![]() | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract يعد النقص المناعي للصفائح الدموية مرضا مناعيا ذاتيا يتم فيه تدمير الصفائح الدموية وتثبيط تكوينها بواسطة الأجسام المضادة والمناعة الخلوية ، وتبلغ معدلات حدوث هذا المرض في البالغين من 1.6 إلى 3.6 في كل 100,000 فرد مع ارتفاع نسبة الاصابه في الإناث عن الذكور. يعتبر حدوث النزيف هو أهم أعراض المرض خصوصا مع وجود نقص شديد في الصفائح الدموية ، ولكن على الجانب الأخر يمكن أن يتم اكتشاف المرض عن طريق الفحص الروتيني للدم بدون أى شكوى أو أعراض لدى المريض ، ويعتمد تشخيص المرض أساسا على استبعاد الأسباب الأخرى المسببة لنقص الصفائح الدموية. يعتمد حدوث المرض على وجود أجسام مضادة للصفائح الدموية ولكن سبب تكوين هذه الاجسام غير معروف ، وظهرت حديثا عدة نظريات تحاول تفسير بيولوجية هذا المرض منها ما يعتمد على تأثير المناعة الذاتية في تدمير الصفائح الدموية ، ومنها ما يرجعه إلى تثبيط تكوينها نتيجة التدخل في عمل الثرومبوبيوتين. الهدف الأساسي من علاج النقص المناعي للصفائح الدموية هو الوصول لمستوى عددي من الصفائح الدموية يحول دون حدوث نزيف ،ويسمح للمرضي بالعيش حياه طبيعية .ولكن بسبب كثره الاعراض الجانبية للعقاقير المستخدمة في العلاج فإن الدراسات الحديثة تهدف الي تجنب العلاج غير الضروري, ولذلك فان بعض الحالات تحتاج فقط إلى المتابعة الدورية دون تدخل علاجي. فى حالة النقص الشديد للصفائح الدموية يستخدم الكورتيكوستيرويد كخط علاجي أول في معظم الحالات والذي يصاحب استخدامه الكثير من الأعراض الجابية الذي قد لا يتحملها البعض. وفى حالة فشل الكورتيكوستيرويد فى رفع مستوى الصفائح الدموية يأتي استئصال الطحال كعلاج لتقليل تدمير الصفائح الدموية و الذي اعتبر لعدة قرون العلاج الأساسي والوحيد للنقص المناعي للصفائح الدموية. يعد حاليا استخدام الريتوكسيماب و شبيهات الثرومبوبيوتين (التي تعمل علي زيادة تكوين الصفائح الدموية) بديلا عن استئصال الطحال في بعض الحالات. ولكن من أهم عيوبها أنها علاج دائم والذي عند توقفه تتراجع أعداد الصفائح الدموية مرة أخرى. كما يمكن استخدام مثبطات المناعة فى العلاج في حالة فشل العلاجات السابقة. ومازالت الأبحاث مستمرة لتطوير علاجات جديدة لمرض النقص المناعي للصفائح الدموية. |