Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر الرؤى السياسية على البناء الدرامى فى مسرح سعدالله ونوس :
المؤلف
شديد، مى أحمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / مى أحمد محمد شديد
مشرف / نهى جلال مندور
مناقش / أحمد عثمان سخسوخ
مشرف / عصام الدين أبوالعلا
الموضوع
المسرح - الجوانب السياسية. المسرحية - تاريخ ونقد. المسرحية العربية - تاريخ ونقد.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
212 ص. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اعلام تربوى
الناشر
تاريخ الإجازة
24/12/2014
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية التربية النوعية - الإعلام التربوى
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 212

from 212

Abstract

خّلف الواقع السياسي العربي في الحياة العربية آثاراً عميقة، وبات ميدانًا خصبًا للفنون بأنواعها، بوصفها تقوم على رصد مشكلات الواقع الكبرى لأنها تعد استجابة لروح العصر وقوانينه الخفية ، ولم يكن الفن المسرحي بمعزل عن تناول هذا الواقع، إذ عبرت رؤية الأديب المسرحي عن موقفه من الواقع الذي تفرضه طبيعة الأحداث السياسية والاجتماعية المرتبطة بالإنسان العربي، ضمن رؤية شمولية واعية لجوهر الأحداث وظروفها الموضوعية ضمن حركة التاريخ. واستطاع الكتاب العرب ان يقدموا تجارب مسرحية عديدة وثرية، جديرة بالدراسة والتأمل والتحليل والتقييم في فترة زمنية قصير ة. ارتبطت هذه التجارب في مجملها بالأمة العربية وعكست الام ها وإحداثها وظهر عدد من الكتاب العرب حملوا علي عاتقهم عبء مشكلات الامة العربية وعبروا عن ارائهم داخل نصوص درامية.وقد أخذ المسرح العربي السوري طابعًا رياديًا في مسرحنا العربي الحديث، لاسيما بما حواه من منطلقات قومية ومضامين طليعية، وكان طبيعيًا أن يرتبط هذا المسرح بالواقع العربي متمثل لا بأحداثه السياسية والاجتماعية التي أثرت على الإنسان وحركته في ال وجود، حيث تجلى في المسرح تأثير السياسة بشكل واضح، وأخذ من الأبعاد والإسقاطات السياسية ما يعبر عن الأحداث والتطورات الاجتماعية الكبرى مركزا على عرض الهم القومي للإنسان العربي من ناحية، وتوجيه النقد للسلطة التي قيدت حرية الإنسان من ناحية أخر ى، وليس من قبيل ا لادعاء القول بان أميز المبدعين السوريين كان الكاتب السورى سعدالله وّنو س. ”ينتمي سعد الله ونوس الي جيل الستينات ذلك الجيل الذي كان يحمل مشروعًا قوميا محدد المعالم، وقناعات سياسية وفكرية واضحة، وكان علي هذا الجيل أن يواجه تحديات لم يختلف عليها مثقفوا الجيل واعلامييه، مثل تحقيق العدالة الاجتماعية، ومواجهة التحدي الامبريالي وبناء الاقتصاد القومي، وتغيير البنية السياسية الي اخر ه. وهي القضايا التي شغل بها كتاب الوطن العربي في هذه الفترة. مشكلة الدراسة وتساؤلاتهاأن التغير السياسي الذي شمل الأمة العربي بصفة عام ة، ومنذ فجر الثورات العربية قد احدث تغييرا في رؤية مؤلفي المسرح وقضاياه حيث ظهرت مشكلة الحرية،والديمقراطية،والتعددية وصراع الطبقات الاجتماعية، واستبداد السلطة ونتيجة فهمهم لطبيعة المسرح وربطه بالمجتمع. فقد ألحت العديد من الرؤى الفكرية والسياسية علي مسرحيا ت الكتاب العر ب. وانعكست علي أبدعاتهم في سبيل التجاوب مع هذه الرؤى، مكونه نصوص درامية تحمل بنية درامية مميزة، ذات سمات خاصة لهذه الرؤي ة. وفي هذا السياق برزت مسرحيات الكاتب السوري ”سعد الله ونو س” حول القضايا السياسية التي عبرت عن رؤيته السياسية للواقع، بمجموعة من المسرحيات تتسم بالجرأة العالية في التناول، ومن هنا تتحدد مشكلة الدراسة بالسؤال التالي: ما أثر الرؤى السياسية علي البناء الدرامي في مسرح سعد الله ونوس؟ ويتفرغ من هذا التساؤل الرئيسي عدة تساؤلات فرعية تتمثل في الآتي: ما هي أهم الرؤى السياسية المتضمنة ف ي أعمال الكاتب ”سعد الله ونو س” المسرحية • والتي أثرت على البنية الدرامية لديه ؟ ما هو شكل البنية الدرامية في أعمال الكاتب سعد الله ونوس في النصوص الدرامية • محل الدراسة ؟ ما المؤثرات التي صاغت رؤى ”سعد الله ونوس” السياسية والفنية؟ • ما الأهداف التي يسعي إلي تحقي قها من خلال تناوله لهذه الرؤى السياسية وهل هناك • رؤية محورية معينة ركز عليها؟ وما مدي ارتباطها بواقع المجتمع العربي؟ ما هي الأساليب التي استخدمها ”سعد الله ونوس” في تناول الرؤى السياسية التي يتبناها؟ • ما دوافع استخدام ”سعد الله ونوس”لهذه الأساليب في تناول الرؤى السياسية ؟ • ما المصادر التي استقى منها سعد الله ونوس أعماله المسرحية؟ • أهمية الدراسة :- تتجلي اهمية الدراسة في كونها تسلط الضوء علي موضوع الرؤي السياسية في مسرح الكاتب ”سعد الله ونوس ”، وأثرها علي البنية الدرامية لديه، والقاء الضوء علي جانب مهم من إبداعات أحد أعلام المسرح السوري. أهداف الدراسة: تهدف الدراسة إلي : الوصول الى الرؤى السياسية التي صاغها ”ونوس” داخل أعماله الدرامية محل الدراسةالتعرف علي المؤثرات التي ساهمت في تشكيل رؤية ”سعد الله ونو س” السياسية من • كمحاوله لفهم الجوانب المختلفة التي أثرت علي الكاتب، للوقوف علي محاولة فهم أعماله. تحليل وتفسير الاتجاهات التقنية والجمالية التي تأثر بها ونوس والتي شكلت بنيته • الدرامية وصاغت رؤيته السياسية والتي تظهر جليا في اعماله الدرامية . التعرف على شكل البنية الدرامية في كل نص من النصوص محل الدراسة. • الكشف عن الأهداف التي سعى إلى تحقيقها من تناوله للرؤى السياسية داخل • نصوصه الدرامية. الوصول إلى الأساليب التي استخدمها في تناول رؤيا السياسية ودوافع استخدام هذه • الاساليب. الوقوف على المصادر التي أستقى منها ونوس أعماله. • حدود الدراسة : تتمثل حدود الدراسة في : الحدود الموضوعية : وحددت الباحثة موضوع دراستها في :أثر الرؤى السياسية على البناء الدرامي في مسرح سعد الله ونوس. .(١٩٧٨- حدود زمنية: في الفترة من ( ١٩٦٧ حدود وثائقي ة: وسوف تقوم الباحثة بتحليل نماذج من النصوص الدرامية للكاتب سعدالله ونوس محل الدراسة وهى (الملك هو الملك ،الفيل يا ملك الزمان ،حفلة سمر من أج ل ٥ حزيران) إجراءات البحث: ١- مجتمع البحث: للوقوف على أثر الرؤية السياسية على البناء الدرامي في مسرح سع د الله ونوس قامت الباحثة باختيار ثلاثة نصوص مسرحية للمؤلف حيث جاءت لتتوافق مع مشكلة وأهداف البحث. ٢- عينة البحث: تم اختيار ثلاثة من النصوص المسرحية كنماذج تحليلية، اختيار متعمدا وهم ”حفلة سمر من أجل ٥حزيران”و ”الفيل يا ملك الزمان”و ”الملك هو الملك”. ٣- أداة البح ث: اعتمد الباحثة في تحليلها للعينات على ما أسفر عنه الإطار النظري بشكل عام من مؤشرات، ونتائج تصب في العينة وعلى قراءة النصوص قراءة نقدية واعية. ٤- منهج البح ث: وسوف تستخدم الباحث ة” المنهج الوصف ي(التحليل النقد ي) بهدف تحليل مضمون لنماذج من أعمال سعد الله ونوس واهم سماتها الفنية ومضامينها وأهدافها والمنهج النقدي لهذه النصوص. وقد توصلت الدراسة إلي مجموعة من النتائج أهمها : ١- وجدت الباحثة أن الكاتب سعدالله ونوس تناول رؤي سياسية متنوعة داخل أعماله الدرامية وهي (التحدي الإمبريالي ومواجهة فساد الأنظمة العربية في حفلة سمر من أجل ٥ حزيران )، و(العلاقة بين الحاكم والمحكوم في الفيل ياملك الزمان)، و(أن تغير الفرد لايغير بنية وطبيعة السلطة في الملك هو الملك) . ٢- أن الكاتب سعدالله ونوس أحسن التسمع إلي نبض المرحلة فجاءت رؤياه السياسية نابعة من واقع مجتمعه حملت بأفكار كلها مرتبطة بالواقع العربى وظروفه السياسية. ٣- وجدت الباحثة أن الكاتب سعدالله ونوس استطاع أن يعبر عن رؤياه السياسية السابقة من خلال المزواجه بين دراسته وإطلاعه علي المدارس والإتجاهات المسرحية الغربية وبين تراثنا العربي. ٤- وجدت الباحثة أنه في سبيل التوافق مع المضامين السياسية الثورية لجأ ونوس إلي قيم وأساليب غير تقليدية متأثرًا بالمسرح الملحمي والمسرح التسجيلي والمسرح الإرتجالي. ٥- وجدت الباحثة أنه ليس هناك حبكة تقليدية محكمة البناء وإنما تم بناء الحبكة عن طريق أحداث ومواقف متلاحقة ومتتابعة، كما جاءت الشخصيات مجردة من ملامحها الشخصية الذاتية. ٦- غاب الصراع بمعناه التقليدي عن بناء النص حيث ان الصراع لا يصدر عن فكره واحده مسيطره تبين الافعال الصادره منطقيا من الفكره ولكنه صراع جدلى يخاطب عقل المشاهد. ٧- جاء الحوار معبرًا عن الرؤي التي يسعي سعدالله ونوس إلي معالجتها، حيث جاء الحوار محم للا بالأفكار مشحونًا بالدلالة والمعاني المباشرة فى حين تميزت لغته بالمرونه والتنوع ما بينا فصحى وعاميه ومسجوعة ومغناه وجميعها تقنيات لغوية تزيد من ثراء اللغه المستخدمة.٨- كشفت الدارسة عن اهتمام ونوس بالنص المرافق لما له من أهمية دلالية تفيد فى تفهم الحوار.