![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تمثل قضية الاهتمام بـذوي الاحتياجات الخاصة إحدى مؤشرات حضـارة الأمـم و ارتقائها ، و ذلك بالنظر إلى مدى عنايتها بتربية الأجيال بمختلف الفئات ، ولعلنا نجد أن الاهتمام المقدم من أي مجتمع تجاه أبنائه من ذوى الاحتياجات الخاصة هو أحـد المعايير للحكم على مدى تقدمه . وتشير الإحصائيات إلى وجود ما يقرب من مليار شخص من ذوى الاحتياجات الخاصة من أصل حوالي 7 مليارات نسمة فى العالم وبحسب الإحصاءات الصادرة عن المؤسسات والمنظمات الدولية المهتمة بالمعاقين فإن هذا العدد يشكل نسبة تبلغ حوالي( 15 % )من عدد سكان العالم ؛ حيث يقع حوالي( 80 %) منهم فى بلدان العالم الثالث ، البلدان النامية . وفى مصر وصل عدد ذوى الاحتياجات الخاصة بحسب إحصائية الأمم المتحدة إلى نحو 9 ملايين شخص وهى نسبة تمثل( 10% ) في المائة من تعداد سكان مصر . وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية ( 2012م) إلى أن هنالك (285) مليـون شخص يعانون من شتى مشكلات ضعف البصر في جميع أنحاء العالم ، كما يشير المكتب الإقليمـي لشرق المتوسط ومنظمة الصحة العالمية (2012م) إلى وجود أكثر من (23) مليون شخص مصاب بضعف البصر في إقليم شرق المتوسط . وفى مصر تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية (2013م) إلى أنه يوجد نحو (3) مليـون شخص يعانون من ضعف الإبصار . وتعتبر حـاسة البصـر من أهم الحـواس التي يعتمـد عليها الإنسـان في التعرف على ما يدور حوله ، وفى تكـوين خبراته ومفاهيمه ،واكتسـاب العديد من المعـارف ، والخبرات التعليمية ، والحياتية المختلفـة ، وإن فقدان أوضعف حاسة البصـر تعزل الإنسان عن عالم المرئيات ، وتفقده وسيلة الاتصال بينه وبين جنسه من البشر. والإعاقة الحسية كما يعرفها ” مدحت أبو النصر ” هى تعطيل عمل الحواس ، وعدم قيامها بوظائفها . ويوضح ” هورست كوزول Horst Kossel ” أنواع الإعاقة الحسية على أنها الإعـاقة البصرية ، والسمعية . وتعتبر نسبة ضعـاف البصـر من أصحـاب الإعاقة البصرية نسبة كبيرة قد تصل إلى (90 % ) من المعاقين بصرياً ، وذلك لما لديهم من إدراك طفيف أو حساسية للضوء تتفاوت من شخص لآخر ، وتتراوح ما بين إدراك الضـوء إلى الرؤية الكافية لقراءة الخط بالبنط الكبيـر ، وفى بعض الحالات لتمييز الأشكال ، والألوان ، أي أن ضعاف البصر لديهم بقايا بصرية يمكنهم الإفادة منها . وتعد فئة المعاقين بصريا من أكثر الفـئات إصابة بالتشوهات القوامية والتي في مقدمتها استدارة الكتفين ويرجع ذلك لاتخاذ أجسامهم لأوضاع خاطئة نتيجة لعدم التناسق الحركي والخوف من التحرك ، واضطراب الحركة . وممـا سبـق يتضح أهمية البرامج الرياضية والحركية لضعاف البصر ؛ مما يجعلهم قادرين على التعامل مع البيئة الخارجية ، والحفاظ على صحتهم البدنية والقوامية والنفسية وبالتالى يستطيعوا التعامل مع أجسامهم ، والحفاظ على قوامهم بصورة جيدة . هـدف البحـث : يهدف هذا البحث إلى : تصميم برنامج رياضي للتعرف على : تأثير البرنامج الرياضي المقترح على كل من : - تحسين تشوه استدارة الكتفين . - بعض الوظائف التنفسية قيد البحث . فـروض البحـث : - توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي القياسين القبلي والبعدى لمجموعة البحث التجريبية في المتغيرات القوامية قيد البحث لصالح القياس البعدى - توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي القياسين القبلي والبعدى لمجموعة البحث التجريبية في متغيرات بعض الوظائف التنفسية قيد البحث لصالح القياس البعدى . مجــالات البحـث منهـج البحـث : إستخدم الباحث المنهج التجريبي نظراً للائمته لطبيعة وهدف وفروض الدراسة . المجـال الـزمنى : تم تنفيذ البرنامج فى العام الدراسى 2012 /2013م وذلك لمدة (3) شهور بواقع (12) أسبوع وبعدد ( 3) وحدات أسبوعيا ً . المجـال الجغرافي : أخذت جميع القياسات قيد البحث ، وكذلك إجراء التجربة الأساسية فى مدرسة النور للمكفوفين بمدينة شبين الكوم محافظة المنوفية . المجـال البشرى : تكونت عينة البحـث من ( 12 ) طـالب مصـابون بضعـف البصـر، ويمثل مجتمـع هـذا البحـث من مدرسـة النور للمكفوفين بمحافظة المنوفية للعام الدراسي 2012/2013م والسن يتـراوح من ( 15– 18 ) سنة . الإستخـلاصـات : 1- البرنامج الرياضي المقترح له تأثير إيجابي على تحسن تشوه استدارة الكتفين لذوى الاحتياجات الخاصة من ضعاف البصر للمرحلة من (15-18) سنة قيد البحث . 2- البرنامج الرياضى المقترح له تأثير إيجابي على تحسين ( زاوية – مسقط ) المنطقة الصدرية لعينة البحث . 3- البرنامج الرياضي المقترح له تأثير إيجابي على تحسين بعض الوظائف التنفسية قيد البحث لدى أفراد عينة البحث . التوصيــات : 1-االعمل على تطبيق البرنامج الرياضي المقترح للطلاب ضعاف البصر في مدارس المكفوفين لتأثيره الإيجابي والفعال في تحسين تشوه استدارة الكتفين وبعض الوظائف التنفسية . 2-العمل على بناء وتصميم برامج آخري على أسس علمية وعملية لتحسين القدرات الحركية لذوى الاحتياجات الخاصة ( بدنياً – حسياً – عقلياً – نفسياً ) . 3 -ضرورة إجراء المزيد من الدراسات والبحوث التي تشمل فئة ضعاف البصر من الجنسين ، وبمختلف المراحل السنية. 4- الاهتمام بنشر الوعي القوامى لدى مدرسي التربية الرياضية والعاملين بمجال ذوى الاحتياجات الخاصة عامة وضعاف البصر خاصة لكشف حالات الانحرافات القوامية في بدايتها ، ومن ثم التعامل معها بالتمرينات التعويضية والعلاجية قبل تحولها إلى تشوهات تؤثر على العظام ، ويصعب علاجها . |