Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
القرآن وعلومه في مصر من القرن الخامس حتي القرن الثامن الهجري :
المؤلف
عمر, صفاء عبد الرحيم برعي.
هيئة الاعداد
باحث / صفاء عبد الرحيم برعي عمر.
مشرف / محمد محمد عثمان
مشرف / وجيه محمود أحمد
مناقش / محمد عبد الرحيم محمد
الموضوع
القرآن،علوم.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
439 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/11/2010
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - الدراسات الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 454

from 454

المستخلص

الحمد لله الذي جمع ببديع حكمته أشتات العلوم بأوجز كتاب، وفتح بمقاليد هدايته مقفلات الفهوم لأفصح خطاب، أنزله بأبلغ معنى وأحسن نظام، وأوجز لفظ، وأفصح كلام، حلوًا على ممر التكرار، جديدًا على تقادم الأعصار.
وقد اهتم السلف والخلف من هذه الأمة بكتاب ربهم، فتلقاه النبى- صلى الله عليه وسلم- من الوحى، ثم تلقاه منه الصحابة- رضوان الله عليهم- فحفظوه وفهموه وعملوا به، ثم جاءت من بعدهم الأجيال المتعاقبة، جيلًا من بعد جيل، فألفت فيه التآليف الكثيرة، فكتب فى أول ما نزل وآخر ما نزل، وأخرى في ناسخه ومنسوخه، وأخرى في محكمه ومتشابهه، وكتب في التفسير بأنواعه، بالإضافة إلى كتب في فضائله، ولو رجعنا إلى كتاب من هذه الكتب لوجدنا الأبواب والفصول الكثيرة فيه لا تكاد تحصى، حتى أنه لم يُترك شىء يتعلق بالقرآن الكريم إلا دُرس وأُلف
فيه.(1)
هذا وقد شهدت مصر حركة علمية واسعة وخاصة فى نطاق العلوم الإسلامية والشرعية، كعلوم القرآن وعلوم الفقه والحديث، وذلك منذ عصر صدر الإسلام؛ إذ تشكل القرون الثلاثة الأولى للهجرة، منذ دخول العرب مصر سنة 20ه وحتى قيام الدولة الفاطمية سنة 358ه مرحلة تاريخية هامة فى حياة المجتمع المصرى وتطوره، على أن القرآن الكريم أهم ما حمل العرب معهم إلى مصر وغير مصر من البلاد التي دخلوها، فهو كتاب الثورة الإسلامية الكبرى التي قدر للعرب أن ينشروها خارج بلادهم، وهو دستور المجتمع الجديد الذي بدأ يتشكل في تلك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) العناية بالقرآن الكريم في العهد النبوي الشريف، يوسف بن عبد الله المعاطي، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ص3.
البلاد.(1)
ولما كرمت مصر من ربها تبارك وتعالى، حيث ذكرت في القرآن الكريم في نحو خمسة مواضع، ولما عرف الشعب المصري بتدينه، وحرصه على تطبيق تعاليم الدين، فقد اهتموا منذ دخول الإسلام مصر بالقرآن الكريم وتفسيره، وما يحمله من علوم، على أن التفسير في القرون الأولي للهجرة كان عبارة عن أجوبة لتساؤلات الصحابة والتابعين، وتفسير ما يشكل فهمه عليهم، ولم يبلغ طور النضج والاستواء تدريجيًا إلا فيما بعد على يد أبي جعفر النحاس وتلميذه أبي بكر الأدفوي، ثم تلميذه الحوفي .
ثم بعد ذلك جاءت هذه الدراسة عن تاريخ تطور علوم القرآن وتفسيره في مصر في الفترة من القرن الخامس حتى القرن الثامن الهجري، وتلك الفترة
تمثل أربعة قرون كان لها دور كبير في تشكيل حياة المجتمع المصري، مرت خلالها مصر بثلاثة عصور، هي:- عصر الدولة الفاطمية من (358ه إلى 567ه)، عصر الدولة الأيوبية من (567ه إلى 647ه)، عصر الدولة المملوكية من (647ه إلى 923ه).
لذلك كان لابد قبل الخوض في دراسة علوم القرآن في مصر من دراسة تمهيدية عن مصر في تلك الفترة من حيث النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية، وكذلك دراسة تمهيدية موجزة عن التراث التفسيري في مصر قبل تلك الفترة، وأهم ملامح المدرسة المصرية في ذلك الوقت.
وبعد... فكان الهدف من تلك الدراسة بيان مدي كمال العلم وتمامه، وذلك بإظهار تأثر اللاحق بالسابق، ودور السابق في اللاحق، فعقدت بعض الموازنات البسيطة بين العلماء، مع دراسة لبعض موضوعات علوم القرآن.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) القرآن وعلومه في مصر 20ه-358ه، د/عبد الله خورشيد، ص6.
وبعد، أتمنى أن أكون قد وفقت في الوقوف علي بعض الأمور، وفتح الباب في هذا المجال، وأدعو الله أن يكون هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم.