Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العلاقة بين تلقى خدمات الضمان الاجتماعى والوصمة /
المؤلف
على، سحر مجدى امام.
هيئة الاعداد
باحث / سحر مجدي إمام علي
مشرف / أحمد عبد الفتاح ناجي
مشرف / أحمد وفاء حسين زيتون
مناقش / محمد عبد العزيز المدنى
مناقش / هاشم مرعى هاشم
الموضوع
الرعايه الأجتماعيه. التنمية الاجتماعية. التخطيط الاجتماعية.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
287 ص. ;
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التنمية
تاريخ الإجازة
2/5/2014
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية الخدمة الاجتماعية - قسم التنمية والتخطيط
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 296

from 296

المستخلص

مشكلة الدراسة
لقد أصبح الشعور الديني والسعي نحو كسب رضا الله سبحانه وتعالى من أقوى الدوافع على الإحسان وفعل الخير للفئات الفقيرة والمحتاجين وبناءاً على ذلك أصبح العامل الديني من أهم العوامل في مجال الرعاية الاجتماعية فهو يحث عليها ويقوي من الرغبة في تقديمها من أجل فعل الخير والبر بالفقراء ومساعدة المحتاجين .
وذلك مما دعا إلى ظهور مجال الضمان الاجتماعي الذي يعد من أهم مجالات الرعاية الاجتماعية الذي يهتم بتحقيق التكافل لجميع المواطنين وخاصة الفقراء والمحتاجين وبالرغم من ذلك تتساءل الباحثة عن ما إذا كان الضمان الاجتماعي موصوماً أم لا ؟
تعتبر جهود الرعاية الاجتماعية المتمثلة في مساعدة الإنسان لأخيه الإنسان قديمة قدم الإنسانية فمنذ أن وجد الإنسان والقادر يساعد الغير قادر على أساس من التكامل بين سكان المجتمع الواحد.
ولقد تطور هذا المفهوم عبر العصور القديمة فمنذ العهد الفرعوني فالروماني فالإغريقي ليأخذ أنماطا مختلفة وتقدم الرعاية على أساس دوافع مختلفة أي تختلف من مجتمع لآخر ثم تطورت الرعاية في ظل الأديان السماوية ”اليهودي –المسيحي –الإسلامي ” ليظهر تأثير الأديان في دفع حركة الرعاية الاجتماعية لتشمل كافة صور الرعاية للإنسان في إطار شامل على أساس من التساند والتعاطف والتكافل بين الجميع حماية للفرد والمجتمع وفى بعض دول أوروبا الغربية وانجلترا وأمريكا أخذت الرعاية الاجتماعية صورا متعددة لتظهر تشريعات لكي تكفل الرعاية للمواطنين في تلك المجتمعات وظهرت كثيراً من الحركات الاجتماعية ” قوانين الفقر – المحلات الاجتماعية – جمعيات تنظيم الإحسان ” ليكون لها تأثير في تطور مفهوم الرعاية الاجتماعية حديثاً لتظهر نماذج متعددة تطبق على أساسها الرعاية الاجتماعية في العصر الحديث وفق أيديولوجية المجتمع ويمثل الضمان الاجتماعي أهم برامج الرعاية الاجتماعية حيث تعتبر وسائل الضمان الاجتماعي الشاملة من سمات التطور الحديثة إذ على الرغم من أن التأمين الاجتماعي قد أدخل في ألمانيا عام 1880م فإن تطبيقه بصورة شاملة لم يكن عمليًا أثناء القرن التاسع عشر وذلك لأن مبادئ الحرية الاقتصادية كانت ومازالت سائدة وكان ينظر إلى الفقر دائمًا على أنه نتيجة لعدم كفاءة الفقراء وعدم محاولتهم الادخار إلى جانب الرذائل التي كانوا يلصقونها بهم مما يسبب لهم الوصمة .
ويعتبر الضمان الاجتماعي أداة هامة وفعالة في كافة المجتمعات لكي تلعب بعد ذلك مؤسساته وصناديقه دوراً هاماً وأساسياً في توفير الأمن الاجتماعي والحماية الاجتماعية للأفراد والأسر داخل المجتمع .
كما يعتبر الضمان الاجتماعي واحد من أهم الإنجازات التي وصلت إليها جهود السياسيين والمصلحين والمفكرين والعلماء خلال القرن العشرين بصرف النظر عن أوجه القصور التي قد تقع في التطبيق فإن الأساس الفلسفي التي بنيت عليه فكرة الضمان الاجتماعي كفيلة بأن تخفض من حدة البؤس والشقاء الإنساني الذي يعانيه الفقراء والمحرومين كما أن الضمان الاجتماعي بما يوفره من فوائد متعددة يدعم احترام الفرد لذاته ويصون له كرامته .
