الفهرس 
الاطار العام للدراسة
مشكلة الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 233 |  |  |
| | | from | 233 | | |
المستخلص
في القرن الحادي والعشرين, وفي ظل معطيات القرن الحالي, يمكن القول أن الوقت وليست الآلة هو مفتاح التقدم, لأن الأمر لم يعد يتعلق بالقدرة علي الانتاج, واستحداث المعدات, واستثمار الموارد علي كافة الأصعدة, بقدر ما يتعلق بالسرعة والمهارة في القيام بذلك, وعليه أصبح الوقت, واستثماره أحد العناصر الأساسية التي يحكم بها علي الجودة في كل المجالات, كما أصبح أيضا أحد المحكات الرئيسية للتفريق بين الماهر وغير الماهر من الأعمال الانسانية.
وتفيد إدارة الوقت في تنفيذ المهام والأعمال الهامة، وبالتالي يتبقى وقت للإبداع والتخطيط والراحة، وكذلك لتحديد الأولويات وإنجاز أهم الأعمال، للاستفادة من الوقت الضائع واستغلاله جيداً، والتغلب على الإجهاد والإحباط الذي يقلل من كفاءة العمل، والتغلب علي ضغوط العمل حيث إن الإدارة الصحيحة للوقت تضيف إلى حياة الإنسان
وبالنظر إلي أن اختلاف وتعدد النشاطات المنوطة لأعضاء هيئة التدريس واختلاف المعايير المستخدمة لتوزيع هذه النشاطات يجعل من الصعوبة وضع اطار محدد يمكن له أن اتباعه لزيادة قدرته علي التحكم في توزيع تلك النشاطات، وتوزيع الوقت المخصص لكل منها. ويفترض بشكل عام أن يعرف عضو هيئة التدريس الناجح الوقت المحدد لديه، والنشاطات التي يفترض انجازها فيه وكيفية توزيع هذا الوقت علي كل منها، ويمكن لعضو هيئة التدريس أن يترجم ذلك علي الواقع الفعلي والعملي من خلال تحليل جيد للنشاطات التي يقوم بها فعلياً، ومعرفة النشاطات المتوقع القيام بها والتي يفترض القيام بها، وذلك من خلال استراتيجيات محددة لإدارة وقت أعضاء هيئة التدريس.
مشكلة الدراسة:
توجد- علي حد علم الباحثة - ندرة في الدراسات التي تناولت إدارة الوقت بشكل عام واستراتيجيات إدارة الوقت بشكل خاص لدي أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، سواء للتعرف علي واقع إدارة الوقت واستثماره، أو وضع تصور محدد للإسهام في ذلك، خاصة أن الاستغلال والاستثمار الأمثل للوقت لعضو هيئة التدريس يخدم العملية التعليمية نفسها؛ حيث أن ضياع الوقت وعدم الاستغلال الأمثل له، ينهك القائمين علي العملية التعليمية والبحث العلمي بدوره، ويعطل من عمليات التطوير المستهدفة حالياً من خلال أعضاء هيئة التدريس، لذلك تحاول الباحثة من خلال الدراسة الحالية الإجابة علي مجموعة من التساؤلات:
س1. ما الأسس النظرية للوقت وإدارته؟
س2. ما هي الاستراتيجيات المختلفة المستخدمة في إدارة الوقت؟
س3. ما هي طبيعة الأدوار المختلفة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة وما يناسبها من استراتيجيات لإدارة الوقت؟
س4. ما مدى ملاءمة استراتيجيات إدارة الوقت لأدوار أعضاء هيئة التدريس بالجامعة؟
س5. ما التصور المقترح لاستراتيجيات إدارة الوقت الملائمة لأدوار أعضاء هيئة التدريس بجامعة جنوب الوادي؟
أهداف الدراسة:
1- الوقوف على الأسس النظرية للوقت وإدارته.
2- الوقوف على الاستراتيجيات المختلفة المستخدمة في إدارة الوقت.
3- الوقوف على طبيعة الأدوار المختلفة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
4- الوقوف على استراتيجيات إدارة الوقت الملائمة لأدوار أعضاء هيئة التدريس بجامعة جنوب الوادي.
5- ما مدى ملاءمة استراتيجيات إدارة الوقت لأدوار أعضاء هيئة التدريس بالجامعة؟
6- تقديم تصور مقترح لبعض الاستراتيجيات المقترحة لإدارة الوقت لمساعدة أعضاء هيئة التدريس بجامعة جنوب الوادي على القيام بأدوارهم.
أهمية الدراسة:
- تفيد الدراسة في رسم موازنة للوقت يستطيع من خلالها أعضاء هيئة التدريس بالجامعة إحداث نوع من التوازن بين الواجبات والمسئوليات المنوطة لهم في الجامعة.
- تفيد هذه الدراسة الهيئات المسئولة عن إعداد وتدريب أعضاء هيئة التدريس للوقوف علي أهم المعوقات التي تعوق الاستفادة الكاملة من الوقت المتاح لإدارة الجامعة.
- كذلك توعية تلك الجهات علي أن تضعها ضمن برامجها للإعداد والتدريب ومناقشتها للمساهمة في زيادة الوعي بأهمية إدارة الوقت بفاعلية.
- يمكن لهذه الدراسة أن تساعد في تطوير الأداء لأعضاء هيئة التدريس داخل الجامعة من خلال الإدارة الجيدة للوقت.
