Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مظاهر التجديد في النحو العربي
دراسة في ضوء التراث النحوي والدرس اللغوي الحديث /
المؤلف
النجولى, صديق محمود صديق.
هيئة الاعداد
باحث / صديق محمود صديق النجولى
مشرف / مأمون وجية
مشرف / رجب حجاج
مناقش / محمد حماسة
مناقش / صلاح بكر
الموضوع
النحو العربي. اللغة العربية - النحو.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
569 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
الناشر
تاريخ الإجازة
8/5/2014
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية دار العلوم - قسم النحو والصرف والعروض.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 591

from 591

المستخلص

ملخص الرسالة
المقدمة: اللغة العربية ومرحلة الطفولة
تاريخ اللغة العربية القديم مجهول المراحل، غامض السمات. فهي لغة لم تعرف طفولتها، ولكنها شوهدت في أوج نضجها، وفي قمة بلاغتها، في صورة ذلك الشعر الجاهلي. ولغة على هذا المستوى لا تكون في بداياتها، وإنما في قمة نضجها؛ وهذا يعني أن الإسلام قد وجد اللغة مستكملة لأدوات التعبير، وأحكام الصياغة في مستوى عالٍ من الدقة، قادرة على التجاوب إلى أبعد الحدود مع احتياجات المجتمع وظروف معيشته.
التمهيد: اللغة المشتركة في العصر الجاهلي
لها عدة خصائص:
1- ازدواجية: كان للعرب في العصر الجاهلي مستويان لغويان؛ أولهما يتمثل في اللغة المشتركة التي يصطنعها الشاعر أو العربي، إذا امتد خارج قبيلته في الحج أو التجارة، ويتمثل الثاني في لهجته الخاصة التي يتكلم بها في نطاق بيئته القبلية، وشؤونه المعيشية اليومية في أهله.
2- فنية، مصنوعة،فوق مستوى العامة: اللغة الفصحى التي وردت بها الآثار الأدبية، والتي نظم بها الشعراء لم تكن في متناول جميع العرب، بل كانت في مستوى أرقى وأسمى مما يمكن أن يتناوله العامة؛ لأنها قائمة على الانتقاء والاختيار. وهذا يعني أن العربية الفصحى لم تكن سليقة. وهذا بدوره يعني أن الخطأ كان واردا على لسان من تحدث بالفصحى، ولم يكن على دربة ومران بخصائصها.
3- لم تكن محصورة في شبه الجزيرة العربية: الاختلاط بغير العرب لم تكن بدايته الفتح الإسلامي لبلاد غير عربية، بل إن الاختلاط كان موجودا منذ العصر الجاهلي؛ حيث كانت الجزيرة مأوى للمهاجرين وطلاب الكسب من الأمم الأخرى؛ كالفرس والروم والأحباش. كما اتصل العرب بالأمم المجاورة، وشاركوا في الصراع السياسي الدائر بينهم.
4- ذات قواعد نحوية مقررة ومقننة وثابتة:نتيجة لما سبق ذكره من خصائص(3،2،1) كان ذلك داعيا إلى وضع قواعد للعربية الفصحى؛ حتى يتعلم العربي العامي خصائص لغته القومية أو المشتركة، وكذلك الناطقين بغيرها ممن اختلطوا بالعرب في العصر الجاهلي. وهذا يعني أن المجتمع الجاهلي كان على علم بضوابط العربية. وإذا ثبت أن اللحن جائز واقع في العصر الجاهلي، فلابد من الإيمان بأن إصلاح الخطأ في اللسان كان منذ العصر الجاهلي.ولكن هذه الإصلاحات والإيماءات لم تجمع ، ولم ترتب ترتيبا علميا، ولم تدون إلا في العصر الإسلامي، حين كثر اللحن وخيف على القرآن من اللحن، ومن هنا أظهر علماء العربية المسلمون نشاطا عظيما في تتبع القواعد واستنباطها من مظانها.
القسم الأول: أزمة التراث والحداثة اللسانية
ما سبق دليل على أن لغة العصر الجاهلي كانت مكتملة النضج اللغوي والفني، ممثلا ذلك في القصيدة الجاهلية. فكان يكفي وصف نظام العربية الفصحى بالاعتماد على كلام عربي يمثلها في طورها الجاهلي فقط؛ لنتبين مدى الثبوت في قواعدها واستعمالاتها ومدى التحول، فندرك خصائصها المميزة، وإمكانيات التطور فيها، ولكن علماء اللغة المسلمين حين أعادوا تجميع قواعدها المتناثرة، أضافوا إليها تراكيب اُستحدثت في العصر الإسلامي، فقعدوا لها وأضافوها إلى قواعد العصر الجاهلي، واعتبروا فترة الاحتجاج- وهي ثلاثة قرون، قرن ونصف فبل الإسلام، وقرن ونصف بعده- موحدة الخصائص والسمات. وهذا مخالف لطبيعة اللغات والعربية بصفة خاصة؛ حيث إن ثلاثة قرون في حياة لغة تعتمد على المشافهة تتسع لمراحل من التطور جرت على الظاهرة اللغوية في العرببة، والسبب في ذلك أنها جمعت بين حضارتين مختلفتين كمًّا وكيفا، وكان من نتائج هذا الخلط تسجيل وجهين للظاهرة الواحدة؛ وجه يمثل لغة العصر الجاهلي، وآخر يمثل لغة العصر الإسلامي، أو تسجيل ظاهرة نحوية مبتكرة لم تكن موجودة في الطور السابق.
القسم الثاني: تحكيم الاعتبار الزماني وأثره في التقعيد النحوي
أدى تحكيم الاعتبار الزماني إلى الخلط بين طورين من أطوار العربية؛ فصحى العصر الجاهلي، وفصحى العصر الإسلامي، بينهما اختلافات نوعية، من حيث بروز ظواهر جديدة ضمن مقولة عامة من مقولات النحو، أو كان الاختلاف من حيث بروز ظواهر مناقضة لظواهر قديمة مستقرة في أعماق اللغة. فهذه الظواهر بنوعيها أسلوبية، بمعنى أنها متغيرة وخاصة بمن استحدثها، أو بصفة أخرى تمثل الناحية الذاتية في اللغة، في مقابل النوع الأول من القواعد، الذي يمثل الناحية المعرفية الموضوعية. وعليه فإن هذا الفصل يتضمن مبحثين:
1- الاعتبار الزماني وأثره في استحداث قواعد لم تكن موجودة من قبل.
2- الاعتبار الزماني وأثره في نقض قواعد متفق عليها تقريبا.
ويلي هذا خاتمة البحث التي تضمنت أهم النتائج التي توصل إليها البحث ثم المصادر والمراجع 0