الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 174 |  |  |
| | | from | 174 | | |
Abstract
تعد أدريان كيندي من كاتبات المسرح الإفريقي الأمريكي في الثلث الأخير من القرن الماضي وهي ترسم شخصيات مثيرة نابضة بالحياة مثقلة بأعباء التمييز العنصري والعيش في مجتمع متناقض يمتلئ بأمراض التفرقة بين الرجل والمرأة من ناحية وبين الناس بسبب التفرقة العنصرية والوضع الاجتماعي من ناحية أخرى. وهي شخصيات مستوحاة من تجربتها الشخصية كامرأة زنجية أو تجربة من يحيطون بها.
تركز هذه الدراسة على عرض لموضوع المعاناة الأنثوية في أعمال أدريان كيندي المسرحية مع التركيز علي ثلاث أنواع من هذه المعاناة : نفسية ، وجسدية ، واجتماعية. ويعرض أيضا شخصيات كنيدي التي عانت كل أنواع المعاناة لدرجة أنهن أصبحن غير قادرات على مسايرة المشاكل المختلفة التي تواجهها هذه الشخصيات مما دفعهن إما إلى الانتحار ، أو المسخ (بمعنى التحول إلى حيوانات أو طيور) كنوع من الهروب من عذاب النفس ، وعدم التكيف مع الظروف المحيطة المليئة بالاضطهاد والعنصرية في مجتمع يسود فيه الرجل على المرأة والأبيض على الأسود.
إن الإشكالية التي يحاول أن يطرحها البحث للدراسة والتحليل هو كيف استطاعت الكاتبة التعبير عن معاناة شخصياتها النسائية، بما في ذلك المعاناة النفسية والجسدية والاجتماعية، وكيف أن الكاتبة أبرزت هذه المعاناة من خلال تقنيات درامية بعينها.
يقوم البحث على تطبيق المنهج الموضوعي على أعمال أدريان كنيدي المسرحية ، وهو المنهج الأنسب لإبراز المعاناة الأنثوية في هذه الأعمال التي تتميز بوجود تقنيات عالية تستخدمها الكاتبة في رسم شخصياتها الدرامية مثل استخدامها للمؤثرات الصوتية والضوئية ، أو الأقنعة ، أو تقمص البطل لأكثر من شخصية في أن واحد ، وتكرار الحوار. و تركز كتابات كنيدي على الرمز أكثر من الحوار والحدث لذا تظهر مسرحياتها في أسلوب تجريبي سريالي.
وينقسم البحث إلى أربع فصول وخاتمة:
الفصل الأول: تمهيدي
ويحتوى هذا الفصل على مقدمة البحث وفيها يتناول البحث الأسباب التي شكلت حياة الكاتبة وتعرضها للاضطهاد العنصري في جميع مراحل عمرها مما دفعها إلى رسم شخصياتها بوصفها شخصيات مضطهدة تشعر بالدونية ، وكراهية الذات ، والخوف ، والاغتراب عن النفس ، والإحباط ، والميل إلى التشبه بالبيض ، ومحاولة إثبات النسب لهذا المجتمع الأبيض الذي يرمز للقوة وقيم الجمال.
الفصل الثاني: المعاناة النفسية
يعرض هذا الفصل المعاناة النفسية لشخصيات كنيدي النسائية التي تظهر مليا في مسرحيتيFunnyhouse of a Negro ”بيت عجيب لزنجية” ، The Owl Answers ”البومة تجيب” حيث تعانى بطلتا هذان العملان ”سارة و كلارا” من مرض انفصام الشخصية مع عدم الشعور بالاستقرار النفسي ، فتتقمص كل منهما أربع شخصيات متباينة في أن واحد. والذي قاد هاتين البطلتين إلى هذه المعاناة المرضية هو التعرض للاضطهاد العنصري الشديد الذي أدى يهما إلى كرة النفس ، والبشرة التي يعلوها السواد ، والطوق إلى البياض أواثبات النسب إليهم. وهذا كله يرجع إلى سعى الشخصيات النسائية للتكيف والاندماج في مجتمع يقوم على الاضطهاد العنصري.
الفصل الثالث: المعاناة الجسدية
يتناول هذا الفصل المعاناة الجسدية التي تتعرض لهل بطلات كنيدي في ثلاث مسرحيات: Funnyhouse of a Negro ”بيت عجيب لزنجية” ، The Owl Answers ”البومة تجيب” ، A Rat’s Mass ”قداس الجرذ”. وتدور أحداث هذه المسرحيات حول التعرض للاغتصاب وما له من تأثير نفسي وجسدي مدمر علي النساء.
الفصل الرابع: المعاناة الاجتماعية
يناقش هذا الفصل إشكالية الاضطهاد العنصري والطبقي في مسرحية The Ohio State Murders ”قتلي ولاية أوهايو” . وتعد هذه المسرحية واحده من أربع مسرحيات كتبتها كنيدي ضمن مجموعة واحدة تحت عنوان The Alexander Plays ” مسرحيات ألكزا ندر” حيث أن بطلة الأربع مسرحيات هي ”سوزان ألكزا ندر” . وتدور أحداث المسرحية حول كاتبة سوداء ناجحة دعيت لإلقاء محاضره – في نفس الجامعة التي كانت بها طالبه بالأمس وهي جامعة أوهايو – عن أسباب العنف في أعمالها. تروي سوزان قصة اضطهادها العنصري والطبقي من قبل زميلاتها البيض ، وأداره ألجامعه ، والبروفيسور الذي كان يحاضرها حيث كانت تعامل كالمنبوذة. ذاقت سوزان كل ألوان الاضطهاد من قتل لطفليها من قبل والدهما البروفيسور الذي كان يحاضرها مع حرمانها من التخصص في الأدب الانجليزي الذي كانت ترغبه بسبب لونها ولكن ذلك كان حافزا لها على النجاح واثبات الذات. وقد شعرت سوزان بالوفاق النفسي والارتياح بعد أن روت قصتها.
الخاتمة:
تنتهي هذه الدراسة بخاتمة تتضمن ملخصا وافيا للبحث وما يمكن أن يتوصل إليه من نتائج.