الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد حظيت الرياضة فى عالمنا الحديث باهتمام متزايد يعتبر امتداد لحلقات متصلة من تاريخها الحافل مما جعل منها ميداناً للبحث العلمي الذي يعتبر من أهم الضروريات لتطوير المستويات الرياضية إلى قمة إنجازاتها بمحاولة التعرف على قدرات وطاقات الإنسان والاستفادة لحد كبير من النظريات العلمية وتطويعها لبناءه وإعداده بتكامل فى جميع النواحي على أسس عملية سليمة . ويعتبر التحليل الحركي أداة التعامل مع كافة المهام المرتبطة بتطوير الأداء المهارى حيث يعتمد هذا التحليل فى أسسه وقواعده على الدخول فى عمق الأداء البشرى وكشف أسراره من خلال إفادات العديد من العلوم المرتبطة بالإنسان ، ومن أهم هذه الإفادات ما يختص بالأسس التشريحية والحركات الأساسية لأجزاء الجسم وأساليب مساهمتها فى زيادة فاعلية الأداء فى ظل بيئة ميكانيكية تحكمها العديد من القوانين الطبيعية والوضعية . حيث تشكل المعلومات الأساسية فى البحوث العملية لها فى المجال الرياضي من خلال قياس حقائق موضوعية دقيقة من واقع الأداء الحركي ليظهر فى شكل منحنيات خصائصية ومقادير كمية تمثل معالم مراحل الحركة ومميزاتها الحركية المرتبطة بحركة الإنسان ويستعان فى ذلك بالقياس الزمني كأساس للتغير المرتبط بالتغير فى المسافة أو السرعة . ومن أحدث طرق ووسائل التقنية الفنية تلك التى تعتمد على التحليل الحركي الذي يساعد فى التعرف على الخصائص التكنيكية ” الفنية ” للمهارة ، بدراسة مساراتها الحركية من حيث مجموعة الخصائص الميكانيكية ” الحركية ” التى تميزها ، وتحديد أهم هذه الخصائص تبعاً لقوانين الحركة الخطية ، بالإضافة للكشف عن عيوب الأداء عن طريق استنتاج المنحنيات النظرية للخصائص المراد مقارنة أداء اللاعبين بها ، وتحديد نواحي القصور ثم اقتراح ما يمكن لتطوير أسلوب الأداء بهدف الوصول بقيم المتغيرات المدروسة للحدود القصوى التى تشير إليها المنحنيات النظرية وقد يرتقى إلى دراسة مسارات بعض المهارات أو أساليب الأداء على نماذج مصنعة بهدف دراسة إمكانية ظهور احتمالات حركية جديدة عليها من ناحية وإمكانية تطبيقها على الجسم البشرى من ناحية أخرى ، ومن هنا تظهر أهمية البحوث فى تعديل وتطوير طرق الأداء للعديد من المهارات الرياضية. |