Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
من فلسفة الحضارة إلى مفهوم الحقيقة :
المؤلف
يوسف, أحمد عبدالرحيم عمر.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد عبد الرحيم عمر يوسف
مشرف / السيد محمد عبدالرحمن
مشرف / مختار عبدالمنعم البسيوني
مناقش / رمضان االبسطويسي محمد
مناقش / عادل عبدالسميع احمد عوض
الموضوع
الحضارة - فلسفة. علم الفلسفة.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
297 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
01/01/2014
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية التربية النوعية منية النصر - مكتبة الرسائل العربية - الفلسفة الحديثة المعاصرة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 305

from 305

المستخلص

يتناول هذا البحث بالدراسة والتحليل الأطوار التى مر بها ”روجيه جارودى” حتى يصل إلى اليقين ومفهوم الحقيقة ، ويسعى الباحث إلى إبراز فلسفة ”جارودى” وإسهاماته، وذلك من خلال : تقديم مشروع حضارى كبير ”مشروع الأمل” هذا المشروع الحضارى هو بمثابة أساس لبناء المستقبل ولبناء الإنسان ، فالإنسان هو النقطة المحورية فى فلسفة ”جارودى” بما يحمله من طاقات هائلة . حاول ”جارودى” أن يتجاوز سلبيات الحضارة الغربية التى أشرفت على الرحيل، وذلك من خلال أنسنة الحضارة (حضارة ذات وجه إنسانى) ومن خلال حوار حضارى يضم كافة الحضارات دون استثناء ، هدفه الأساس التعايش والإخصاب المتبادل حتى تنعم الإنسانية بإنسانيتها ، وحوار بين الأديان يجمع الديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام، وما بينها من قواسم مشتركة تتمثل فى الإبراهيمية (الإيمان الإبراهيمى) نسبة لأبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام . اطلع ”جارودى” على الحضارة الغربية بل عاشها ، ووقف على حقيقتها ، وخططها اللانسانية ، ومشروعها المادى البحت الذى حولً الحضارة الإنسانية إلى حضارة مادية تفتقر إلى الغايات الإنسانية ، وحولت الإنسان لمجرد آلة تؤدى عملها برتابة وملل، وقضت على وجوديته حتى سيطرت القيم المادية عليه ، وحلت محل القيم الروحية بل قضت عليها ، تلك الأزمة التى أحدثها الغرب أدت إلى ظهور الأفكار الهدامة من اللامبالاة والانهزامية والانتحار والإدمان والاغتراب ، لذلك حاول ”جارودى” أن يجد حلاً لتلك الأزمة، وبالفعل بعد بحث طويل وعدة تجارب مر بها، بداية من المسيحية ، ثم الاشتراكية واشتراكية التسيير الذاتى، مروراً بحوار حضارى واسع استطاع أن يصل لليقين والحقيقة التى ظل مراراً يبحث عنها حتى وجدها فى الإسلام ، الحل الوحيد لجميع أزمات الإنسانية. يتضح لنا أن ”جارودى” من خلال تجاربه الدينية والفلسفية والسياسية والاجتماعية وأطواره الكثيرة التى مر بها أنه كان يمارس نوعاً من الشك المنهجى الذى ينتهى إلى اليقين ، فإذا كان الغزالى قد سار فى رحلته مع الشك لمدة شهرين هو فيهما على مذهب السفسطة بحكم حاله ساعياً لليقين حتى هداه الله وتوصل لليقين بالحدس القلبى المباشر، والنور الإلهى الذى قذفه الله فى القلب. كذلك ”ديكارت” الذى استمر فى شكه يبحث وينقب تارة مع الحواس ، وأخرى مع الحياة الشعورية ، وثالثة مع العقل حتى توصل إلى ”الكوجيتو” بالحدس العقلى ، ولوجود الله ووجود العالم .
لن يكون عنهما بمنأى ”جارودى” فهو صاحب رحلة طويلة من الشك . فإذا كانت قضية الإنسان تمثل عنده البناء الفكرى لفلسفته ، فإن إشكالية الشك والوصول إلى الحقيقة كانت بمثابة الأساس لفلسفته ، والوصول إلى الحقيقة كانت الإشكالية الرئيسة لهذا البحث .