الفهرس 
المستشرق ماثيو لمسدن وتحقيق ”القاموس المحيط”
أحمد الأنصاري الشِّروانييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 295 |  |  |
| | | from | 295 | | |
المستخلص
تُعنى هذه الدراسة بالعلاقة بين الاستشراق وعلم تحقيق النصوص، وكيف أسهم المستشرقون في تحقيق التراث العربي ونشره، وتركز الدراسة عملها على الاستشراق الإنجليزي بصفة خاصة، لما قدمه من اهتمام في نشر التراث العربي، ولا سيما اللغوي؛ حيث أقبل المستشرقون الإنجليز على التراث العربي إقبالًا كبيرًا، وحققوا عددًا كبيرًا من مُنجزاته، كان في مقدمتها الدواوين الشعرية وكتب الأدب، ويأتي اهتمامهم بالتراث اللغوي العربي في المرحلة الثالثة؛ ليحتل حيزًا لا بأس به في دائرة اهتمام مدرسة الاستشراق الإنجليزي، حيث أسهموا مع مستشرقي العالم خلال القرنَيْن التاسع عشر والعشرين في تحقيق كثير من الكتب اللغوية العربية ونشرها؛ خاصة في مجال التأليف المعجمي وقد حرَصَتْ الدراسة كذلك على أن تبيِّن مدى اختلاف منهج المحققين العرب في التعامل مع النصوص نفسها التي حققها المستشرقون الإنجليز، وما أفادوه منهم
أما المستشرقون الذين تتخذ الدراسة من تحقيقاتهم مادة لها؛ فهم:
• المستشرق ماثيو لمسدن Matthew Lumsden (1777-1830م): الذي عَمِل أستاذًا للغتَيْن العربية والفارسية في كلية فورت وليم (1822-1825م)، وتولَّى الإشراف على مطبعة كَلكُتَّا
• المستشرق وليم رايت William Wright (1830-1889م): الذي عَمِل أستاذًا للغة العربية في جامعة لندن وجامعة دبلن وجامعة كمبردج
• المستشرق فريتس كرنكوف Fritz Krenkow (1872-1953م): وهو ألماني الأصل، هاجر إلى إنجلترا، وتَجنَّس بالجنسية الإنجليزية، واتَّصل بدائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن، وانتُخب عضوًا في المجمع العلمي العربي بدمشق
وقد أفادت الدراسة من منهج تحقيق النصوص Texts criticism في تتبع إجراءات عملية التحقيق في كل عمل بين طبعات المستشرقين والطبعات العربية اللاحقة، فرصدَتْ الإجراءات التي قدمها المستشرق في إخراج النص، وكذلك الإجراءات التي اتبعها المحقق العربي في النص نفسه، ولها علاقة بما قدمه المستشرق في تحقيقه وقد رصدت الدراسة الإجراءات جميعها في عمل المستشرقَيْن وليم رايت وفريتس كرنكوف، بينما لم ترصد في عمل المستشرق ماثيو لمسدن سوى العمل في تقديم النص
واتخذت الدراسة مادتها من ستة مؤلفات لغوية من التراث العربي، تنوعت مادتها بين علم الصرف والمعجم والقافية والقافية، ففي علم الصرف: كتاب الأفعال لابن القطاع الصقلي، واعتمدت الدراسة على طبعته الوحيدة للمستشرق كرنكوف وفي المعجم: القاموس المحيط للفيروزآبادي، واعتمدت الدراسة على خمس طبعات مختلفة له وصفة السرج واللجام لابن دريد، اعتمدت الدراسة على ثلاث طبعات له وصفة السحاب والغيث لابن دريد، واعتمدت الدراسة على طبعتين له وجمهرة اللغة لابن دريد، واعتمدت الدراسة على طبعتين له وفي القافية: تلقيب القوافي وتلقيب حركاتها لابن كيسان النحوي، واعتمدت الدراسة على طبعتين له
وتهدف الدراسة إلى التعرف على علم تحقيق النصوص ونشها من خلال قراءة الأعمال التي حققها المستشرقون والعرب وتحديد قيمة الأعمال التراثية التي حققها المستشرقون، وما لها من أثر في الدراسات اللغوية العربية لدى العرب وغيرهم ودعم الدراسات المتخصصة في مناهج المستشرقين في تحقيق التراث اللغوي العربي، دون الانشغال أساسًا بموضوع العمل التراثي في ذاته ودراسة جهود المستشرقين من منظور علمي أكاديمي، بعيدًا عن دوافع ونوايا الاستشراق، ودون الخوض في دوافع المستشرقين واتجاهاتهم السياسية والدينية
واتبعت الدراسة المنهج التحليلي في قراءة الأعمال التي قام المستشرقون الإنجليز بتحقيقها، بهدف تعرُّف الإجراءات والخطوات التي اتّبعها كل منهم في عمله، واستخلاص المنهج الذي اتبعه في تحقيق التراث اللغوي العربي، مع مقارنته بما قدمه المحققون العرب من تحقيقات لاحقة للأعمال نفسها، وقد أبرزت الدراسة هذه الفروق عن طريق جداول ألحقتها في نهاية المباحث التي بها أكثر من طبعة
وانقسمت الدراسة بعد المقدمة والتمهيد إلى ثلاثة فصول مرتبة حسب تاريخ وفاة المستشرق، ثم خاتمة، وقائمة بالمصادر والمراجع، وملحقات بها صور من طبعات المستشرقين
أما المقدمة فتتضمَّن تعريفًا بموضوع الدراسة وأهدافها، ومادتها، ومنهجها، ومحتواها
وأما التمهيد فيتضمن التعريف بأربعة موضوعات وهي:
• تاريخ حركة الاستشراق الإنجليز
• المستشرقون الإنجليز وتحقيق التراث العربي
• التراث اللغوي العربي
• مدخل إلى علم تحقيق النصوص
وأما الفصل الأول فعنوانه ”المستشرق ماثيو لمسدن وتحقيق القاموس المحيط”، ويحوي مبحثين؛ الأول بعنوان ”المحقق والمؤلف والنص”، والثاني بعنوان ”منهج لمسدن في تحقيق القاموس المحيط”
وأما الفصل الثاني فعنوانه ”المستشرق وليم رايت وتحقيقات من جرزة الحاطب وتحفة الطالب”، ويحوي أربعة مباحث، الأول بعنوان ”المحقق والمؤلف والنص”، والثاني بعنوان ”منهج رايت في تحقيق صفة السرج واللجام لابن دريد” والثالث بعنوان ”منهج رايت في تحقيق صفة السحاب والغيث لابن دريد” والرابع بعنوان ”منهج رايت في تحقيق تلقيب القوافي وتلقيب حركاتها لابن كيسان”
أما الفصل الثالث فعنوانه ”المستشرق فريتس كرنكوف وتحقيق جمهرة اللغة وكتاب الأفعال”، ويحوي ثلاثة مباحث؛ الأول بعنوان ”المحقق والمؤلف والنص” والثاني بعنوان ”منهج كرنكوف في تحقيق جمهرة اللغة لابن دريد” والثالث بعنوان ”منهج كرنكوف في تحقيق كتاب الأفعال لابن القطَّاع”
أما الخاتمة ففيها عرض لأهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة