Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
القرآنيون وتفسير القرآن :
المؤلف
عبد الرحيم، حمادة ربيع عبد الحكيم.
هيئة الاعداد
باحث / حمادة ربيع عبد الحكيم عبد الرحيم
مشرف / محمد محمد عثمان يوسف
مشرف / موسى إبراهيم موسى
الموضوع
القرآن - تفسير.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
396 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - الدراسات الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 396

from 396

المستخلص

لا شك أن الذين يَدّعون الأخذ بالقرآن وحده ينفون النبوة عن النبي ؛ أوليس هو النبي الذي جاء بالقرآن؛ إذن فلماذا نصدقه فيما جاء به من القرآن، ثم لا نأخذ ببيان الكلام الذي جاء به  أليس هو الوحيد الأكثر فهمًا لما جاء به. وإذا لم نأخذ ديننا عمن جاء به، فعمن نأخذ إذن، نأخذه من آراء الناس وزبالات أذهانهم. لا شك أن هذا من خلل قد أصاب الأذهان. لا شك أن المعركة بين أهل الحق والباطل لا تزال رحاها تدور، فإذا كانت المعركة من الخارج؛ فإن أهل العلم واقفين متيقظين لها، لكن الطامة الكبرى والمصيبة العظمى تكمن في المسلمين من أبناء جلدتنا، الذين يتسمون بأسمائنا ويتكلمون بلساننا، فيستدلون بآيات القرآن في غير موضعها مُلْبِسِين الباطل ثوب الحق بأدلة عقلية واهية، عارية عن الصحة تمامًا، يتلقاها قليل العلم بصدر رحب؛ فينبهر بها، ويسير خلفها، كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئًا ووجد الله عنده فوفاه حسابه. وقد ينخدع بها بعض أهل هذا الميدان من طلبة العلم؛ نظرًا لعملية العرض التي يُظن فيها الإقناع من خلال نصوص الكتاب. وما أشبه الليلة بالبارحة حيث ظهر هؤلاء الناس – القرآنيون- من جديد يُنافحون عن قضيتهم الباطلة، يتشدقون بها مالئين بها الأسماع والأبصار، معتمدين في ذلك على التقنيات الحديثة والأدوات البحثية الجديدة المتطورة، مدعين بذلك التماشي مع روح العصر الحديث، المادي العقلي المجرد. والأدهى من ذلك والأمَر أن هؤلاء لم يكتفوا برفضهم للحديث الشريف؛ كما صرح بذلك الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى، بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك؛ فأخذوا يطعنون في البوابة الرئيسية التي بدونها لا يُمكن لنا فهم نصوص الكتاب الكريم بأحكامه وأوامره ونواهيه، ولم يكن ذلك لِيَصدُر إلا عن جهل منهم، غير مدركين أنهم حيال ذلك يقفون كحائط صد صلب بين القرآن وفهمه، من خلال علومه؛ التي تُعد الجسر الموصل للهدف المقصود؛ فالهدف هو فهم كتاب الله تعالى على مراد الله؛ وهم بذلك الصنيع يُجردون النص القرآني عن قدسيته، ويجعلوه كأي كتاب يمكن لأحد الناس أن ينظر فيه ويُدلي فيه بدلوه. من هنا جاءت هذه الدراسة في محاولة لبيان منهج تلك الطائفة في تفسير القرآن، والتي تدّعي الأخذ به في فهم نصوصه واستنباط أحكامه، واثبات أهمية علومه، وكذلك الحديث النبوي الشريف في فهم النص القرآني المقدس؛ وذلك من خلال الكشف عن زيغ تلك الفرقة وأشباهها، التي أخذت على عاتقها تحطيم الجسور المؤدية إلى فهم كتاب الله تعالى؛ وهو ما لم يَقُل به أحد من سلف وخلف هذه الأمة. وقد جاءت دراستنا الحالية بعنوان. ”القرآنيون و تفسير القرآن، دراسة في المنهج والرؤية” وكان من أهم النتائج التي توصل إليها البحث ما يأتي: أولاً: إن مؤامرة التشكيك في حجية السنة المطهرة ومكانتها التشريعية أخذت طريقها إلى عقول بعض الفرق في الماضي، كما أخذت طريقها إلى عقول المستشرقين، ومن استمالوهم من أبناء المسلمين في الحاضر، وكان منهم القرآنيون. ثانيًا: إن القواعد التي ينطلق منها أعداء السنة قديمًا وحديثًا في الكيد لها واحدة، فشبهات القدماء هي نفسها شبهات المعاصرين. وصدق الله العظيم إذ يقول كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ وقال : أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ. ثالثًا: إن أهل السنة والجماعة هي الفرقة الوحيدة التي حالفها الصواب والسداد في فهم النصوص من الكتاب والسنة، حيث لم يقدموا العقل على نصوص الوحي، ولم يلغوا عمله، بل وقفوا به عند حده الذي حده الله له، فأعملوه حيث جاز له أن يعمل، ووقفوا به حيث حق له أن يقف. رابعًا: كل تفسيرات أو تأويلات القرآنيين ما هي إلا نوع من التفسير بالرأي المذموم؛ الذي لا يرتبط بمنهج يقود دفته، أو أطر تحدد معالمه؛ ولذا فهو أشبه بالأوهام والخطرات الفاسدة، والمفسدة لقلوب العباد ولأحوال البلاد.