الفهرس 
: البناء الاجتماعى لعامة بغداد خلال العصر البويهىيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 164 |  |  |
| | | from | 164 | | |
المستخلص
تناولت هذة الدراسة بالبحث ، اوضاع عامة بغداد خلال العصر البويهى ، فى الفترة التاريخية الممتدة من (334هـ / 945م ) الى (447هـ / 1055م ) ، حاولت الباحثة من خلالها إبراز دور العامة الاقتصادى والسياسى والثقافى ،و القاء الدور على مظاهر حياتهم الاجتماعية ، ورصد التغيرات الى طرأت على وضعيتهم الاجتماعية وبنيتهم الاقتصادية ومواقفهم السياسية ، فى ظل الازدواجية السياسية – المذهبية للسلطة ، ما بين خليفة سنى وسلطان شيعى ، والاساس الاقتصادى القائم على النظام الإاقطاعى 0
آثرنا ان تكون محاور الدراسة شاملة تنطوى على معالجة موضوعية ، تلقى الضوء على البناء الاجتماعى والدور الاقتصادى والسياسى والثقافى ومظاهر الحياة الاجتماعية لعامة بغداد خلال العصر البويهى 0 اشتملت هذة الدراسة على عدة مباحث غطت سائر جوانب الموضوع 0
تطرقت بالمدخل الى التعريف بالعامة وصفاتهم من خلال ما ذكر عن اخبارهم بالمعاجم اللغوية والمؤلفات التاريخية والدراسات الحديثة 0
خصصت الفصل الأول وعنوانه ”البناء الا جتماعى لعامة بغداد خلال العصر البويهى”للحديث عن الخليط العرقى والطائفى الذى تكون منه النسيج السكانى لعامة بغداد ،كما أوضحت البناء الطبقى لهذا النسيج ،وكذتك البناء الفئوى لكل فئه من فئاته ؛ سواء العاملين فى قطاع الانتاج او فى قطاع الخدمات،وكذلك تحدثت عن الفئات العاطلة ،وأوضحت الاسباب التى ألقت بهم فى هوة البطالة والفقر0
تناولت بالفصل الثانى وعنوانه ”الدور الاقتصادى لعامة بغداد خلال العصر البويهى”النشاط الزراعى والرعوى للعامة؛موضحه نظام الا راضى الزراعية ،وعلاقات الإنتاج ،ومقومات هذا الانتاج ،واهم المحا صيل الزراعية والانتاج الحيوانى 0واستعرضت النشاط التعدينى والصناعى للعامة،ووضحت مقومات هذاالنشاط واهم المنتجات الصناعية 0وكذلك استعرضت النشاط التجارى للعامة على المستوى الداخلى والخارجى ،ومقومات هذا النشاط ،وتحدثت عن الضرائب التى كانت تدفعها العامة لخزينة الدولة 0
اما الفصل الثالث وعنوانه”الدور السياسى لعامة بغداد”فتحدثت فيه عن مستويات العمل السياسى للعامة ،وفاعليات مشاركتها فى الاحداث السياسيه ،والحيل الدفاعيه التى أتبعوها فى تعاملهم مع السلطة ،كما تحدثت عن اتتفا ضات العامة وأسبابها ووقائع أعمالها ،وذكرت موقف السلطة من معارضة العامة،والأساليب التى اتبعوها لمواجهة ذلك0
استعرضت بالفصل الرابع وعنوانه ”أهم مظاهر الحياة الاجتماعية لعامة بغداد خلال العصر البويهى”تلك المظاهر مثل المأ كل والمسكن والملبس والأعياد والاحتفالات والمناسبات الاجماعية ووسائل التسلية ،وتحدثت أيضا عن مكانة المرأة خلال تلك الفترة 0
افردت الفصل الخامس وعنوانه ”ازمات العا مة خلال العصر البويهى”للحديث عن أسباب الأزمات،ونتائجها على العامة ،وردود فعلهم تجاه تلك الازمات ووسائلهم لمواجهتها ،والإجراءات التى كانت تتخذها الدولة للتخفيف من وطأة تلك الأزمات على العامة0
اما الفصل السادس والأخيروعنوانه ”النشاط الثقافى لعامة بغداد خلال العصر البويهى” فالقيت فيه الضوء على النتاج الثقافى للعامة ،سواء على مستوى ثقافة القول من أشعار وأمثال وقصص ونوادر ومعتقدات ....،أو على مستو ى ثقافة الشكل مثل العمار ة والفنون الأخرى المرتبطة بالنسيج والخزف والزجاج والمعادن والخشب 0ووضحت علاقة هذا النتاج بالظروف السياسية والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للعامة
أما خاتمة الدراسة ، فقد أبرزت من خلالها ، اهم نتائج هذا البحث على النحو التالى :
تشكل البناء الاجتماعى للعامة وفقا للأساس الاقتصادى بنمطة الإقطاعى السائد – والانماط الثانوية الاخرى المتواجدة – الذى بلور البنية الاجتماعية على اساس طبقى ، واثار االنعرات العصبية والنزعات المذهبية ، لتمارس فاعلياتها فى البناء الاجتماعى 0
شهد النشاط الاقتصادى للعامة كثيرا من التحولات خلال هذا العصر فى ظل تنامى نظام الإقطاع العسكرى ، الذى أحدث تغييرا واضحا فى وضعية الارض وعلاقات الانتاج لصلح العسكر على حساب الفلاحين ، كما طبع قوى الانتاج بطابعة الاكتفائى الاستهلاكى 0
شارك العامة بشكل فعال فى الحياة السياسية ، وساعد على ذلك وجود تكتلات شعبية مرتبطة بالعمق السوسيواقتصادى – كالعيارين والشطار – دافعت عن مصالحها ، ووقفت ندا للند فى وجه السلطة0
أذكت السياسة المذهبية للسلطة ، الفتن والحروب الداخلية بين العامة ، وأدت لإنهاك قواهم وتردى اوضاعهم 0
ساعد الاختلاف الملحوظ فى البناء الاجتماعى للعامة ، سواء عرقيا او طائفيا او فئويا ،على حدوث تنوع كبير فى مظاهر حياتهم الاجتماعية من مأكل وملبس واحتفالات ومناسبات....الخ ، كما كان للمرأة دورا فعالا فى الحياة الاجتماعية ، انطلاقا من مركزها بالنسبة للاسرة ، وما يقع على عاتقها من أعباء حياتية إلى جانب الرجل 0
كان لتعرض العامة لسلسلة طويلة من الأزمات خلال العصر البويهى تأثيرا سلبيا على نشاطها الاقتصادى ومظاهر حياتها الاجتماعية ، كما احدثت خللا فى البناء الاجتماعى والبنية الديموخرافية للعامة ؛ نظرا لما كان يترتب عليها من ارتفاع نسبة الوفيات اثناء المجاعات والأوبئة 0
فرض العامة وجودهم على الساحة الثقافية بابداعاتهم الادبية والفنية ، التى عبرت بتلقائية عن واقع حياتهم ، وعكست طموحاتهم وآمالهم و آلامهم، خلال نتائج أدبى وفنى غاية فى التنوع والثراء