Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اســـتخدام مفهـــوم الايكولوجيـــا الصناعيـــة في إدارة تدفقات المواد والطاقــة :
المؤلف
الصادق، محمود سيد علي.
هيئة الاعداد
باحث / محمود سيد علي الصادق
مشرف / طارق عبد العال حماد
مشرف / أحمد حسام الدين فرحات
مناقش / حسين محمد أحمد عيسي
مناقش / محمود خضاري معله حامد
الموضوع
الاقتصاد.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
326ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الإقتصاد ، الإقتصاد والمالية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - قسم العلوم الاقتصادية والقانونية والإدارية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 2

from 2

المستخلص

لقد برزت الإيكولوجيا الصناعية بإعتبارها واحدة من التيارات الفكرية التى تهدف إلى إصلاح النظم الصناعية من خلال استراتيجيات مبتكرة، فالإيكولوجيا الصناعية تشكل إطار متعدد التخصصات لتصميم وتشغيل النظم الصناعية على نفس أسس وقواعد الأنظمة الطبيعية وبشكل مترابط معها، فهى تنظر إلى النظم الطبيعية كنموذج مثالى لإدارة الموارد الطبيعية بما فيها النفايات والطاقة بحيث تكون النظم الصناعية جزء من النظم الطبيعية.
كما أن الإيكولوجيا الصناعية هى علم النظم الاقتصادية القائمة على معرفة تراكيب ووظائف البيئات الإيكولوجية والاجتماعية، فالنظام الصناعى القائم على أسس وقواعد الطبيعة هو بكل تأكيد نظام متعدد التخصصات، يدقق النظر فى توريد واستخدام المواد والطاقة، وفهم التكنولوجيات، والنظم الهندسية، والعلوم الأساسية، والاقتصاد، والقانون، والإدارة وكذلك العلوم الاجتماعية.
وتهدف الإيكولوجيا الصناعية كمفهوم وعلم إلى محاكاة وتقليد الطبيعة كنموذج للأنظمة والأشياء التى من صنع الإنسان، حتى يمكننا أن نفهم على نحو أفضل كيف يمكن تضمين الاهتمامات البيئية فى الأنشطة الاقتصادية.
ولهذا التيار الفكرى – الإيكولوجيا الصناعية – مجالات عديدة للتطبيق منها ثلاثة مجالات هامة هى، التمثيل الغذائى الصناعى أو الايض الصناعى أى التحولات الصناعية التى هى عبارة عن مجموعة متكاملة من العمليات الفيزيائية التى تحول المواد الخام والطاقة، وأيضاً العمل إلى منتجات نهائية ونفايات، والهدف من دراسات التمثيل الغذائى فى الصناعة هو تحسين وكسب المعرفة والفهم للاستخدامات المجتمعية للموارد الطبيعية وتأثيرها الكلى على البيئة، والفكرة الأساسية هى تحليل التدفق الكامل للمواد ومن ثم تحديد وتقييم جميع مصادر الانبعاثات الموجودة والمحتملة وغيرها من الآثار التى تتصل بتلك التدفقات.
والمجال الثانى للإيكولوجيا الصناعية هو التعايش أو التكافل الصناعى، حيث تشترك وتتشابك كيانات منفصلة تقليدياً فى نهج جماعى لاكتساب ميزة تنافسية تنطوى على تبادل المواد والطاقة والمياه والمنتجات الثانوية، حيث يمكن عن طريق هذا التشابك تقليل النفايات والتلوث، وتقاسم الموارد بكفاءة مثل المعلومات والطاقة والمواد والمياه والبنية التحتيه والموارد الطبيعية.
والمجال الثالث للإيكولوجيا الصناعية هى المناطق الصناعية الإيكولوجية، وهى واحدة من المجالات البحثية الرئيسية فى الإيكولوجيا الصناعية، فهى تجميع من الصناعات التحويلية والخدمية فى مكان محدد، حيث تسعى إلى تعزيز الأداء البيئى والاقتصادى من خلال التعاون فى إدارة القضايا البيئية والموارد، وتحقيق فائدة جماعية أكبر من الفوائد الفردية.