فالضمان الاجتماعي هو هدف عام تسعى الدولة الحديثة لتحقيقه أي ضمان حد أدنى لمستوى المعيشة لكل فرد في الدولة سواء في الظروف غير العادية التي يتعرض فيها وأفراد أسرته لأخطار المرض والشيخوخة والعجز الدائم والبطالة والحوادث وغير ذلك . وذلك حتى لا يواجه فرد في الدولة حالة من العوز أو القلق لأي سبب من الأسباب الناتجة عن الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي يعيش فيها الناس في المجتمعات الصناعية الحديثة .
وعلى أساس ذلك يعتبر الضمان الاجتماعي آلية من ضمن الآليات التي تستخدمها الحكومة في مواجهة ظاهرة الفقر عن طريق خدماته المتعددة سواء كانت معاشات أو مساعدات أو غير ذلك .
أهداف الدراسة :
تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق هدف رئيسي مؤداه وهو ” تحديد العلاقة بين تلقي خدمات الضمان الاجتماعي والوصمة ” .
ويتحقق ذلك الهدف من خلال ثلاثة أهداف فرعية وهي :-
1) تحديد مستوى الخدمة المقدمة من الضمان الاجتماعي .
2) رصد معاملة العاملين بالضمان الاجتماعي .
3) تحديد مستوى الوصمة لدى عملاء الضمان الاجتماعي .
فروض الدراسة :
تنطلق الدراسة الحالية من ثلاثة فروض رئيسية وهم :-
1) من المتوقع وجود علاقة عكسية معنوية بين تلقي خدمات الضمان الاجتماعي والشعور بالوصمة .
2) من المتوقع وجود فروق معنوية بين مجموعات المستفيدين من الضمان الاجتماعي في تحديدهم لمستوى تلقي خدمات الضمان الاجتماعي وفقاً لمتغيرات ( النوع – عدد سنوات الاستفادة ) .
3) من المتوقع وجود علاقة معنوية بين المتغيرات الخاصة بالمستفيدين من خدمات الضمان ومستوى الوصمة لديهم .
ولقد اعتمدت الدارسة على مجموعة من الأدوات البحثية وهي :-
1) استبار طبق على عينة عشوائية قوامها ” 322 ” مفردة من الإجمالي 1996 مفردة ويستهدف تحديد مشاعر المستفيدين من خدمات الضمان الاجتماعي ومستوى الخدمة المقدمة لهم ورصد معاملة العاملين بالضمان لهم .
2) دليل مقابلة طبق على جميع العاملين والأخصائيين الاجتماعيين الذين يتعاملون مباشرة مع المستفيدين .
نتائج الدراسة :-
- تبين من نتائج الدراسة أن الأمية تسود بين المستفيدين من خدمات الضمان الاجتماعي بنسبة 78.6 % وهذا يدل على ارتفاع نسبة الأمية بين الفقراء .
- كما تبين من نتائج الدراسة أيضاً أن غالبية عملاء الضمان يعتمدون اعتماداً كلياً على المساعدات والمعاشات التي يحصلون عليها من الضمان الاجتماعي وكان ذلك بنسبة 99.4 % مما يؤكد وجود وصمة الاعتمادية بأنهم يعتمدون على خدمات الضمان فقط دون البحث عن مصادر أخرى .
- ومن نتائج الدراسة أيضاً أن فئة العجز هم أعلى نسبة الفئات المستفيدة من الضمان الاجتماعي وكانت بنسبة 32.6 % وقد يدل ذلك على ارتفاع نسبة حالات العجز بين الفقراء .
- كما أكدت نتائج الدراسة أيضاً على وجود علاقة عكسية ذات دلالة إحصائية بين معاملة العاملين وشعور المستفيدين بالوصمة بمعنى أنه إذا كان هناك معاملة جيدة وحسنة من جانب العاملين أدى ذلك إلى انخفاض المشاعر السلبية لدى المستفيدين وشعورهم بالوصمة والعكس .
- وأكدت نتائج الدراسة على وجود علاقة عكسية ذات دلالة إحصائية بين مستوى الخدمة المقدمة من الضمان وشعور المستفيدين بالوصمة .
- ومن هنا أسفرت النتائج العامة للدراسة عن وجود علاقة عكسية ذات دلالة إحصائية بين تلقي خدمات الضمان الاجتماعي ومستوى الوصمة لدى المستفيدين .
- من نتائج الدراسة أيضاً أنها أكدت على صحة فروض الدراسة وهي :-
1) من المتوقع وجود علاقة عكسية معنوية بين تلقي خدمات الضمان الاجتماعي والشعور بالوصمة .
2) من المتوقع وجود فروق معنوية بين مجموعات المستفيدين من الضمان الاجتماعي في تحديدهم لمستوى تلقي خدمات الضمان الاجتماعي وفقاً لمتغيرات ( النوع – عدد سنوات الاستفادة ) .
3) من المتوقع وجود علاقة معنوية بين المتغيرات الخاصة بالمستفيدين من خدمات الضمان ومستوى الوصمة لديهم.