الفهرس 
1يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 231 |  |  |
| | | from | 231 | | |
المستخلص
عاشت الإمبراطورية البيزنطية فى عهد الإمبراطور أندرنيقوس الثالث من عام (1328-1341م) حالة من الضعف الداخلى ،أما سياسته الخارجية فقد حاول من خلالها أن يحافظ على الإمبراطورية من كل طامع فيها.
حدثت الإضرابات فى الإمبراطورية بعد وفاة الإمبراطور أندرنيقوس الثالث سنة 1341م ،حيث نشبت الحرب الأهلية بين مجلس الوصاية المتمثل فى الإمبراطورة أنا ويوحنا أبوكوكوس من جانب ،ويوحنا السادس كانتاكوزين من جانب آخر ،إلى أن انتهى الأمر لصالح يوحنا كانتاكوزين بتولى عرش الإمبراطورية البيزنطية سنة 1347م.
وبعد وفاه الإمبراطور أندرنيقوس الثالث حدث مالم يكن متوقعاً فى الحسبان،حيث انقلب الصرب على الإمبراطورية البيزنطة وسعوا لتحقيق مكاسب داخل أراضى الإمبراطورية،إلا أن يوحنا كانتاكوزين سعى للتقارب معهم فزوج ابنه مانويل من ابنة يوحنا أوليفر.
وفى سنة 1351م حلم ملك الصرب ستيفن دوشان بفتح القسطنطينية وأن يكون ملكاً على الصرب والإمبراطورية البيزنطية ولكن هذا لم يحدث ، لأنه لم يضع في الحسبان مدى العقبات التي ربما تقف في طريقه والتي كان أولها الأتراك العثمانيون الذين كانوا يطمحون أيضاً في الاستيلاء على القسطنطينية.
أما عن سياسة بيزنطة تجاة البلغار ، فقد اتسمت العلاقات البيزنطية البلغارية خلال الفترة من 1328الى 1340 بالهدوء النسبي ، ولكن تغير الوضع منذ تولى الملك البلغاري إيفان الكساندر ستراتزيمير Evan Alexander Stratzimer الذي قام بعقد تحالف مع الصرب ضد الإمبراطورية البيزنطية ، وشن هجوماً على المدن البيزنطية الموجودة على ساحل البحر الأسود. وفى نفس الوقت قام يوحنا كانتاكوزين بعقد اتفاقية في ذلك الحين مع الأمير عمر ، لشن هجوم على المدن البلغارية ، في شهر أغسطس 1341م وصل الأسطول التركماني إلى نهر الدانوب ، مما جعل إيفان السكاندر يتراجع عن فكرة مهاجمة الإمبراطورية البيزنطية ويقر بالسلام معها. وفى أثناء الحرب الأهلية في بيزنطة (1341-1347م) طلب يوحنا السادس كانتاكوزين من السلطان العثماني أورخان المساعدة ضد أعدائه البلغار ،فاستجاب الأخير وقام بعدة أغارات متتالية ضد المدن البلغارية عن طريق بلغارية ،مما أدى إلى غصب البلغار ضد يوحنا كانتاكوزين. وفى سنة 1350م دخل يوحنا كانتاكوزين في مفاوضات مع ملك البلغار حنا الكساندر من أجل التصدي للتوغل العثماني بشكل مباشر ووقف الغارات الصربية على الأراضي البيزنطية، إلا أن ملك البلغار رفض التفاوض وعقد الصلح مع بيزنطة ، حيث أنه لم ينس لكانتاكوزين تحريضه للسلطان العثماني أورخان للهجوم على الاراضى البلغارية فضلاً عن أن بلغاريا كانت تدين بالولاء والطاعة للصرب في ذلك الوقت ، وفى أثناء تلك المفاوضات أوضح يوحنا كانتاكوزين لملك البلغار أنه لم يحرض السلطان العثماني على قتاله والإغارة على أراضية.ولذلك يتضح أن العلاقات السياسية بين الإمبراطورية البيزنطية والبلغاريين اتسمت بالعداء بشكل عام.