الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يمكن أن نلخص منها إلى جملة من النتائج والأحكام منها : 1- إن القاضي العلامة أبا بكر ابن العربي علم من أعلام المالكية ،وإمام من أئمتهم عاش بين سنة (468هـ ) وسنة (543هـ ) ، فكان من فضلاء عصره ، سليل بيت عريق في الجاه والعلم ، تعددت مشاربه ، وتنوعت علومه ، وكثرت تصانيفه ، وبرع في علوم شتى فكان الفقيه، والأصولي، والمحدث ،الحافظ ،واللغوي البارز شهد له العلماء بذ لك وشهد له تراثه العلمي وثروته الثقافية التي تركها . 2 ـ يعد الإمام ابن العربي رحمه الله ممن بلغ رتبة الاجتهاد ، كما شهد له بذلك العلماء وقد ذاع صيته وتردد ذكره بين العلماء وأثنى عليه أئمة ا لفقه الإسلامي، وأشادوا بعلمه وفضله . 3ـ كانت للقاضي أبى بكر ابن العربي مقدرة على التصرف في المذاهب بالترجيح والتدليل وتقويم الفروع وتصويب التعليل للأحكام والمفاضلة بين الروايات في المذهب وتنقيح أقوال أئمتهم . 4ـ عرف فقهاء المالكية لابن العربي مكانته ، وحفظوا له قدره وذكروا رأيه وكانوا يأخذون بترجيحاته أحياناً ويقدمونه على غيره من الفقهاء . 5ـ إ لي جانب براعته في العلوم الشرعية فقد برع في علوم اللغة ، قد شهد له العلماء بذلك وكانوا كثيراً ما يفضلون في خلاف النحو برأيه ، ويقطعون جازمين بحكمه ويكتفون في مسائل اللغة بقوله . 6ـ كان لابن العربي الفضل في نقل علوم المشرق وإدخالها إلى المغرب والأندلس فقد عاد بعلم كثير لم يعد بمثله وقد مازح بذلك بين المنهج القروى والمنهج العراقي في المذهب المالكي . 7ـ أثمر ابن العربي إلى جانب مصنفاته الكثير والمتنوعة عدداً كثير من التلاميذ، الذين صاروا من بعده علماء كبار، واتخذوا لأنفسهم مواقع جليلة بين العلماء والمجتهدين 8 ـ تولى ابن العربي القضاء في أشبيلييه ، فأحسن وأجاد وحُمدت سيرته فكان شديداً على الظالمين لا تأخذه بهم رأفة . |