Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر ثقافة اللغة على أدب اليهود الشرقيين :
المؤلف
بدر، إلهام محمود محمد.
هيئة الاعداد
باحث / إلهام محمود محمد بدر
مشرف / أحمد عبد اللطيف حماد
مشرف / منصور عبد الوهاب منصور
مناقش / أحمد عبد اللطيف حماد
الموضوع
الادب العبرى.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
197ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - قسم اللغات السامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 197

from 197

المستخلص

تحمل هذه الدراسة عنوان ” أثر ثقافة اللغة على أدب اليهود الشرقيين - دراسة نقدية في أعمال سامي ميخائيل ويتسحاق جورميزانو جورن ” وتهدف هذه الدراسة إلى التعرف على الظروف الثقافية التي كانت سببا في ظهور الأعمال الروائية موضع البحث ومناقشة هذه الأعمال من خلال منهج النقد الثقافي. وقد تم اختيار هذا المنهج لأنه يهتم بدراسة ما تم تصنيفه في ثقافات المجتمع بالمهمل والمهمش ونقد أنماط الثقافة المهيمنة على المجتمعات وتعتبر الأعمال محل الدراسة من الأدب المهمش لكون مبدعيها من الأدباء ذوي الأصول الشرقية في إسرائيل .
ولقد قامت هذه الدراسة على اختيار أعمال روائية معينة لكاتبين إسرائيليين شرقيين ذوي أصول عربية وهما الكاتب الإسرائيلي :”سامي ميخائيل (1926- )” وهو كاتب يهودي من أصل عراقي تأثر في إنتاجه الأدبي بالثقافة العربية والبيئة العراقية التي نشأ في ظلها وهذا ما تم رصده من خلال العمل الروائي محل الدراسة رواية ”فيكتوريا”.
والثاني هو الكاتب الإسرائيلي يتسحاق ” جورميزانو جورن (1946 - ) ” وهو كاتب يهودي عاش في مصر حتى سن العاشرة و كان للمناخ الثقافي في مصر عامة ومدينة الإسكندرية خاصة أثر كبير عليه وهذا ما تم رصده من خلال عمله الروائي محل الدراسة رواية ” بلانش ”.
وقد انقسمت هذه الدراسة إلى مقدمة تم من خلالها التعرف على ماهية البحث ، وتمهيد تم من خلاله التعرف على منهج النقد الثقافي الذي تم اختياره لتحليل الأعمال الروائية موضع البحث، وثلاثة فصول يتناول الفصل الأول منها دراسة نظرية مقتضبة عن مفهوم الثقافة وطبيعة المجتمعات القائمة على الهجرة والتعرف على الظروف الثقافية للكاتبين في بلدانهم العربية قبل الهجرة إلى إسرائيل والتعرف على نتاج كل كاتب منهما وأثر الثقافة العربية في هذا النتاج الأدبي.
أما الفصل الثاني فقد قمت فيه بتحليل رواية فيكتوريا من خلال منهج النقد الثقافي وذلك بعمل قراءة ثقافية للرواية لأحدد الظروف الثقافية التي كانت وراء ظهور هذه الرواية وأثر ثقافة الكاتب العربية عليه من خلال تحليل العمل وقد قمت بكشف الأنساق الثقافية التي تحتويها الرواية موضع البحث .
وتم تخصيص الفصل الثالث لتحليل رواية بلانش من خلال منهج النقد الثقافي وذلك بعمل قراءة ثقافية للرواية أيضا لأحدد الظروف الثقافية التي كانت وراء ظهور هذه الرواية وأثر ثقافة الكاتب العربية عليه من خلال تحليل العمل وقد قمت بكشف الأنساق الثقافية التي تحتويها الرواية موضع البحث .
وخاتمة قدمت فيها عرضا لأهم النتائج التي توصل إليها البحث ، هذا بالإضافة إلى قائمة للمصادر والمراجع.
ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة:
من خلال تحليل الروايات موضع البحث تحليلا ثقافيا اتضح مدى اندماج اليهود في المجتمعات العربية بصورة كبيرة لم ينتقص منها بأي حال من الأحوال الحياة التي كان يعيشها اليهود في أحياء خاصة بهم ، إذ أن تلك الحالة لا تشبه بأي حال من الأحوال ظروف معيشة اليهود في الجيتو الأوربي.
كما يمكن القول أن حدوث توترات بين العرب واليهود في سائر أنحاء الوطن العربي لم يكن ناجما عن اعتقادات أو فرضيات مسبقة إزاء وجود اليهود بل كانت تحدث في بعض الأحيان نتيجة لعوامل خارجية ، يتمثل جزء منها في الدور الذي مارسه بعض اليهود الذين قدموا من أوربا وبلدان أخرى حملوا معهم أزمات مجتمعاتهم الأوربية بصورة ما. وهذا بجانب تدعيم الحركة الصهيونية لهذه الظروف للإيحاء بأن ثمة مسألة يهودية في البلاد العربية ، وذلك كي تجد المدخل الملائم لتهجير يهود تلك البلاد إلى إسرائيل.
والدليل على ذلك أنه عقب الإعلان عن قيام الدولة الإسرائيلية ، لم تحدث في سائر أرجاء الوطن العربي أي أحداث ضد اليهود العرب على خلفية ما يحدث في فلسطين ، بل أن النشاط العام لسائر يهود البلاد العربية بقى مستمرا إلى حد ما . وإذا حدثت بعض المتغيرات على ذلك النشاط ، فإنها كانت نتاجا لمجمل الظروف السياسية والاقتصادية التي تعرض لها هذا البلد العربي أو ذاك ، فأي حالة حراك أو تطور اجتماعي أو سياسي أو اقتصادي أو ثقافي بنتائجها الايجابية أو السلبية في أي مجتمع عربي تنعكس على المجتمع برمته وليس اليهود فحسب .
كما تم عمل مقارنة في خاتمة البحث للتعرف من خلالها على مدى تأثر كل من الكاتبين محل الاختيار بثقافة البيئة العربية التي عاشوا في ظلها واستنباط هذا الأثر من خلال الروايتين محل الدراسة واتضح من خلال هذه المقارنة أن اليهود المهاجرين من الدول العربية إلى إسرائيل والذين عاشوا فيها قرابة العقدين مثل سامي ميخائيل كانوا أكثر تأثرا بالبيئة والثقافة العربية من اليهود المهاجرين لإسرائيل وقد نزحوا إلى الدول العربية في أعقاب الحرب العالمية ولم تطل فترة إقامتهم بها مثل يتسحاق جورميزانو جورن.