الفهرس 
مقدمة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 235 |  |  |
| | | from | 235 | | |
المستخلص
الشباب ومرحلة القوة والنشاط يتميز فيها الشخص بالتفتح الذهني والقوة البدنية وخصب العاطفة والأمل الواسع والحرص الشديد على الأخذ من كل ألوان الحياة بأكبر نصيب ، فالشباب بهذه الخبرات والخصائص قوة لا تعد لها قوة في إخصاب الحياة ونموها وازدهارها إذا أحسن استغلاله وترى ليلى عبد العزيز زهران أن المرحلة الثانوية تعتبر مرحلة هامة لتثبيت القيم والاهتمامات ، لذلك يجب أن تتحمل المدرسة في هذه المرحلة مسئولية مساعدة الطلاب على تطوير الاتجاهات الصحية ومراقبة النفس ، فالشباب في هذه السن يحتاجون التوجيه لتحسين حالتهم الصحية والاجتماعية والمهارية إلى أقصى حد تسمح به قدراتهم . ويعد الطالب أحد المحاور الأساسية في العملية التعليمية وهو الهدف من هذه العملية برمتها كما انه المستهدف الأساسي في عملية تطوير التعليم لذا يعد الاهتمام بتربيته تربية صحيحة استثماراً للمستقبل ، الأمر الذي يستوجب الاهتمام المتزايد بالأنشطة التربوية باعتبارها الجزء المكمل للتربية المتكاملة لذلك يهتم المنهج الدراسي الحديث بالطالب ويعتبره محوراً هاماً وأساسياً في العملية التربوية والتعليمية مراعياً بذلك خصائص النمو والاهتمام بالجوانب الشخصية والجسمية والعقلية والاجتماعية والانفعالية ، وقد تعرض المنهج الدراسي الحديث لوظيفة النشاط الرياضي وأهميته في العملية التربوية والتعليمية شأنه في ذلك شأن الأنشطة الأخرى ، وأصبح ما يجري في هذا النشاط مماثلاً لما يجري في الدروس المنفذة داخل حجرة الصف ، إذا يستطيع الطالب من خلاله أن يعبر عن ميوله ويشبع حاجاته ورغباته ويتعلم مهارات يصعب تعلمها في حجرة الصف .وحيث أن ممارسة النشاط الرياضي المدرسي وسيلة تربوية لها التأثير الإيجابي على سلوك التلاميذ في مرحلة المراهقة من حيث إكساب القيم الأخلاقية والروح الرياضية وتحمل المسئولية والتنافس في سياق تعاوني ، ونظراً لأن دوافع الممارسة للنشاط الرياضي لتلاميذ المرحلة الثانوية (مرحلة المراهقة) تتنوع من حيث تحسين اللياقة الصحية والجسمية ، تحسين المهارات والقدرات البدنية ، تحقيق التقدير الذاتي والمكانة الاجتماعية ، لذا يجب أن تراعي برامج ومناهج التربية الرياضية إشباع مثل هذه الدوافع لزيادة دافعية التلميذ وإكسابه الاتجاهات الإيجابية نحو ممارسة النشاط الرياضي .ويرى محمد حسن علاوي أن هناك الكثير من العوامل التي تسهم في تشكيل دوافع الفرد نحو ممارسة النشاط الرياضي منها المتطلبات الأساسية لحياة الفرد وأثر البيئة التي يعيش فيها ، وأيضاً الحياة العائلية واتجاه الوالدين نحو النشاط الرياضي ، كما أن توفير الإمكانات الكافية المتنوعة والمدرسين المؤهلين يمثلا أساساً لتشجيع المتعلمين على تعلم وممارسة الأنشطة المختلفة حيث أن توفير إمكانات أنشطة محددة قد يبعث الملل لدى المتعلمين وتسبب في عزوفهم عن الممارسة وفي نفس الوقت فإن توفير كم محدد من الإمكانات يحرم التلاميذ من فرص المشاركة والتعليم .وفي هذا السياق لابد من الإشارة إلى أن الدين الإسلامي حث على ممارسة الرياضة للذكور ولإناث ، كما قال الرسول – صلى الله عليه وسلم- ”المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير” ، كما ورد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – بأنه كان يتسابق مع السيدة عائشة رضي الله عنها وعلى الرغم من إنتشار التعليم ووصول أعداد متزايدة من الشباب السيناوى إلى مراحل التعليم العالى والجامعى ، إلا أن النظرة العامة للمجتمع السيناوى نحو الممارسة الرياضية وخصوصا للمرأة ، تعتبرها أمرآ هامشيا ومترديا وينافى العادات والتقاليد الموروثة فى المجتمع ، الأمر الذى أدى إلى إحجام الكثير من الشباب عن ممارسة النشاط الرياضى ، وقد تبين للباحث من خلال الملاحظة إحجام الكثير من طلاب المرحلة الثانوية عن ممارسة النشاط الرياضى ، وكثرة الإعتذارات وخاصة من الطالبات للتخلص من المشاركة فى حصة التربية الرياضية ،كما أن الأنشطة الرياضية المقدمة تقليدية ومملة لا تثير دافعية الطلاب نحو الممارسة الرياضية ولا تتناسب مع طبيعة البيئة البدوية ، وكذلك ندرة الملاعب والصالات والأجهزة الرياضيةالتى تتناسب مع العادات والتقاليد السيناوية ،كما أن هناك عجز فى أعداد معلمى ومعلمات التربية الرياضية ، وكذلك ميزانية النشاط الرياضى ضعيفة لا تتعدى سوى حصة بسيطة من المصروفات المدرسية وتوزع مقسمة بين النشاط الرياضى الداخلى والخارجى والنشاط الكشفى ،وأيضا غياب المنهج النظرى المرافق للتطبيق العملى في التربية الرياضية وكذا عدم توافره بالمكتبات المدرسية .