وتتبلور مشـكلة الدراسـة فى أن الإيكولوجيا الصناعية هى منهج وفكر جديد متكامل للمعارف العلمية المختلفة مثل العلوم الإيكولوجية، والعلوم الاجتماعية بما فيها الاقتصاد، والعلوم التكنولوجية فى تقديم مجالات وأدوات جديدة مثل الايض الصناعى، والتكافل الصناعى، والمناطق الصناعية الإيكولوجية، وحيث أن تدفقات المواد والطاقة تمثل محور دراسات الايكولوجيا الصناعية حيث يرتبط بها مشكلات بيئية وفرص اقتصادية ناتجة عن الأنشطة الاقتصادية والاستهلاكية، لذلك فإن الباحث وجد ضرورة ملحة لمعرفة إدارة تدفقات المواد والطاقة طبقاً لذلك المفهوم الجديد للإيكولوجيا الصناعية، مما يفرض ضرورة دراسة جوانبها المختلفة حيث تشكل منهجاً جديداً فى تحسين الإنتاج وزيادة الدخل القومى وتساعد فى التنبؤ بما سيحدث فى المستقبل وتسـاعد فى تفسير ظاهرة إختلاف عمل الطبيعة عن التكنولوجيات البشرية.
وتتمثل أهم تساؤلات الدراسـة فى:
كيف يمكن استخدام فكر ومنهج الإيكولوجيا الصناعية فى إدارة تدفقـات المـواد والطاقة؟
ويندرج تحت هذا التساؤل عدة تساؤلات فرعيـة هــى:
1-ما هى الأسس الطبيعية التى تؤدى إلى فهم فكر ومنهج الإيكولوجيا الصناعية ؟
2-ماهية الإيكولوجيا الصناعية ؟
3-ما هى شكل محاسبة المواد طبقاً لمفهوم الإيكولوجيا الصناعية؟
4-ما هى الأدوات التى تقدمها الإيكولوجيا الصناعية لإدارة تدفقات المواد والطاقة؟
5-ما هى سبل وطرق التفكير التى تؤدى الى تطبيق الإيكولوجيا الصناعية ؟
6-ما هى الفرص والمعوقات التى تواجه تطبيق الإيكولوجيا الصناعية ؟
7-ما هى العوامل التى تشكل الأفكار الجديدة للإيكولوجيا الصناعية (اقتصادية وإيكولوجية وتكنولوجية ومعلوماتية)؟
8-كيف يمكن للأنشطة الصناعية والاستهلاكية أن تحاكى الطبيعية فى إغلاق الدورات؟
9-ما هى المعارف العلمية المختلفة المطلوبة لنجاج الإيكولوجيا الصناعية؟
10-كيف يمكن تقليل تكاليف الاعتماد على الطاقة الشمسية؟
وتهدف الدراسة إلى استخدام مفهوم الإيكولوجيا الصناعية فى إدارة تدفقات المواد والطاقة، ودراسة التحولات الصناعية للصناعات المختلفة، والكشف عن فرص التكافل الصناعى بين الصناعات، وبين الصناعات والبيئة والأنشطة الاستهلاكية بالنسبة للمواد والطاقة.
وتبرز أهمية الدراسة من حداثة موضوع الإيكولوجيا الصناعية وإدارة تدفقات المواد والطاقة، وترجع أهميتها النظرية فى إثراء المكتبة العربية بإحدى الموضوعات الهامة التى تتناول مجالاً علمياً جديداً متسارع النمو فى المجتمعات الأخرى، كما ترجع أهمية البحث العملية فى إرساء ووضع نموذج لإدارة تدفقات المواد والطاقة قائـم على فكر الإيكولوجيا الصناعية.
وتقتصر الدراسة على دراسات حالة فى منطقة جغرافية محددة بمنطقة جنوب الصعيد، ويركز الباحث على محافظة قنا نظراً لسهولة جمع البيانات بها، وتركز ووجود نشاط صناعى كبير يمثل حوالى 15 % من استهلاك الطاقة الكهربائية للأنشطة الصناعية على مستوى الجمهورية مثل صناعات الالومنيوم، والأسمنت،والسكر،والورق، والخشب، والغزل، بالإضافة إلى الموارد الزراعية والطبيعية الأخرى.
ولتحقيق أهداف الدراسـة تم تقسيم الرسالة إلى خمسـة فصول كما يلى:
الفصل الأول: الإطار العام للدراسة، ويتكون من ثلاثة مباحث، المبحث الأول يوفر خلفية تقود الى وضع أهداف الدراسة والتساؤلات البحثية، ويتناول المبحث الثانى يتناول الدراسات السابقة فى موضوعات مختلفة للإيكولوجيا الصناعية، والمبحث الثالث تم فيه تحليل الدراسات السابقة للاستفادة مما توصلت إليه من نتائج وتوصيات للأخذ بها بعين الاعتبار فى مسار الدراسة.
