Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة تحليلية للإعلام المرئي المحلي وعلاقته بالمشكلات البيئية الزراعية في محافظة الجيزة/
الناشر
جامعة عين شمس.
المؤلف
ســـــلام ،الشيمـــــاء محمــد سيد عطية.
هيئة الاعداد
مناقش / سمير سيد أحمد الشاذلي
مشرف / أحمد إسماعيل حسين إسماعيل
مشرف / شيماء ذو الفقار حامد زغيب
مناقش / أحمد جمال الدين سيد وهبه
باحث / الشيمـــــاء محمــد سيد عطية ســـــلام
الموضوع
محافظة الجيزة. المشكلات البيئية الزراعية. الاعلام المرئى المحلى.
تاريخ النشر
2012.
عدد الصفحات
P258. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الزراعية والعلوم البيولوجية (المتنوعة)
تاريخ الإجازة
1/1/2012
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الزراعية البيئية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 258

from 258

المستخلص

يؤدي التلوث البيئي إلي عرقلة عجلة التنمية في جميع مناحي الحياة وقبيل السبعينات كان هناك تناقض في مفهوم العلاقة بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة وكان اختيار مشروعات التنمية الاقتصادية يتم دون اعتبار للتدهور البيئي الذي تحدثه تلك المشروعات وهو ما كان ينظر إليه علي أنه ”ثمن التقدم”، وكان النقاش حول المشكلات البيئية في ذلك الوقت متأثراً بدرجة كبيرة بنظرة الدول المتقدمة التي كانت تركز علي مشكلات تلوث النظم الطبيعية (مثل تلوث الهواء والماء ......... إلي غير ذلك)، ونادراً ما كانت تناقش الأسباب الاجتماعية والاقتصادية التي كانت أساس التدهور البيئي في الدول الأقل نمواً. ولذلك فلابد من اتخاذ التدابير الوقائية لتقليل مشاكل التلوث التي تعرقل مسيرة التنمية بأن يكون هناك رصد موضوعي ودقيق للمشكلات البيئية المحيطة علي أن يتم إعلام وتوعية المواطنين بخطورتها وبوسائل حلها.
و يعتبر نشر الإعلام للمعارف البيئية من أكثر الوسائل فاعلية والتي تضع المجتمع أمام مسئوليته في التعامل مع قضايا البيئة، وتتعدد وسائل الإعلام ما بين ما هو مقروء، أو مسموع، أو مرئي. وعمدت الدراسة الراهنة إلي التركيز علي التليفزيون لأنه يخاطب جميع فئات الشعب سواء الفئة المتعلمة أو غير المتعلمة، ولأنه يتعامل مع حاستين من الحواس الخمسة هما السمع والبصر. ومن ثم فإن التليفزيون وسيلة من وسائل الإعلام قادرة علي تحقيق الأثر المرجو منها وذلك مقارنة ببقية وسائل الإعلام الأخرى. وإذا كان يجب أن تركز أخبار التليفزيون أبحاثها علي اتجاهات المشاهدين واهتماماتهم وقيمهم وعاداتهم، فإننا نجد أنه يجب أن تركز برامج التوعية عامة وبرامج التوعية البيئية خاصة في موادها الفنية المعروضة بالتليفزيون علي المشاكل البيئية التي تخدم جمهور المشاهدين، الأمر الذي يقتضى تزويدهم بالمعارف والمعلومات والاتجاهات والخبرات التي ترفع مستوي معارفهم عن طريق كافة الجهود التي تقوم بها القنوات التليفزيونية المحلية. وهذا ما حدي بالحكومة المصرية ممثلة في وزارة الإعلام إلي تخصيص قنوات بث محلية تخدم كل قناة إما محافظة أو مجموعة من المحافظات منوط بها حل مشاكلها وتنميتها.
وتنبع مشكلة الدراسة من تفاقم نسبة التلوث البيئي في جمهورية مصر العربية في الآونة الأخيرة وخاصاً في المناطق الريفية منها، حيث نجد أن نسبة وحدة المشكلات البيئية في المناطق الريفية أكثر من المناطق الحضرية نتيجة الاستغلال غير السليم لموارد البيئة وعشوائية التصرف في إدارة أمور الحياة.
