Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
نظرية القانون الطبيعى عند القديس توما الأكوينى /
المؤلف
عبد الفتاح، محمد نبوت.
هيئة الاعداد
باحث / محمد نبوت عبد الفتاح
مشرف / فايز محمد حسين
مناقش / طه عوض غازى
مناقش / محمد على الصافورى
الموضوع
فلسفة القانون.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
300 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
قانون
الناشر
تاريخ الإجازة
24/12/2013
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الحقوق - تاريخ القانون و فلسفته
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 158

from 158

المستخلص

إن نظرية القانون الطبيعى عند القديس توما الأكوينى هى واحدة من أعظم الأنساق الفلسفية – القانونية على إمتداد تاريخ فلسفة القانون بأكمله. وهى تمثل – وبغض النظر عن ملاحظات شتى حولها – إنجازاً فلسفياً وقانونياً يجب أن يقدر بقدره. ومن جانبه، فإن هذا البحث يقارب هذه النظرية من زاوية مختلفة، حيث الإرتكاز على مسلمة عدم صحة كل علاقة بين الدين والفلسفة، ومن ثم بين المسيحية والفلسفة؛ ولما كانت هذه النظرية – كما النسق الفلسفى التوماوى كله – ليست أكثر من محاولة للتوفيق بين تعاليم المسيحية وبين التقاليد الفلسفية لأرسطو، فإن إعادة طرح السؤال الفلسفى حولها، فضلاً عن طرحه حول فكر القديس فى مجمله – تصبح مبررة للغاية، ولإعتبارات فلسفية بحتة. وكما أن لنظرية القانون الطبيعى عند القديس توما الأكوينى مضموناً فلسفياً تمثل بالأصل فى فكرة عقلانية، واضحة، ومحددة عن ”الطبيعة”، فإن لها أيضاً أساساً دينياً تجسد بفكرة دينية، عميقة عن ”الله”. وكما أن لهذا المضمون الفلسفى بالنظرية مفرداته ذات الطبيعة الفلسفية الأرسطية الخالصة، فإن له ولها أيضاً ملمحاً دينياً – مسيحياً تحقق بالنظرية من خلال علاقات معتبرة بين كل من المضمون الفلسفى للنظرية ومفرداته، وبين أساسها الدينى ومظاهره. وفى ظل الإستدعاء الكامل لما سبق الإشارة إليه من عدم صحة كل علاقة بين المسيحية والفلسفة فإن المقاربة تصل إلى أبعد مدى إيجابى لها، من حيث أن إيمانها المطلق بوجوب الفصل بين المسيحية والفلسفة بصفة عامة، يمتد مباشرة إلى نظرية القانون الطبيعى عند القديس. ومن ثم فإن هذا البحث وبقدر ما يؤكد على أن هناك ثمة ملمحاً دينياً لنظرية القانون الطبيعى عند القديس، فإنه ومع ذلك يشدَّد على مضمونها الفلسفى ويبرزه. فالصورة الصحيحة والحقيقية لهذه النظرية – وهى صورة أمينة بعمق على تقاليد القديس ونصوصه – يجب أن تظل فى الجوهر انعكاساً لفلسفة أرسطو ومبادئها العقلانية. وبالتالى فإن كل ما هو فلسفى فى هذه النظرية يجب أن يكتسب مدلولاً فلسفياً خالصاً وبحيث ينتمى كلياً لمجال العقل، كما أن كل ما هو دينى يؤسس لوجودها أو على علاقة بها يجب أن يحصل على مدلول محض دينى وبحيث ينسب كلياً لدائرة الإيمان، وذلك كله ترسيخاً لغاية هذا البحث القصوى، وهى صيانة قدسية الدين وعقائده، والحفاظ على إستقلالية الفلسفة ومبادئها.