الفهرس 
List of abbreviationsOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 116 |  |  |
| | | from | 116 | | |
Abstract
تنتشر الديدان الأسطوانية فى جميع المجتمعات خاصة فى الدول النامية والتى منها مجتمعنا المصري.
ويمثل إنتشارها مشكلة كبيرة فى هذه المجتمعات نظرا″ لتأثيرها على أفراد المجتمع خاصة الأطفال حيث انها تؤثر على النمو الجسمى والعقلى.
ولقد تطرقنا فى هذا البحث الى أهم هذه الديدان الأسطوانية ومنها :
• الدودة الدبوسية:
تنتشرهذه الدودة فى جميع أنحاء العالم وقد وجدت منذ قديم الأزل فى مومياوات الفراعنة. ويؤدى وجودها فى جسم الإنسان الى أعراض كثيرة منها مجرد الحكة البسيطة حول فتحة الشرج وقد تصل هذه الأعراض إلى التهاب فى الزائدة الدودية، التهاب فى الجهاز التناسلى الأنثوى وكذلك التهاب في الجهاز التناسلى الذكرى.
وحقيقة فإن مقاومة العدوى بهذه الدودة فى غاية الصعوبة وذلك لعدة أسباب سبق ذكرها فى الرسالة المرجعية . وتعد مقاومة هذه الدودة بالوعى الصحى والنظافة الشخصية من أهم أساليب الوقاية وكذلك إعطاء جرعات متتالية من الأدوية القاتلة لهذه الدودة.
وحتى هذه اللحظة لا توجد أى أمصال للتطعيم ضد الدودة الدبوسية على مستوى العالم.
• دودة الأسكارس لامبريكويدس:
هذه الدودة تصيب أكثر من ربع سكان العالم وتنتشر فى البلدان التى بها مجتمعات زراعية وخاصة الدول النامية. وتنتشرهذه الدودة كثيرا″ فى مصر.
تسبب هذه الدودة كثيرا″ من الأعراض المرضية للبشر سبق ذكرها في بحثنا المرجعي.
ولقد أثبتت الأبحاث الحديثة ان وجود دودة الأسكارس فى جسم الأنسان يتسبب فى تثبيط جهاز المناعة وإضعافه مما بجعله لا يعمل بكفاءة عالية فى مقاومة الأمراض التى تصيب البشر خاصة الأطفال.
ولقد أثبتت الأبحاث الحديثة ايضا انه على الرغم من أنه تم استنباط كثير من البروتينات من دودة الأسكارس البشرية مثل ما يسمى إختصارا″ (RABA-1 ), والتي فى أثناء التجارب ارتبط بنقص فى عدد البويضات فى كل جرام براز عند فحص البراز إلا أنه لا يعرض اللآن كتطعيم ضد الأسكارس ولكن الأبحاث فى هذه الجزئية مبشرة جدا″ للحصول على تطعيم مناسب ضد الأصابة بدودة الأسكارس البشرية . ولا يزال البحث مستمرا″ في هذا المجال.
• الأنكلستوما المعوية و النيكاتور الأمريكية:
تنتشرالأنكلستوما المعوية و النيكاتور الأمريكية فى جميع المجتمعات الزراعية ماعدا دودة النيكاتور الأمريكية فهى منتشرة فى الأمريكتين .
تتسبب هذه الدودة فى حدوث كثير من الأعراض سبق ذكرها في بحثنا المرجعي.
تم إجراء الكثير من الأبحاث للتوصل الى تطعيم يقى البشرية من الأصابة بهذه الدودة. وبفضل الله تم التوصل الى تطعيم يدعى اختصارا (ASP-2) وهو عبارة عن خلاصة بروتينات الطور اليرقى لدودة الأنكلستوما الأمريكية وتم تجربة هذا التطعيم على متطوعين من البرازيل وحدث نجاح كبير حيث أنه ظهرت أجسام مضادة (IgG) لدودة الأنكلستوما الأمريكية فى دماء المتبرعين بعد فترة مناسبة من الحقن بهذا المصل. ولا تزال التجارب مستمرة فى أطوارها الأخيرة حتى يمكن نزوله فى الأسواق العالمية واستخدامه كتطعيم. و توجد أيضا″ كثير من التجارب التى أستخدمت خلاصة البروتينات من الدودة اليافعة تسمى اختصارا ( ( APR-1 و ((CP-2 وهذه تعوق نمو الدودة اليافعة داخل الأمعاء ولا تزال الأبحاث مستمرة فى هذا المجال المبشر للحصول على أكثر من تطعيم يقى البشرية من الإصابة بهذه الدودة.
• دودة السترونجيلويدزستيركوراليز(الدودة الخيطية):
تختلف هذه الدودة عن سابقيها فى أنها تستطيع أن تعيش حياة حرة غير متطفلة فى التربة وذلك بالطبع بالإضافة الى قدرتها على الحياة الطفيلية داخل أمعاء الأنسان.
تستطيع هذه الدودة في أن تتسبب فى كثير من الأعراض في الإنسان والتي سبق ذكرها في بحثنا المرجعي.
ﺇن مقاومة العدوى بهذه الدودة فى غاية الصعوبة وذلك لأن لها القدرة على العدوى الذاتية للانسان وأيضا″ تصبح العدوى بهذه الدودة خطيرة جدا حينما تتزامن مع وجود بعض الأمراض التى تصيب جهاز المناعة بضرر بالغ مثل الإيدز ومثل الأصابة بفيروس سرطان الخلايا الليمفاويةT- حيث أن ذلك من الممكن أن يتسبب فى الوفاة.
توجد كثير من الأبحاث فى مجال الكشف عن وجود مصل مضاد لهذه الدودة وبفضل الله تم التوصل الى أمصال أربعة تسمى اختصارا:
Na + k + ATPase ■
SS – TMY -1 ■
SS –EAT -6 ■
SS-LEC-5 ■
لقد تم تجربة هذه الأمصال بنجاح و ثبت قدرتها على إحداث نوع من الوقاية المناعية داخل أجسام المتطوعين ولكن لا يزال البحث فى هذا المجال مستمرا″ لمعرفة هل استخدام إحداها فقط أو دمج عدد منها فى مصل واحد أجدى وأنفع لعمل مصل قوى. وحتى هذه اللحظة لا يوجد تطعيم في السوق لهذا الطفيل.ولكن الأبحاث فى هذا المجال مبشرة جدا.
• دودة الترايكوكيفالس ترايكيورا (الدودة السوطية):
تنتشر هذه الدودة فى كثير من البلدان وهى موجودة أيضا داخل مصر.
قد تتسبب هذه الدودة فى إحداث كثير من الأعراض, سبق ذكرها في بحثنا المرجعي.
توجد أبحاث تثبت أن عدم التعرض لهذه الديدان فى مرحلة الطفولة يزيد من فرص الإصابة ببعض الأمراض مثل النقرص فى المستقيم ومرض كرونز. وكذلك توجد أبحاث تستخدم بويضات الترايكيوريس سويس كعلاج لهذين المرضين.
وحتى هذه اللحظة لا توجد أبحاث عن وجود أى مصل يقى من الإصابة بهذه الدودة.
وأخيرا فان البحث لا يزال مستمرا″ فى مجال الديدان الأسطوانية التي تصيب البشر للوصول الى نتائج إيجابية تخدم البشرية.