الفصل الثانى: يشمل إطار لأسس وقواعد الإيكولوجيا الطبيعية، وينقسم إلى مبحثين، المبحث الأول يتعرض إلى تعريف البيئة والإيكولوجيا، والفرق بين المفهومين، والتسلسل الهرمى فى دراسات الإيكولوجيا، والأنماط والنماذج الإيكولوجية، والعلاقات الإيكولوجية، ويتناول المبحث الثانى النظم الإيكولوجية، مفهوم النظام الإيكولوجى، ومكونات وعمليات النظام الإيكولوجى، وخصائص الأنظمة الإيكولوجية من حيث علاقتها بالإنسان، وأنواع النظم الإيكولوجية، وخدمات ووظائف النظم الإيكولوجية.
الفصل الثالث: إطار لتدفقات المواد والطاقة:
ويشتمل على الفصل على مبحثين، المبحث الأول يتناول تدفقات المواد والطاقة فى الطبيعة من حيث، الدورات فى الطبيعة، العناصر التى يتم تدويرها فى الطبيعة، دورة الكربون، دورة النيتروجين، دورة الأوكسجين، دورة الكبريت، دورة المياه، تدفقات الطاقة الشمسية فى الطبيعة، وأشكال تدفقات الطاقة فى الطبيعة. ويتناول المبحث الثانى تدفقات المواد والطاقة فى الصناعة من حيث، تعريف إدارة التدفق، تدفقات المواد والطاقة على مستوى الوحدة، تدفقات المواد والطاقة على مستوى الإقليم أو الدولة، ودورة وميزان المادة فى الاقتصاد، تدفقات الطاقة، موارد الطاقة، إدارة الطاقة، الطاقات المتجددة، طاقة الرياح، طاقة الكتلة الحيوية، تفصيل دقيق للطاقة الشمسية، تكنولوجيات الطاقة الشمسية فى إنتاج الكهرباء، اعتبارات تحليل مشروعات الطاقة الشمسية المركزة، تحليل سلسلة القيمة فى مشروعات الطاقة الشمسية المركزة، اعتبارات التكاليف وتوزيعها فى مشروعات الطاقة الشمسية المركزة، إمكانيات خفض تكاليف الطاقة الشمسية فى مصر.
الفصل الرابع: إطار للإيكولوجيا الصناعية
يضع هذا الفصل إطاراُ للإيكولوجيا الصناعية فى مبحثين، المبحث الأول يتضمن تعريف ومفهوم الإيكولوجيا الصناعية، تاريخ الإيكولوجيا الصناعية، فكر الإيكولوجيا الصناعية ومحاورها، معوقات وصعوبات الإيكولوجيا الصناعية، مجالات الإيكولوجيا الصناعية، الايض الصناعى، التكافل الصناعى، المناطق الصناعية الإيكولوجية، الأشكال التنظيمية لمناطق الصناعية الإيكولوجية فى بعض الدول. أما المبحث الثانى فيتعرض لأدوات تطبيق الإيكولوجيا الصناعية حيث قسم الباحث هذا المبحث إلى، تكوين نظام معلومات الإيكولوجيا الصناعية على أساس محاسبة المواد على مستوى الوحدة ومستوى الإقليم، تحليل تدفقات المواد والطاقة، بناء قواعد التفكير الابتكارى على أساس القواعد الإيكولوجية.
الفصل الخامس: مناقشة وتحليل دراسات الحالة
ويتناول هذا الفصل تطبيق الإيكولوجيا الصناعية من خلال تحليل تدفقات المواد والطاقة على مستوى الشركات الصناعية، وربط التحليل بالانشطة الاستهلاكية والموارد الطبيعية للإقليم، استكشاف فرص التكافل الصناعى من خلال تحليل تدفقات المواد والطاقة، دراسة مشروعات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وإنتاج الإيثانول من فواقد المياه واستغلال المصادر الطبيعية للأراضي الصحراوية وفاقد الحرارة من مصانع الأسـمنت.
النتــائج والتوصيـات:
من خلال الإطلاع على أحدث المراجع الأجنبية فى الجانب النظرى للدراسة وتحليل ومناقشة دراسات الحالة توصل الباحث الى العديد من النتائج والتوصيات والتى من أهمها:
1)تم استخدام نظام المحاسبة الإدارية البيئية لدراسة التمثيل الغذائى الصناعى (التحولات الصناعية) للوحدة الصناعية (مصنع) وتحديد تدفقات المواد والطاقة والتأثيرات البيئية المرتبطة وأيضاً التكاليف البيئية لتدفقات المواد والطاقة.