مشكلة الدراسة :
1- ما هي المشكلات البيئية التي تواجه محافظة الجيزة بصفة عامة والمناطق الريفية بصفة خاصة؟
2- ما مدي مشاركة كل مركز من مراكز محافظة الجيزة في إحداث تلك المشكلات البيئية الريفية؟
3- ما هي البرامج التليفزيونية التي تبثها القناة الثالثة كبرامج متخصصة في معالجة المشكلات البيئية عامةً والمشكلات البيئية الريفية خاصةً؟
4- ما هو حجم الفجوة ”إن وجدت” بين البرامج التليفزيونية –للقناة الثالثة- الخاصة بالتوعية البيئية وبين المشكلات البيئية الريفية؟
5- ما هو حجم الفجوة ”إن وجدت” بين البرامج التليفزيونية –للقناة الثالثة- الخاصة بالتوعية البيئية وبين وعي جمهور المشاهدين بالمشكلات البيئية الريفية حولهم؟
6- ما هو أثر المتغيرات الشخصية والاجتماعية علي مستوي المعارف البيئية لدي مجتمع الدراسة؟
7- هل يمكن تقليص الفجوات السابقة ”إن وجدت”؟
أهداف الدراسة :
في ضوء ما سبق تستهدف الدراسة الراهنة التعرف علي دور القناة الثالثة في نشر المعارف الخاصة بالمشكلات البيئية في ريف محافظة الجيزة، وكذا التعرف علي أهم المتغيرات الاجتماعية التي تؤثر علي مستوي المعارف البيئية لدي مجتمع عينة الدراسة من خلال الأهداف التالية:
1- حصر المشكلات البيئية التي تواجه محافظة الجيزة بصفة عامة والمناطق الريفية بصفة خاصة.
2- تحديد مدي مشاركة كل مركز من مراكز محافظة الجيزة في إحداث المشكلات البيئية الريفية.
3- التعرف علي البرامج التليفزيونية التي تبثها القناة الثالثة كبرامج متخصصة في معالجة المشكلات البيئية عامةً والمشكلات البيئية الريفية خاصةً.
4- التعرف علي حجم الفجوة ”إن وجدت” بين البرامج التليفزيونية –للقناة الثالثة- الخاصة بالتوعية البيئية وبين المشكلات البيئية الريفية.
5- التعرف علي حجم الفجوة ”إن وجدت” بين البرامج التليفزيونية –للقناة الثالثة- الخاصة بالتوعية البيئية وبين وعي جمهور المشاهدين بالمشكلات البيئية الريفية حولهم.
6- التعرف علي أثر المتغيرات الشخصية والاجتماعية علي مستوي المعارف البيئية لدي مجتمع الدراسة.
7- محاولة تقليص الفجوات سالفة الذكر ”إن وجدت” من وجهه نظر الدراسة الراهنة.
وفي ضوء أهداف الدراسة، ولتحقيقها تم وضع خطة انقسمت بموجبها الدراسة إلي بابين أساسين بخلاف المقدمة (والتي اشتملت علي مشكلة الدراسة وأهميتها وأهدافها) وملخصين أحدهما باللغة العربية والأخر باللغة الانجليزية إضافة إلي ملاحق الدراسة.
الباب الأول: ويختص بالإطارين النظري للدراسة، ويتضمن أربعة فصول هي: الفصل الأول يشتمل علي التعريف بالمجتمع الريفي المصري والمشكلات البيئية الريفية في جمهورية مصر العربية وكذا مصادر تلوث البيئة المصرية والعوائق التي تقف في طريق الإدارة البيئية في مصر، الفصل الثاني ويوضح الفرق بين الإعلام والاتصال كما تعرض لأهم وسائل الإعلام وتاريخ نشأة التليفزيون المصري وقنواته المحلية والتطور الذي مرت به، بالإضافة إلي نبذة عن القناة الثالثة “قناة القاهرة-قطاع المحروسة” وكذا الاستعراض التاريخي للبرامج الريفية بالإضافة إلي واقع الإعلام البيئي في التليفزيون المصري، الفصل الثالث وتضمن الدراسات السابقة وموقف الدراسة الراهنة منها، والفصل الرابع تضمن منهجية الدراسة والمفاهيم الإجرائية ومتغيرات وفروض الدراسة.
الباب الثاني: ويختص بالدراسة التحليلية للبيانات الثانوية والدراسة الميدانية، ودراسة الحالة المتعمقة، ويتضمن أربعة فصول هي: عينة الدراسة التحليلية والميدانية، القياس الكمي لمتغيرات الدراسة، نتائج الدراسة التحليلية والميدانية، المناقشة العامة للنتائج والتوصيات.