كل هذه الأسباب أدت إلي محاولة إلقاء الضوء علي هذه الدراسة وتحديد دوافع إحجام طلاب المرحلة الثانوية عن ممارسة النشاط الرياضي وتحاول هذه الدراسة السعي لإيجاد أفضل الحلول الكفيلة لتذليل المعوقات وإثارة الدافعية الإيجابية للطلاب نحو ممارسة النشاط الرياضي .أهمية البحث - يرى الباحث أن أهمية هذا البحث ترتكز في النقاط التالية :- سيناء قطعة غالية من مصرنا الحبيبة ، تمتلك الكثير من المقومات التى تهيئها لتكون جزء هام جدا فى تنمية مصر حاضرها ومستقبلها ، ولإحداث التنمية فى سيناء يجب تعظيم الإستفادة من مواردها البشرية وخاصة الشباب العمد الأساسية للمجتمع. - التشخيص المبكر لدوافع إحجام طلاب المرحلة الثانوية عن ممارسة النشاط الرياضي وتبصير المسئولين لهذه الظاهرة لإيجاد طرق وأساليب لمعالجتها . - الأنشطة الرياضية لها أهميتها في استثمار أوقات الفراغ بالنسبة للأعمار السنية المختلفة وخاصة في المرحلة الثانوية (مرحلة المرهقة) ليعود عليهم بالنفع والقيم الحميدة بعيداً عن الانحراف . - هناك ظاهرة إحجام عن ممارسة الأنشطة الرياضية لطلاب المرحلة الثانوية وتركها دون دراسة علمية سوف يجعلها تزداد وتتضخم .هدف البحث بناء مقياس دوافع الإحجام عن ممارسة النشاط الرياضي لطلاب المرحلة الثانوية وذلك للتعرف على :- - دوافع إحجام طلاب المرحلة الثانوية بمحافظة شمال سيناء عن ممارسة النشاط الرياضي . - الفروق في دوافع الإحجام لدى الطلاب تبعاً لمتغير الجنس .فروض البحث - هناك دوافع أدت إلى إحجام طلاب المرحلة الثانوية عن ممارسة النشاط الرياضى بمحافظة شمال سيناء وفقا لمتغير البيئة 0- توجد فروق ذات دلالة إحصائية فى دوافع الإحجام عن ممارسة النشاط الرياضى تبعاً لمتغير الجنس . - إجراءات البحث - منهج البحث : استخدم الباحث المنهج الوصفي بالإسلوب المسحي وذلك لملائمته مع طبيعة إجراءات البحث - مجتمع وعينة البحث : - مجتمع البحث : يتكون مجتمع البحث من طلبة وطالبات المرحلة الثانوية (عام – فني) نظام الثلاث سنوات بمحافظة شمال سيناء والبالغ عددهم (13846) طالب وطالبة . - عينة البحث :اشتملت عينة البحث الأساسية على (1400) طالب وطالبة ، تم اختيارهم بالطريقة العشوائية من المجتمع الأصلي للبحث ومن الطلاب المقيدين والمنتظمين في الدراسة للعام الدراسي (2013 – 2014م) . - أدوات جمع البيانات : قام الباحث ببناء مقياس دوافع الإحجام عن ممارسة النشاط الرياضي لطلاب المرحلة الثانوية كأداة للبحث وذلك لمناسبتها لطبيعة ومنهجية البحث وتحقيقاً لأهدافه . - الدراسة الاستطلاعية : - الدراسة الاستطلاعية الأولى : (السؤال المفتوح) قام الباحث بدراسة استطلاعية قوامها (50) طالب وطالبة وذلك لمعرفة دوافع الإحجام عن ممارسة النشاط الرياضي ، وقد حصل الباحث على قدر كبير من الاستجابات وقام بتنقيتها وإعادة صياغتها واستفاد الباحث من هذه الاستجابات في إعداد عبارات المقياس وأبعاده . - الدراسة الاستطلاعية الثانية (عينة التقنين) قام الباحث بدراسة استطلاعية قوامها (100) طالب وطالبة وذلك بهدف :- - تحديد درجة استجابة المبحوثين للبحث بصفة عامة والمقياس بصفة خاصة . - تحديد الزمن الذي يستغرقه المبحوثين في الإجابة على المقياس . - تحديد صعوبات المقياس . - الدراسة الأساسية : بعد التأكد من توافر كافة الشروط الإدارية والعملية قام الباحث بتطبيق المقياس على عينة البحث (ن=1400) طالب وطالبة من طلاب المرحلة الثانوية بمحافظة شمال سيناء ، وذلك في الفترة من 30/11/2013 إلى 11/12/2013 وفقاً للشروط الموضوعة لاختيار العينة مع مراعاة ما يلي : - تطبيق المقياس على عينة الدراسة الأساسية في وجود الباحث مع الاستعانة بعدد من المساعدين الذين تم تلقينهم بتعليمات المقياس . - التأكيد على أفراد العينة بأهمية استجابتهم للاستفادة منها ، وضرورة الإجابة على جميع العبارات وعدم اختيار أكثر من إجابة للعبارة الواحدة . - تراوحت جلسات التطبيق من (15-20) دقيقة بعد قراءة التعليمات على أفراد العينة . - ثم قام الباحث بتصحيح المقياس وفق مفتاح التصحيح الموضوع له ورصد وجدولة الدرجات الخام وإعدادها للمعالجة الإحصائية.