2)تم تصدير معلومات المحاسبة الإدارية البيئية إلى نظام المحاسبة البيئية والاقتصادية لتحليل الايض المجتمعى باستخدام جداول المدخلات والمخرجات واقتراح شبكات التكافل الصناعى لتبادل المخرجات الثانوية أو النفايات.
3)تم استخراج المعاملات الفنية الاقتصادية والبيئية لتدفقات المواد والطاقة فى إقليم الدراسة.
4)أوضحت الدراسة سهولة دراسة تحليل تدفقات المواد والطاقة على مستوى المصانع، بينما يصعب دراستها على مستوى المجتمع.
5)بينت الدراسة عدم وجود أى برامج لإعداد جداول المدخلات والمخرجات العينية الكمية فى مصر حتى على مستوى الدولة، حيث يتم إعداد جدول المدخلات والمخرجات النقدية فقط دون تضمين للأثر البيئى.
6)تبين من تحليل تدفقات المواد والطاقة بمحافظة قنا وجود نفايات صلبة لثلاثة مصانع تقدر بأكثر من 90 ألف طن سنوياً لا يوجد لها اى استخدام حتى الآن. وتقدر التكاليف البيئية لتلك النفايات بأكثر من 30 مليون جنيه سنوياً.
7)أظهرت الدراسة أن أهم المشاكل البيئية والاقتصادية فى إقليم الدراسة هى شدة استهلاك الطاقة فى الصناعة، ووجود كميات كبيرة من مياه الصرف الصناعى والصحى.
8)تمكن الباحث من استخدام المعاملات الفنية لتحليل الايض الصناعى فى دراسة مشروع لتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية الحرارية وبالتعاون مع شركة IA TECH التى تتبع لمعهد Solar-Institute Juelich.
9)تمكن الباحث من استخدام المعاملات الفنية لتحليل الايض الصناعى فى دراسة مشروع لإنتاج وقود الإيثانول بالاعتماد على ثلاثة مصادر لمياه الصرف الصناعى ومياه الصرف الصحى وأحد الأودية الصحراوية القريبة واستخدام فاقد الحرارة من أحد مصانع الأسمنت بالتعاون مع شركة KATZEN الأمريكية.
10)أظهرت الدراسة ضعف شديد فى الطرق الموجودة لدراسة الآثار البيئية للدول والمناطق والشركات مثل عدم استخدام برامج تدفقات المواد والطاقة، عدم التعاون وتبادل المعلومات.
11)أظهرت الدراسة أن إقامة مناطق صناعية وشبكة صناعات متجاورة على أسس الإيكولوجيا الصناعية تؤدى إلى تعظيم الفوائد الاقتصادية والبيئية وتخفيض التكاليف وخلق فرص عمل جديدة.
12)أظهرت الدراسة أهمية العمل الجماعى بين الشركات الصناعية، والحكومة والمجتمع فى تطبيق فكر الإيكولوجيا الصناعية واقتراح المشروعات الجديدة.
13)أظهرت الدراسة استيلاء المواطنين على أراضى الدولة حول الطرق الصحراوية من الممكن أن يكون أحد معوقات تطبيق الإيكولوجيا الصناعية مثل توسيع قدرات الصرف الصحى للاستفادة من المياه المعالجة، وتخصيص المساحات المطلوبة لمشروعات الطاقة الشمسية فى المستقبل.
14)أظهرت الدراسة أهمية دراسة إنشاء مشروعات الطاقة الشمسية الحرارية بدون تخزين الحرارة كأسلوب لتجنب التكاليف، خلال فترات الإشعاع الشمسى بالنهار وتخصص لأغراض معينة مثل رى الأراضى الصحراوية للزراعة، والإنتاج الصناعى المتقطع.
15)التركيز على مشروعات الطاقة الشمسية الهجين، باستخدام الغاز الطبيعى على أن تكون بالاشتراك بين عدة شركات.
16)تطبيق فكر التعاون والتكافل بين الشركات من جهة والحكومة من جهة أخرى من الممكن أن يخفض إلى حد كبير جداً من تكاليف مشروعات الطاقة الشمسية الحرارية.
17)أوضحت الدراسة أن الاهتمام بمجال الطاقة الشمسية الحرارية يمثل أحد أهم الصناعات التى من الممكن أن تؤثر فى نهضة كبيرة للاقتصاد المصرى نظراً لتنوع مدخلات تلك الصناعة.