ولتحقيق أهداف الدارسة تم زيارة مكتب خدمة المواطنين بجهاز شئون البيئة بوزارة الدولة لشئون البيئة وهو المسئول عن استقبال والتحقيق في بلاغات شكاوي المواطنين البيئية، وذلك للحصول منه علي بيان بالمشكلات البيئية التي تواجه محافظة الجيزة عن عام 2010 من واقع بلاغات شكاوي المواطنين الواردة إليه، وباستخدام أسلوب الحصر الشامل تم حصر المشكلات البيئية التي تواجه محافظة الجيزة بصفة عامة والمشكلات البيئية التي تواجه المناطق الريفية بصفة خاصة. واستخدمت الدراسة النتائج الخاصة بتحليل البيانات الأولية والثانوية للمشكلات في التعرف علي أكثر المراكز تضرراً علي مستوي المحافظة. وبتحليل بيانات المشكلات البيئية وبتقسيم ريف مراكز محافظة الجيزة من حيث مدي مشاركته في إحداث تلك المشكلات في المحافظة إلي ثلاث فئات (عالية، متوسطة، منخفضة)، وجد أن مركزي الحوامدية وامبابة هما الأعلي بالنسبة لوجود مشكلات بيئية مبلغ عنها بهما، وحيث أنه من المحبذ اختيار ريف مركز يقع ضمن الفئة العليا في إحداث المشكلات البيئية بالمحافظة فقد وقع الاختيار العشوائي علي ريف مركز الحوامدية التابع لمحافظة الجيزة كإطار جغرافي ممثل للمناطق الريفية بالمحافظة، ووقع الاختيار العشوائي فيه علي قرية أم خنان لتمثل الإطار البشري لعينة الدراسة الميدانية لاختيار مفردات عينة الدراسة اختياراً عشوائياً والتي بلغ حجمها 147 مفردة بواقع 147 أسرة معيشية ”فرد واحد من كل أسرة معيشية” والتي استخدم لتحديد حجمها معادلة كوكران.
كما تم زيارة رئيس القناة الثالثة ”قناة القاهرة-قطاع المحروسة” بمقر القناة بإتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري بكورنيش النيل-ماسبيرو، وذلك للحصول علي خريطة البرامج الحالية لوقت إجراء التحليل ”خريطة برامج الدورة التليفزيونية الأولي لعام 2010” الخاصة بالقناة -من المفترض أن تصدر خريطة برامجية جديدة للقناة بمعدل كل ثلاثة أشهر- وتم سؤال رئيس القناة عن البرامج التليفزيونية التي تهتم بالمشكلات البيئية عامة والمشكلات البيئية الريفية خاصة، فأشار إلي أن هناك برنامجين فقط يتناولا المشاكل وهما برنامجي مع الناس والقاهرة علي الهواء. وبالحصول علي خريطة البرامج وباستخدام الدراسة لأسلوب الحصر الشامل وبمتابعة المواد التي تبثها القناة الثالثة، وبملاحظة الباحثة الفعلية للبرامج تم التأكد من صحة المعلومات المتحصل عليها من رئيس القناة الثالثة بشأن برامج المشاكل التي تقوم القناة بعرضها، وعليه تم متابعة وتسجيل برنامجي مع الناس والقاهرة علي الهواء يومياً طيلة عرضهما خلال تلك الدورة تليفزيونية ”ثلاثة شهور متصلة”. ووجد أنهما يبثان الساعة الثانية ظهراً والتاسعة مساءاً علي الترتيب بث مباشر علي الهواء بمعدل ساعة لكلاً منهما، ولكن وجد أن برنامج القاهرة علي الهواء لم يتعرض لأي مشكلات بيئية علي الإطلاق. وبناءاً علي ذلك فقد تم الاكتفاء بتفريغ محتوي برنامج مع الناس لتلك الدورة التليفزيونية حيث أنه تضمن بعضاً من المعالجات والمعارف البيئية الريفية، واستخدم أسلوب تحليل المضمون لتحليل مضمون هذا البرنامج، وجدير بالذكر أنه قد وجد أن برنامج مع الناس يعتمد في عمله علي نظرية الغرس الثقافي وهي احدي نظريات التأثير غير المباشر للإعلام، وهي أكثر النظريات ارتباطا بموضوع الدراسة الراهنة.
