترك فى تحقيق أهدافها التي تسعى المؤسسة لتحقيقها.ويرى الباحث أن ضعف المستوى الإعلامي في السنوات الاخيرة يعود جزء كبير منه الى ضعف قدرات الإعلاميين وعدم الموائمة بين حداثة التكنولوجيا والأساليب المتبعة في العصر الحالي، مما يدعم التوجه اللازم للتركيز على تحسين الطاقة البشرية وأسلوب إعدادها. وعلى هذا فلابد من وجود معايير حقيقية موضوعية وحيادية لاختيار العناصر البشرية الإعلامية للعمل فى البرامج الرياضية وذلك للوصول للأهداف المراد تحقيقها ، حيث يرى الباحث ان معظم البرامج الاعلامية الرياضية لا يوجد بها معايير اختيار موضوعية وحيادية صادقة للمقدمين والمعدين والمحللين للبرامج الرياضية ولعل من أبرز معايير اختيار المقدمين هو معيار التأهيل الاكاديميى للفرد الذي يعمل داخل المؤسسة الإعلامية, حيث نرى فى الواقع ان معظم اللذين يعملون في بعض البرامج الرياضية غير مؤهلين أكاديميا لشغل هذه المكانة الوظيفية, وأن معظم القائمين على مسئولية البرامج الرياضية واختيار من يقدمها يكتفون بالممارسة العملية فقط, ولعل أيضا من أبرز معايير اختيار المعدين هو معيار التحري في انتقاء المعلومات والذي لا نراه فى تقديم البرامج الرياضية حاليا حيث أصبحنا نبحث عن الشهرة والتميز من خلال معلومات كاذبة وحقائق غير واقعية وثابتة, وأيضا من ابرز معايير اختيار المحللين هو معيار الثقافة العامة والمهنية والتي أيضا لا نشاهدها فى البرامج الرياضية وبالتالي بحثنا عن من هو لديه وفرة من العلاقات الاجتماعية والحب بينه وبين من يقدم البرنامج دون ان نسأل أنفسنا سؤال وهو هل هذا الشخص يعمل على أبراز المشكلات الرياضية الملحة وإيجاد حلول لها من خلال البرامج الرياضية وينمى ويغير ويعدل سلوك وثقافة الجمهور ايجابيا أم لا ، لذا يقترح الباحث تقديم دراسة بعنوان ” دراسة تقويمية لمعايير اختيار الكوادر الإعلامية الرياضية بالبرامج الرياضية بالقنوات الفضائية المصرية ”.