18)بينت الدراسة أن تبنى فكر الإيكولوجيا الصناعية يقدم فرص كبيرة فى الاكتشاف والتخطيط لمشروعات جديدة خصوصاً فى مجال الطاقة لخدمة الاقتصاد والبيئة معاً.
19)أظهت الدراسة وجود معايير قوية لخفض تكاليف إنشاء مشروعات الطاقة الشمسية الحرارية بالنسبة لمصر مثل وجود الأراضى الصحراوية، شدة الإشعاع الشمسى، رخص العمالة غير الماهرة، إمكانية إعداد العمالة الماهرة، إمكانيات كبيرة فى تصنيع المكونات المحلية، وجود شركات مقاولات كبرى لديها القدرة لتنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية الحرارية.
التوصـيات – برنامج الإيكولوجيا الصناعية فى إدارة تدفقات المواد والطاقة:
تتمثل أهم التوصيات فى ضرورة إنشاء برنامج قومى للإيكولوجيا الصناعية بجمهورية مصر العربية، مع تحديد الآليات المؤسسية، والهياكل الاقتصادية والاجتماعية لتطبيق مجالات الإيكولوجيا الصناعية (تحليل الايض الصناعى، والتكافل الصناعى، والمناطق الصناعية الإيكولوجية)، ويقوم البرنامج على الاعتبارات الأساسية التالية:
أولاً: تكوين وتصميم نظام معلومات الإيكولوجيا الصناعية: يقوم تصميم نظام معلومات الإيكولوجيا الصناعية على القواعد الآتية:
‌أ-الدراية والفهم للقواعد والأسس الإيكولوجية التى تتمثل فى الأنماط والنماذج الإيكولوجية، والسلاسل الغذائية والشبكات الغذائية، والعلاقات الإيكولوجية، ومكونات وعمليات النظام الإيكولوجى، وخدمات ووظائف الانظمة الإيكولوجية وعلاقتها بالأنشطة الاقتصادية.
‌ب-فهم تدفقات المواد والطاقة فى الطبيعة من حيث العناصر التى يتم تدويرها، وأشكال تدفقات الطاقة فى الطبيعة.
ج‌-فهم تدفقات المواد والطاقة فى الصناعة وعلاقتها بالتدفقات فى الطبيعة.
د‌-دراسة ومحددات إمكانيات الطاقة الجديدة وخاصة الطاقة الشمسية.
ويرى الباحث أن المحاسبة البيئية بنوعيها: على المستوى الداخلى للمنظمة ممثلة فى المحاسبة الإدارية البيئية فى الشركات الصناعية والتجارية والخدمية تكفى لرصد البيانات وإنتاج المعلومات على المستوى الداخلى، والحسابات القومية (المحاسبة الاقتصادية والبيئية) ونظام الإحصاءات البيئية على مستوى الدولة (إقليم أو الدولة ككل).
ثانياً: تحليل تدفقات المواد والطاقة على مستوى المصنع أو الوحدة الانتاجية ثم على مستوى القطاع الصناعى والمجتمع ككل مع الأخذ فى الاعتبار دور الطاقة الجديدة، والتصميمات الصديقة للبيئة، والأساليب الإدارية والاقتصادية والاجتماعية، ودور التغيرات التكنولوجية التى تفسر تحليل تدفقات المواد والطاقة للوصول إلى تطبيق مجالات الإيكولوجيا الصناعية واكتشاف شبكات التكافل الصناعى والمجتمعى.
ثالثاً: بناء قواعد التفكير الابتكارى على أساس القواعد الإيكولوجية الصناعية: يقوم التفكير الابتكارى فى الإيكولوجيا الصناعية بالأساس على المحاكاة البيولوجية أو القياس البيولوجى على مستوى الوحدة (شركة) أو على مستوى المناطق، وذلك باستخدام مفاهيم مستعارة من إيكولوجيا النظم البيئية مثل دورات المواد والطاقة كنموذج محتمل للعلاقات بين الشركات أو بينها وبين الموارد الأخرى فى المنطقة ومن أهم تلك النماذج إنشاء الشبكات التكافلية كرمز للإيكولوجيا الصناعية.
على أن ياخذ البرنامج التوصيات التالية فى مكوناته.
