الفهرس 
مدخل الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 309 |  |  |
| | | from | 309 | | |
المستخلص
تحتل مرحلة الطفولة المبكرة أهمية خاصة في حياة الإنسان ،نظراً لأنها المرحلة التي تتم فيها فرص النمو المتكامل والمتوازن الذي يؤهله للقيام بدوره في الحياة علي نحو أمثل في المستقبل . وتمثل هذه المرحلة الأساس الجوهري لاكتساب اللغة التي تعتبر بمثابة الأداة المثالية للتواصل بين أفراد المجتمع في مختلف المواقف والمراحل العمرية .
وقد يعاني بعض الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة من اضطرابات في الكلام واللغة مما قد يؤثر سلباً علي مختلف جوانب نموهم الاجتماعية، والسلوكية، والنفسية، ، والأكاديمية وتختلف هذه التأثيرات السلبية تبعاً لنوع الاضطراب وشدته. ولذلك فإن الإعاقة السمعية غالبا ما تعوق الطفل في عملية تفاعله وتواصله مع الآخرين الذين يساعدونه علي تعلم اللغة ،تلك التي تلعب دورا مهما وأساسيا في تحقيق النمو المناسب للطفل في مختلف الجوانب العقلية والانفعالية، والدافعية، والمعرفية، والاجتماعية، والجسدية من خلال التعبير الملائم عن حاجاته ورغباته ومشاعره وإحساساته . وهنا تبرر الحاجة الملحة والأهمية القصوى لبرامج التدخل المبكر التي تعمل علي تنمية المهارات الأساسية لدي الأطفال ذوي الإعاقة السمعية ، وتساعدهم علي التفاعل الاجتماعي من جهة وعلي التعلم الأكاديمي مثلهم مثل أقرانهم العاديين من جهة أخري مشكلة الدراسة:
إن حاسة السمع لها أهمية كبيرة في مساعدة الأطفال علي النمو في كافة مجالاته، ولما لحاسة السمع من تأثيرات كبيرة علي مختلف جوانب النمو، ومن هذا المنطلق تهتم الدراسة الحالية بتأخر النمو اللغوي لدي الأطفال المعوقين سمعياً في مرحلة ما قبل المدرسة، نظراً لخطورته وتأثيره السلبي علي جوانب النمو الأخري كالجانب الاجتماعي والانفعالي ، وربما الجانب العقلي ،والمعرفي أيضاً. وفي ضوء ذلك يمكن بلورة مشكلة الدراسة الحالية في السؤال الآتي :
هل يمكن علاج تأخر النمو اللغوي لدي الأطفال المعوقين سمعياً وتحسين التفاعل الاجتماعي لديهم من خلال برنامج تدخل مبكر يتم إعداده خصيصاً لذلك؟
هدف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية إلى علاج ( تأخر النمو اللغوي) و تحسين التفاعل الاجتماعي لدي الأطفال ذوي الإعاقة السمعية في مرحلة ما قبل المدرسة من خلال برنامج للتدخل المبكر يقدم للأطفال ذوي الإعاقة السمعية ، في ضوء خصائصهم واحتياجاتهم.
أهمية الدراسة:
يمكن أجمال أهمية الدراسة في النقاط الآتي:
1- إلقاء الضوء على جوانب ومحاور برامج التدخل المبكر في مجال الإعاقة السمعية،
وأهم الأنشطة التي يجب أن تتضمنها جلسات هذا البرامج حتى تحقق الأهداف المرجوة منها.
2- توضيح الدور الذي تلعبه أمهات ومعلمات الأطفال ذوى الإعاقة السمعية في برنامج التدخل المبكر؛ فضلا عن أدوارهن الخاصة بالطفل سواء في بيئتهم المدرسية أو المنزلية.
3 - إلقاء المزيد من الضوء على أهمية النمو اللغوي والتفاعل الاجتماعي للأطفال ذوى الإعاقة السمعية في مرحلة ما قبل المدرسة.
4- التركيز على متطلبات تنشئة الأطفال ذوى الإعاقة السمعية في مرحلة ما قبل المدرسة، وتوجيه نظر الباحثين و المسؤولين إلى أهمية هذه المرحلة العمرية؛ حيث تعد أساسا لتكوين شخصية الفرد.
5 - الإسهام في زيادة كم المعلومات والحقائق عن الأطفال ذوي الإعاقة السمعية وخصائصهم، وكذلك تصحيح بعض المعتقدات الخاطئة السائدة عنهم، مثل مصطلح (الصم البكم) الذي ينفي وجود بقايا سمعية تساعد علي تحسين الحصيلة اللغوية.
6- توفير برنامج تدخل مبكر للأطفال ذوى الإعاقة السمعية يمكن تدريب أمهاتهم ومعلماتهم عليه؛ باعتبارهم محور رئيسي في التعامل مع الأطفال خاصة في مراحل النمو المبكرة
فروض الدراسة :
1.توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية ومتوسطات رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة على مقياس تشخيص النمو اللغوي بعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعة التجريبية.
2.توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج ومتوسطات رتب درجات نفس المجموعة بعد تطبيق البرنامج على مقياس تشخيص النمو اللغوي لصالح القياس البعدي.
3.لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي ومتوسطات رتب درجات نفس المجموعة في القياس التتبعي على مقياس تشخيص النمو اللغوي.
4.توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية ومتوسطات رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة على مقياس التفاعل الاجتماعي (بصورتيه) بعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعة التجريبية.
5. توجد فروق دالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج ومتوسطات رتب درجات نفس المجموعة بعد تطبيق البرنامج على مقياس تشخيص التفاعل الاجتماعي (بصورتيه) لصالح القياس البعدي.
6. لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي ومتوسطات رتب درجات نفس المجموعة في القياس التتبعي على مقياس التفاعل الاجتماعي (بصورتيه).
منهج الدراسة:
استخدمت الدراسة المنهج التجريبى ، حيث يعد برنامج التدخل المبكر هو المتغير المستقل ، ويعد تأخر النمو اللغوي و التفاعل الاجتماعي هما المتغيران التابعان .
عينة الدراسة :
تكونت عينة الدراسة من (20) طفلاً وطفلة من ذوى الاعاقة السمعية فى مرحلة ما قبل المدرسة ؛ وتراوحت أعمارهم الزمنية ما بين (3-6) سنوات وتم تقسيمهم إلى مجموعتين على النحو التالى : مجموعة تجريبية وعددهم (10) أطفال ، مجموعة ضابطة وعددهم (10) أطفال.
أدوات الدراسة :
1 مقياس الذكاء رسم الرجل لجود أنف هاريس(تعريب/ محمد فرغلي وآخرون ،2004).
2-مقياس المستوى الاجتماعى الاقتصادى للأسرة (إعداد/عبد العزيز الشخص ، 2013)
3-مقياس تشيخص تأخر النمو اللغوي (إعداد/ عبد العزيز الشخص ، السيد يس التهامى ، 2013)
4-مقياس التفاعل الاجتماعي (إعداد/عبد العزيز الشخص ، 2014 أ).
5-برنامج تدخل مبكر مقترح لعلاج تأخر النمو اللغوي وتحسين التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية.(إعداد: عبد العزيز السيد الشخص ، وتهاني عثمان منيب ، ونعيمة محمد محمد سيد ( 2014).
الأساليب الإحصائية :
1- إختبار ويلكوكسون Wilcoxon Test للكشف عن دلالة الفروق للمجموعات المترابطة .
2- إختبار مان ويتنى Mann - Whitney للكشف عن دلالة الفروق بين المجموعتين المستقلتين .
3- المتوسط الحسابى .
4- الانحراف المعيارى .
نتائج الدراسة :
أسفرت نتائج الدراسة عن التحقق من صحة جميع الفروض ، مما يدل على فاعلية برنامج التدخل المبكر المستخدم فى الدراسة فى علاج النمو اللغوي للأطفال ذوي الإعاقة السمعية ، وتحسين التفاعل الاجتماعي لديهم فى مرحلة ما قبل المدرسة.