هذا بالإضافة إلي أنه تم زيارة رئيس جهاز المتابعة الميدانية بديوان عام محافظة الجيزة وزيارة رئيس الوحدة المحلية لأم خنان-الحوامدية-محافظة الجيزة، وذلك للحصول علي بعض البيانات الخاصة بمجتمع الدراسة.
وللتعرف علي مستوي المعارف البيئية لأفراد عينة الدراسة الميدانية تم جمع البيانات منهم باستخدام أسلوب الاستبيان بالمقابلة الشخصية، حيث تم تصميم استمارة استبيان وقد تم عمل اختبار مبدئي لها علي عينة عشوائية مكونة من 20 مفردة بواقع 20 أسرة معيشية ”فرد واحد من كل أسرة معيشية”، وذلك لتصحيح وحدات الاستمارة إما بالحذف أو التعديل أو بإضافة وحدات أخرى تحقق انسجام الاستمارة، وتضمنت الاستمارة العديد من الأسئلة منها ما يتعلق بقياس مستوي المعارف البيئية لأفراد عينة الدراسة (المتغير التابع) ومنها ما يختص بالمتغيرات المستقلة المدروسة. وعقب وضع الاستمارة في صورتها النهائية بدأت مرحلة جمع البيانات، وقد استغرقت فترة الاختبار المبدئي وجمع البيانات الميدانية حوالي ثلاثة شهور (فبراير 2012، مارس 2012، ابريل 2012)، اعقبها تفريغ البيانات في سجلات خاصة أعدت لهذا الغرض، وذلك بعد إعطاء الإجابات قيماً عددية تتناسب مع المقاييس المستخدمة في تحليل المتغيرات التي شملتها الدراسة. بالإضافة إلي أن الدراسة استخدمت أحد أدوات الـ Quality tools المتمثلة في خرائط تدفق العمليات Process flow chart لتوضيح الخطوات التي اتبعتها الدراسة.
واستخدمت الدراسة ثلاثة مناهج هي منهج المسح الاجتماعي بالعينة، المنهج الوصفي، والمنهج الكمي. حيث استخدم منهج المسح الاجتماعي بالعينة وذلك من خلال اختيار عينة عشوائية ممثلة لمجتمع الدراسة لتوصيف ذلك المجتمع، واستخدم المنهج الوصفي من خلال البيانات الأولية والثانوية التي تم الحصول عليها من مكتب خدمة المواطنين بجهاز شئون البيئة بوزارة الدولة لشئون البيئة، وكذلك البيانات المتحصل عليها من جهاز المتابعة الميدانية بديوان عام محافظة الجيزة وبيانات الوحدة المحلية لمجتمع عينة الدراسة الميدانية، واستخدم المنهج الكمي لتحديد العوامل المؤثرة علي مستوي المعارف البيئية لأفراد عينة الدراسة الميدانية.
وقد استخدمت الدراسة العديد من المقاييس والأدوات الإحصائية لتحليل استمارات الاستبيان المجمعة من أفراد عينة الدراسة وذلك بما يتناسب مع طبيعة البيانات المتحصل عليها، منها المتوسطات، الانحراف المعياري، تحليل التباين، الجداول التكرارية والنسب المئوية، معامل الانحدار ومعامل الارتباط المتعدد، وطريقة الخطوات الحكيمة Step Wise regression مع الاستعانة بالحاسب الآلي وذلك للحصول علي نتائج الدراسة.
نتائج الدراسة
تم حصر المشكلات البيئية التي تواجه محافظة الجيزة بصفة عامة والمناطق الريفية بصفة خاصة وذلك من واقع سجلات بلاغات شكاوي المواطنين لمكتب خدمة المواطنين بجهاز شئون البيئة بوزارة الدولة لشئون البيئة، وتم تصنيف تلك المشكلات وفقاً لطبيعة المشروع المسبب للمشكلة، فأشارت النتائج إلي التباين في المشروعات المسببة للمشكلات البيئية فيما بين المناطق الريفية والمناطق الحضرية علي مستوي المحافظة، ووجد أن أعلي نسبة فيما بين المشروعات في المناطق الريفية هي المخلفات الآدمية ”غير مصنفة كمشروع” والتي تحتاج إلي مشروع صرف صحي حيث بلغ عددها 13 مشكلة بيئية بنسبة بلغت 7.97% من إجمالي أنواع المشكلات البيئية علي مستوي المحافظة، يليها في المركز الثاني الورش الفنية حيث بلغ عدد المشكلات البيئية الناتجة عنها 9 مشكلات بيئية بنسبة بلغت 5.52% من إجمالي أنواع المشكلات البيئية بالمحافظة، وجاء في المركز الثالث المشروعات الزراعية حيث تسببت في عدد 7 مشكلات بيئية بنسبة قدرها 4.29% من إجمالي المشكلات البيئية بالمحافظة.