1.أهمية تخطيط إنشاء محطات الصرف الصحى فى مناطق يمكن الاستفادة منها مثل إنشائها بجوار مصانع الأسمنت واستخدام الحرارة المفقودة من مصانع الأسمنت فى تجفيف الحماة واستخدامها كوقود، واستخدام المياه فى زراعات تستخدم كوقود لأفران الأسمنت.
2.أهمية دراسة تعديل القوائم المالية وإظهار التكاليف البيئية المستترة حتى يمكن حفز الإدارة نحو تخصيص الميزانيات المطلوبة للتخلص من تلك التكاليف.
3.إنشاء أطر تطوير واكتشاف شبكات التكافل الصناعى بالاسترشاد بالأطر الموجودة فى الدول المتقدمة مثل كوريا الجنوبية.
4.إنشاء الآلية المؤسسية القادرة على تخطيط المناطق الصناعية الإيكولوجية بالاسترشاد بالآليات الموجودة فى الدول المتقدمة مثل الدنمارك وكوريا الجنوبية وغيرها.
5.التأكيد على استخدام البرمجيات فى إدارة وتحليل تدفقات المواد والطاقة على مستوى الشركة والإقليم والدولة، مع التركيز على نقل التكنولوجيا وتطوير برامج محلية الصنع.
6.التأكيد على تطوير دراسات المحاسبة البيئية استناداً على فكر علم الإيكولوجيا الصناعية مثل تحليل تكاليف الطاقة الشمسية لإكتشاف التكاليف الممكن تجنبها أو تخفيضها، وإدراك تكاليف النفايات والانبعاثات وإعداد خطط المشروعات الجديدة لها.
7ضرورة دراسة كل صناعة على حدة دراسة تفصيلية على مستوى توازن المادة، وتوازن الطاقة، وتوازن العملية، والتكنولوجيا المستخدمة لكشف نقاط القوة والضعف فى كل صناعة.
8.أهمية وجود إطار مدخلات ومخرجات له القدرة على وصف الإنتاجيات المشتركة حيث يمكن استخدام نفايات ومنتجات ثانوية لصناعة ما كمدخلات لصناعة أخرى ومراجعة العلاقة بين الاقتصاد النقدى والاقتصاد العينى.
9.أهمية دراسة استخدام حوافر السوق مثل الضرائب والدعم فى تخفيض تكاليف مشروعات الطاقة الشمسية.
10.أهمية تخصيص المساحات المطلوبة من الأراضى الصحراوية لمشروعات الطاقة الشمسية المستقبلية مع مراعاة المعايير المطلوبة فى تخصيص تلك الأراضى.
11.تأهيل خبراء ومخططى الإيكولوجيا الصناعية بحيث يكون لديهم القدرة على الربط بين الكيانات المختلفة وقواعد الموارد الطبيعية وإنتاج الأفكار الجديدة فى مجال الإيكولوجيا الصناعية.
12.دراسة انشاء مشروعات الطاقة الشمسية الحرارية بعيداً عن القيود التى تفرضها الراسمالية مثل انشاء مشروعات وطنية لإنتاج المكونات المحلية لا تهدف للربح بحيث تغطى فقط تكاليف الأجور والتصنيع وتستخدم فى دعم مشروعات الطاقة الشمسية.
13.أهمية الدراسة الدقيقة لتوزيع تكاليف مشروعات الطاقة الشمسية الحرارية للبحث فى التكاليف الممكن تجنبها أو تخفيضها للوصول الى التعادل مع توليد الطاقة من المصادر الأحفورية.
14.أهمية دراسة استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية الحرارية فى تطبيقات صناعية أخرى غير توليد الكهرباء مثل استخدام البخار، تحلية مياه البحر.
15.دراسة استخدام الطاقة الكهربائية المولدة من الطاقة الشمسية فى الصناعات ذات الإنتاج المتقطع حتى يمكن تجنب التشغيل الليلى وتقليل التكاليف، وتقديم التسهيلات للاستثمار الأجنبى على هذا الأساس.
16.ضرورة بناء إطار مفاهيمى مبنى على تخصصات علمية متعددة مع تقييم أنماط سلوك الشركات.
17.أهمية تشجيع ابتكارات إعادة التدوير وإغلاق دورات المواد.
18.دراسة أسس وقواعد الطبيعة وسلوكيات الحيوانات والنباتات الممكن تطبيقها فى مجال الإيكولوجيا الصناعية عن طريق المتخصصين فى علوم الطبيعة والحيوان والنبات.
19.أهمية استخدام القياسات البيولوجية فى وضع أسس متطورة لعلم الإيكولوجيا الصناعية.