![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تسلط الدراسه الضوء على الصراع المصرى الاسرائيلى بدء من عام 1955 وهو العام الذى شهد بدايه الاعتداءات الاسرائيليه على الحدود المصريه كما ظهرت فى نفس العام بعض المحاولات الغربيه لتسويه الصراع بشكل نهائى وفى نفس العام ايضاً قامت مصر بعقد صفقه الآسلحه التشيكيه مع المعسكر الشرقى وتنتهى الدراسه مع الضربه الاولى من حرب يونيه 1967 والتى شكلت مرحله جديده من مراحل الصراع المصرى الاسرائيلى. استطاع تنظيم الضباط الأحرار بقيادة ”جمال عبد الناصر ” الثورة على نظام الملك فاروق في مصر يوم ٢٣ يوليو سنة ١٩٥٢ ، ثم ما لبث في ٢٦ يوليو من نفس العام أن أجبره على الرحيل من مصر، بعد تنازله عن العرش لابنه الصغير أحمد فؤاد، لتصبح السلطة كاملة في يد مجلس قيادة الثورة ( ١)، والذي كان عليه تحمل مسئولية إدارة البلاد، إضافة إلى مواجهة تحديات عديدة، وتحقيق الأهداف التي أعلن عنها، كالقضاء على الاستعمار وأعوانه والإقطاع وسيطرة رأس المال، وإقامة حياة ديمقراطية سليمة وعدالة اجتاعية بين طبقات المجتمع، وبالطبع بناء جيش وطني قوي قادر على حماية البلاد، كما كان عليه حل مجموعة من القضايا الخارجية مثل تحديد موقفه من الصراع بين المعسكرين الشرقي والغربي، وكذلك قضية فلسطين. وقد رتب مجلس قيادة الثورة أولوياته، بحيث ج اء إنزال العلم البريطاني من قاعدة القناة كهدف رئيس للثورة، لا يتقدمه هدف آخر، كما كان إيجاد حل للمسألة السودانية يمثل مطلبا استراتيجيا ملح ا( ٢)، حيث أدركت القيادة أنه ليس من السهل البدء في مفاوضات الجلاء مع البريطانيين دون حل لمشكلة السودان، فهي العقبة الكؤود التي تحطمت عليها معظم المفاوضات المصرية البريطانية السابقة،أما قضية فلسطين فلم تكن حرب فلسطين أو نتائجها سببا رئيسيا لقيام الثورة المصرية، وإنما كانت عاملاً مساعدا ودافعا لضرورة التغيير ( ٤)، وبالتالى لم تكن تل ك القضية تحتل مكانًا رئيسيا في أولويات النظام الجديد في مصر، لدرجة أن ”جمال عبد الناصر ”، رغم علمه بعمل الحكومة الإ سرائيلية على زيادة قواتها المسلحة بشكل مضطرد، إلا إنه رفض إعطاء مسألة الاهتمام بالجيش الأولوية في الا نفاق الحكومي، وفضل أن تكون الأولوية لم شاريع التنمية ( ٥)، وربما يرجع عدم احتلال قضية فلسطين، أو مسألة الصراع العربي الإ سرائيلي مكاناً رئيسيا في أولويات الثورة، إلى أن هزيمة ١٩٤ |