كما تم تصنيف المشكلات البيئية تصنيف أخر وفقاً لنوع التلوث البيئي الناتج عنها وقد وجد أن أعلي نوع من أنواع التلوث البيئي الناتجة عن المشكلات البيئية في المناطق الريفية هو التلوث الهوائي حيث جاء في المركز الأول بإجمالي عدد 21 مشكلة بيئية تسبب ذلك التلوث وبنسبة بلغت 12.88% من إجمالي المشكلات البيئية بالمحافظة، يليه في المركز الثاني التلوث السمعي بعدد 10 مشكلات بيئية تسببه بنسبة بلغت 6.13%، وجاء في المركز الثالث التلوث البصري بعدد بلغ 8 مشكلات بيئية تسببه وبنسبة 4.90%، ثم التلوث المائي بعدد 7 مشكلات تسببه وبنسبة قدرها 94.2%، يليه التلوث الحراري بعدد بلغ 3 مشكلات تسببه وبنسبة 1.8%، وذلك من إجمالي المشكلات البيئية بالمحافظة.
بالإضافة إلي أنه تم تصنيف المشكلات البيئية وفقاً للتقسيم الإداري لمحافظة الجيزة وذلك لتحديد مدي مشاركة كل مركز من مراكز محافظة الجيزة في إحداث تلك المشكلات. وأوضحت النتائج أن هناك تباين في الأعداد والنسب المئوية للمشكلات البيئية فيما بين المناطق الريفية والمناطق الحضرية علي مستوي المحافظة. وأتضح أن إجمالي المشكلات البيئية التي قام الأهالي بالإبلاغ عنها لمكتب خدمة المواطنين بجهاز شئون البيئة عام 2010 بلغ نحو 163 مشكلة بيئية، وكان نصيب المجتمعات الريفية منها 50 مشكلة بيئية وبنسبة بلغت نحو 30.67%، في حين بلغ عدد المشكلات البيئية في المناطق الحضرية 113 مشكلة بيئية وبنسبة 69.3%، وهو ما يشير إلي أن نسبة الإبلاغ عن المشكلات البيئية في الحضر أعلي منها في الريف. وقد يكون مرد ذلك إلي سهولة الاتصالات في المناطق الحضرية وزيادة الوعي عنه في المناطق الريفية. ونظراً لأن الدراسة الراهنة تستهدف المشكلات البيئية بالمناطق الريفية، فقد وجد أن أعلي عدد من المشكلات البيئية يوجد في مركز إمبابة بإجمالي عدد 14 مشكلة بيئية وبنسبة بلغت 8.58% من إجمالي المشكلات علي مستوي المحافظة، وتلاه في المركز الثاني مركز ومدينة الحوامدية بإجمالي عدد 11 مشكلة بيئية توجد جميعها في المناطق الريفية وبنسبة بلغت 6.7% من إجمالي المشكلات بالمحافظة. وجاء كلاً من قسم الواحات البحرية (ريف) ومركز أطفيح من أقل المناطق الريفية إبلاغاً عن المشكلات البيئية بهما وذلك بعدد بلغ 1 مشكلة بيئية وبنسبة بلغت 0.61% لكلاً منهما. بينما أتضح أن كلاً من مركز ومدينة الصف ومركز ومدينة العياط لم يبلغ أياً من المواطنين فيهما عن أي مشكلات بيئية بهما.
