Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
البديع فى القرنين السادس والسابع الهجريين :
المؤلف
السيد, مرفت السيد نصر.
هيئة الاعداد
باحث / مرفت السيد نصر السيد
مشرف / سعد أبو الرضا
مناقش / نبيل رشاد نوفل
مناقش / سعد أبو الرضا
الموضوع
اللغة العربية0
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
378 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - اللــغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 378

from 378

المستخلص

1- تدور فكرة الموضوع حول تتبع تاريخ البديع فى المؤلفات البلاغية فى الفترة الحاسمة فى تاريخ البديع وخروجه من مرحلة التذوق والاستنباط الفنى من النصوص ، و دخوله (البديع ) مرحلة المعيارية وتحديد مصطلحات علوم البلاغة الثلاثة . 2- التراث مليىء بالقيم الفنية التى تصلح أن يعاد صياغتها لتتناسب مع مناهج النقد الحديث مثل الأسلوبيات اللسانية وغيرها ........ هدف الرسالة / 1- معرفة تاريخ البديع فى هذة المرحلة ، وكيفية تناول البلاغيين له داخل مؤلفاتهم ((فى الفترة محل الدراسة )) . 2- معرفة الظروف التى أدت إلى أن يأخذ البديع اتجاهين مختلفين أحدهما بمعنى البلاغة كلها ،والآخر المعيارية وتحديد المصطلحات . 3- عدم الانحياز لكلا الطرفين ، وإنما الانحياز إلى الفنون البلاغية بصفة عامة ،والبديع بصفة خاصة ، التى تمثل قيمة فنية تكتسبها من خلال السياق ، وتعطى هى بدورها المبالغة والارتباط بين أفكار النص وتحقق التأثير المطلوب فى المتلقى ، فدلالاتها تختلف باختلاف التجربة التى يعبر عنها المبدع . موضوع الرسالة / لقد حظى البديع بمالا يحصى من اللوّم والمؤاخذة دون أن يحظى باهتمام لتوجهاته الفنية ،وما يمكن أن يسهم به فى مجال الأداء الفنى فى النصوص المختلفة (قرآناً،أوشعراً،أونثراً). ولقد حذر الرواد من الإسراف والإكثار من فنونه دون احتياج السياق له بما يبرىء ساحتهم ؛ فكأنهم يستشعرون ما سوف يأتى به الأدباء والبلاغيون من بعدهم ، لقد أكثروا من فنونه بشكل كان فيه تكلف وصنعة جعلت بعض من البلاغيين يضع البديع فى مكانه أقل من تلك المكانة التى يحتلها علما المعانى والبيان ؛ وهذا فيه ظلم بَيّنْ لفنونه ، وما يمكن أن تضيفه هذه الفنون إلى الدلالات داخل النصوص الأدبية، إذاستطاع المبدع أن يوظفها بشكل تطلبه المعانى والسياقات المختلفة ؛ فيصبح حينئذ من أبرز مظاهر الحداثة فى الصيغة الشعرية وغيرها فقد كانت حداثة أبى تمام سبباًفى ظهور العديد من المؤلفات البلاغية التى انشغلت بمظاهر هذه الحداثة ،ومن أبرز مظاهرها اهتمامها بالبديع ،ومن بين هذه المؤلفات يأتى كتاب عبد الله بن المعتز (ت296 ها) حيث رأى أن أباتمام لم يأت بشىء مسبوق ولكنه أفرط وتوسع فى ألوانه البديعية ؛ فابن المعتز كان يجمع بين العلوم البلاغية الثلاثة (لم تكن علوم البلاغة قد تحددت بعد فى ذلك الوقت)(البيان ،والمعانى والبديع) ، وأن مفهومه للبديع كان بمعنى كل جديد وطريف فى مجال الصياغة الأدبية . ولقد سار على نهج ابن المعتز البلاغيون من بعده فى الجمع بين العلوم البلاغية الثلاثة ، حتى ظهر كتاب ”مفتاح العلوم” للسكاكى (ت626هل)والذى وضع من خلاله أسس علم جديد هو” علم الأدب” وأخذت علوم البلاغة من خلال هذا الُمَؤلف طريقها نحو التقعيد والتأصيل لها وفى الوقت الذى كان فيه علما المعانى والبيان فى طريقهما نحوالثبات، والنمو فى دراستهما ؛ كان علم البديع يأخذ مسارين مختلفين: المسار الأول :البديع بمعنى البلاغة كلها .ذهب نحو الاهتمام بزياده الألوان البديعية ومضاعفتها ،وأبرزمثال له ماقام به ابن الأثير (ت637هم)فى كتابه ”المثل السائر فى أدب الكاتب والشاعر” ،وما فعله ابن أبى الإصبع المصرى (ت654هت)فى مؤلفيه ”بديع القرآن ”،و”تحرير التحبير ”،ومن بعدهما البديعات .......... المسار الثانى :تحديد مصطلحات علوم البلاغة (التقعيد والمعيارية): وهذا الاتجاه أشار إليه الفخر الرازى (ت606ها)فى كتابه ”نهاية الإيجازفى دراية الإعجاز ” ثم ”مفتاح العلوم ” للسكاكى (ت626ها) بشكل فيه إرساء قواعد وتأصيل للظواهر البلاغية بشكل يحفظها من الضياع ، ويساعد فى وضع أسس تعلمها ، ووضع أسس علم الأدب ، ولكن من جاءوا بعد السكاكى قد أضروا به عندما فصلوا علوم البلاغة عن بقية العلوم الأخرى أمثال بدر الدين بن مالك (ت686هه) فى كتابه المصباح فى المعانى والبيان والبديع ، ومن بعده الخطيب القزوينى (ت735هه) فى مؤلفيه ” تلخيص المفتاح ” و”الإيضاح” كانا أكثر معيارية وصرامة جعلت منها علوماً جافة تشبه علم الصرف ، وعلم النحو.فالعلوم البلاغية تعمل فى بنيةمنهجية مترابطة وفى ترتيب حتمى ،يجعلها تعمل فى حال انتظامها وتتابعها مالا يستطيع أن يعمله كل علم منفرداً. فعلم الأدب عند السكاكى يقوم على (مقدمة فى الصرف ،ثم علم الصرف ،ثم علم النحو ،ثم علم المعانى وجعل الكلام فى البيان والبديع والحد والاستدلال وعلم الشعر) -على حد قوله - الكلام على تكملة علم المعانى ، وهذا الترتيب يأتى على الشكل التالى : 1-الاهتمام باللفظ المفرد وأصل المعجم. 2-النحوالذى يوفر أصل المعنى . 3-علم المعانى وما يشتمل عليه من العلوم المختلفة وسيلة للوصول إلى المعانى الثوانى بشكل يوفر الجمال والإقناع بالحجة والدليل ويساعد فى تحقيق ذلك المعرفة بعلمى الحد والاستدلال وعلم الشعر.