الفهرس 
Aim of workOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 97 |  |  |
| | | from | 97 | | |
Abstract
إن دقة قياس ضغط العين من ألغاز طب العيون, فمن الثابت علمياً وجود علاقة وطيدة بين سمك القرنية و ضغط العين, وقد ترسخت تلك الحقيقة أكثر بعد شيوع عمليات تصحيح الإبصار باستخدام آشعة الليزر, مما جعله ضرورةً الالتفات إلى سمك القرنية عند استعراض ضغط العين. لم تحظ المكتبة العلمية المصرية بالعديد من تلك الأبحاث التى تبحث فى متوسط معدل سمك القرنية و ضغط العين لدى الشعب المصرى, على عكس المكتبات العلمية الأمريكية و الأوربية, التى أكدت أبحاثها أن قاطنى حوض البحر الأبيض المتوسط يتمتعون بقرنية ذات سمك أقل. و على ذلك كان الهدف من هذا البحث هو تحديد مستوى سمك القرنية و توتر العين لدى الأفراد المصريين الطبيعيين, فى المراحل العمرية المختلفة. فقد قام البحث على اختيار أفراد من مرتادى العيادات الخارجية بمركز طب و جراحة العيون – جامعة المنصورة, لا يعانون من مياه زرقاء, و لا أى التهابات مزمنة بالملتحمة أو المشيمة, و لا اعتلالات القرنية المزمنة, ولا يستعملون عدسات لاصقة, ولم تخضع أعينهم لأى عمليات جراحية. و تم إخضاع العينة المختارة لفحص كامل, تضمن تحديد سمك القرنية و مستوى ضغط العين لكل منهم. وقد انتهينا إلى تجميع البيانات العلمية لــ 539 شخص (1063 عين) اجتاز كل منهم معايير التسجيل و القبول بالبحث. و قد قمنا بعرض النتائج فى صورة إحصائية معبرة. لقد توصلنا من خلال هذا البحث إلى أن متوسط سمك القرنية بين المشتركين بهذه الدراسة, و هم جميعا من المصريين, أقل من نظيره فى الدراسات التى أجريت على الأوروبيين و الآسيويين و حتى الأفارقة. وقد ثبت لدينا أيضا زيادة قراءة توتر العين بمقدار 0.014 إلى 0.179 مم زئبق لكل 10 ميكرون زيادة فى سمك القرنية. و كانت تلك النسبة قريبة جدا من الكثير من الأبحاث التى أثبتت مثل هذه الزيادة. فكانت زيادة سمك القرنية مؤثرة بالإيجاب فى قراءة توتر العين التى حصلنا عليها من خلال استخدام جهازين مختلفين للقياس, و هما جولدمان و شيوتز. أما تأثير الجنس على قراءة توتر العين, فقد ثبت لدينا زيادة قراءة توتر العين فى الذكور عن الإناث, و ذلك ينافى ما خلص إليه عدد من الأبحاث السابقة فى ذلك المجال. وقد خلصنا كذلك إلى وجود علاقة وثيقة بين قراءة توتر العين و التقدم فى العمر. فقد زادت قراءة توتر العين باستخدام جهازى جولدمان وشيوتز فى كل المجموعات العمرية محل الدراسة, وقد توطدت هذه العلاقة الطردية أكثر فى المراحل العمرية المتقدمة, سواء فى مجموعات الذكور أو مجموعات الإناث. ويوصى الباحث بالاهتمام بقراءة توتر العين فى جميع المرضى, و عدم الاعتداد بهذه القراءة فى معناها المجرد, وإنما الأخذ فى الاعتبار العوامل المختلفة المؤثرة فى تلك القراءة مثل العمر والجنس وسمك القرنية و تحدبها, بالإضافة إلى الحالة العامة للمريض مثل السمنة و ضغط الدم والحاله الصحية العامة.