كما تم متابعة برنامجي مع الناس والقاهرة علي الهواء اللذان يعرضان علي القناة الثالثة-باعتبارهما البرنامجين الوحيدان اللذان يتناولان المشاكل- وتم تسجيلهما يومياً لمدة استمرت دورة تليفزيونية ”ثلاثة شهور” متصلة. وكان من المفترض أن يتناول هذان البرنامجان بعضاً من المشكلات البيئية، ولكنه وجد أن برنامج القاهرة علي الهواء لم يتعرض لأي مشكلات بيئية علي الإطلاق. وبناءاً علي ذلك فقد تم الاكتفاء بتفريغ محتوي برنامج مع الناس، وأتضح أن نصيب محافظة الجيزة والقليوبية منه ضئيلاً للغاية وذلك للتركيز علي محافظة القاهرة باعتبارها عاصمة الجمهورية ولسهولة الوصول والتواصل معها. وأشارت النتائج أن إجمالي عدد ساعات البث بالقناة الثالثة بلغ ما يقرب من 19.5 ساعة/يوم خصص منها 12.5 ساعة للبرامج بكافة أنواعها وكان نصيب برنامجي مع الناس والقاهرة علي الهواء معاً 2 ساعة يومياً بنسبة 10.2% من إجمالي ساعات البث اليومي، في حين بلغت عدد ساعات بث البرامج الأخرى بالقناة 10.5 ساعة/يوم بنسبة بلغت 53.8%. وهو ما يشير إلي اتساع الفجوة بين كلاً من عدد ونسبة الساعات المخصصة لبرامج المشكلات وإجمالي ساعات البث التليفزيوني اليومي للقناة الثالثة.
كما تم استخدام أسلوب تحليل المضمون لتحليل مضمون برنامج مع الناس ووجد أن البرنامج قد تناول 224 مشكلة تنوعت ما بين إنسانية، إدارية، بيئية، إخبارية، واستوضاح من مسئول، وجاءت المشكلات الإدارية بعدد 80 مشكلة وبنسبة 35.71%، في حين جاءت المشكلات البيئية بعدد 68 مشكلة بنسبة بلغت 30.35%. وهو ما يشير إلي أن البرنامج قد تناول بالفعل مجموعة من المشكلات البيئية، وقد تركزت هذه المشكلات حول القمامة والصرف الصحي، ومياه الشرب النقية، وتلوث مياه الري. ونظراً لأن القناة تمتلك آلية الاتصال بالمسئولين ”استوضاح من مسئول”، فقد أشارت النتائج إلي أن 9 مشكلات بيئية فقط تم حلها وباستخدام هذا الأسلوب بنسبة بلغت 13.23% من إجمالي المشكلات البيئية. وبتصنيف المشكلات البيئية المعروضة ببرنامج مع الناس بين الريف والحضر تبين أن عدد المشكلات بالمناطق الريفية علي مستوي المحافظة بلغ 12 مشكلة بيئية بنسبة قدرها 17.64% من إجمالي المشكلات البيئية بالمحافظة، وهذا ما يشير إلي أن الريفيين ليس لديهم وعي كافي حول الإبلاغ عن المشكلات بصفة عامة والبيئية بصفة خاصة للجهات المسئولة لحل تلك المشكلات، فضلاً عن انعدام دور التليفزيون في النزول لأرض الواقع والتعرف علي المشكلات البيئية التي يواجهها الريف. كما أوضحت نتائج التحليل إلي اهتمام المسئولون بحل مشكلات المناطق الحضرية وعدم الاهتمام بحل مشكلات المناطق الريفية.
وكشفت نتائج مصفوفة الارتباط إلي أن أكثر المتغيرات ارتباطا بمستوي المعارف البيئية هي متغيرات السن والمستوي التعليمي والمهنة وعضوية المنظمات الاجتماعية، وبالاعتماد علي نتائج مصفوفة الارتباط من الخطوة السابقة وباستخدام طريقة الخطوات الحكيمةStep wise regression ثبتت معنوية المعاملات والنموذج ككل حيث بلغت قيمة ”ت” للمتغيرات المستقلة علي التوالي 3.7، 5.2، 3.1، 2.1، وكذلك معنوية النموذج ككل حيث بلغت قيمة ”ف” 22.6 وبلغت قيمة معامل التحديد المعدل 0.424 وهو ما يشير إلي أن المتغيرات المستقلة الأربعة التي تضمنها النموذج قد فسرت 42.4% من التباين أو التغير في المعارف البيئية لعينة الدراسة الميدانية.
وخلصت الدراسة إلي أن القناة الثالثة لا تقوم بالدور المنوطة به علي أكمل وجه كقناة محلية تخدم الإقليم المنشأة من أجله، كما أن الفجوة بين المعرفة والسلوك ترجع في جانب منها إلي تصميم الرسالة الإعلامية وعدم مراعاتها للعوامل الاجتماعية والنفسية المرتبطة بالجمهور المستهدف.