- لفت نظر المسئولين إلي الوقت كمدخل يعتبر من أهم المداخل المؤثرة في الكفاية الإنتاجية النهائية للجامعة، وكأداة استثمارية يجب مراعاتها من قبل أعضاء هيئة التدريس داخل الجامعة.
منهج الدراسة:
تتبع الدراسة المنهج الوصفي الذي يهتم بملاحظة ووصف العوامل والظواهر والأدوار والاحتياجات والمتطلبات، بالإضافة إلي اهتمامه بتحليل وتفسير ذلك من خلال الدراسة الميدانية واستخدم بعض الأساليب الإحصائية في تحليل نتائج هذه الدراسة الميدانية، والاستفادة من النتائج في إقتراح الإستراتيجيات الملائمة لإدارة الوقت لدي أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
أدوات الدراسة:
إستبيان مدي ملاءمة استراتيجيات إدارة الوقت أدوار أعضاء هيئة التدريس بجامعة جنوب الوادي – من إعداد/ الباحثة.
حدود الدراسة:
1- الحد الموضوعي:
اشتمل على دراسة بعض استراتيجيات إدارة الوقت لدى أعضاء هيئة التدريس كما جاءت بالفصل الثالث.
2- الحد المكاني:
تم تطبيق الدراسة بجامعة جنوب الوادي بقنا وأسوان بكليات التربية والعلوم والآداب والهندسة.
3- الحد الزمني:
فترة تطبيق الدراسة.
4- الحد البشري:
تم اختيار عينة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة جنوب الوادي من الأساتذة والأساتذة المساعدين والمدرسين .
خطة الدراسة:
الخطوة الأولى: وتتناول بشكل عام مشكلة الدراسة وأهميتها وأهدافها وحدودها والإدارة المستخدمة فيها ، ومصطلحات الدراسة ، والدراسات السابقة والتعليق عليها .
الخطوة الثانية: تتناول الأسس النظرية للوقت وإدارته، تحت مجموعة من المحاور هى: الوقت من حيث: مفهومه، وأهميته، وأنواعه، وخصائصه، وتقييم الوقت، والعوامل المؤثرة في توزيع واستغلال الوقت، ومضيعات الوقت، وإدارة الوقت من حيث: مفاهيم إدارة الوقت، وأهمية ومبادئ ومهارات ومتطلبات الادارة الجيدة للوقت.
الخطوة الثالثة: وتتناول دراسة تحليلية لبعض استراتيجيات إدارة الوقت بشكل عام، وعرضاً تحليلياً لبعض استراتيجيات إدارة الوقت لتقييم الالتزمات اليومية وتأثيرها على أعضاء هيئة التدريس، والقدرة على العمل بفعالية.
الخطوة الرابعة: وتتناول وصفا تحليليا لاستراتيجيات إدارة الوقت لأدوار عضو هيئة التدريس بالجامعة، حيث تتناول تحليلاً للأدوار المختلفة لعضو هيئة التدريس بالجامعة، منها ما يتعلق بالعملية التعليمية والتدريس، ومنها ما يتعلق بالبحث العلمي، ومنها ما يتعلق بخدمة المجتمع والأدوار الإ\ارية الأخري.
الخطوة الخامسة: تتناول توضيح الهدف من الدراسة الميدانية، وأداة الدراسة وإجراءات إعدادها المتمثلة في مصادرها وصورتها المبدئية والنهائية وحساب الصدق والثبات، والمعالجات الاحصائية المستخدمة في هذه الدراسة.
الخطوة السادسة: فتتناول محاولة من الباحثة لعرض وتحليل وتفسير نتائج الدراسة الميدانسة التي أسفرت عنها استجابات عينة الدراسة الأساسية من أعضاء هيئة التدريس بجامعة جنوب الوادي على أداة الدراسة من حيث مدى ملائمة استخدام استراتيجيات ادارة الوقت للأدوار المختلفة لأعضاء هيئة التدريس في واقعهم الفعلى.
الخطوة السابعة: تنناول عرضاً للتصور المقترح لاستراتيجيات إدارة الوقت الذي توصلت اليه الباحثة من خلال الدراسة الحالية.
أهم نتائج الدراسة:
لما كانت استراتيجيات إدارة الوقت تعتمد على تنوع ادوار عضو هيئة التدريس التدريسية والبحثية والمجتمعية والإدارية لذلك في ضوء هذه الأدوار يمكن تلخيص أهم الاستراتيجيات الأكثر ملاءمة طبقاً لنتائج الدراسة الميدانية في التالي:
الاستراتيجية الأولى: استراتيجية تحديد الأهداف:
إن تخصيص وقت محدد لوضع الأهداف، وتحديد الأهداف التي يجب إنجازها في نهاية فترة محددة؛ يتطلب ضع الأهداف في صورة محددة يمكن تحقيقها، وكذلك ترتيب الأهداف حسب الأهمية، لذلك فإن وضع الأهداف محددة بفترة زمنية، وتدوين الأهداف في قائمة يمكن الرجوع إليها من وقت لآخر، يعتبر ذو أهمية في ترجمة الأهداف لأنشطة، كما يتيح الفرصة لتخصيص وقت إضافي لإنجاز الأهداف التي استنفذ وقتها، وتخصيص وقت لتقييم مدى تحقيق الأهداف المرجوة، وتخصيص وقت لإعادة ترتيب الأهداف التي لم يتم إنجازها خلال الفترة المحددة لها اذا لزم الأمر.
الاستراتيجية الثانية: تحديد الأولويات:
اشتملت النتائج على ترتيب المهام حسب أهميتها بالنسبة لوظائف عضو هيئة التدريس، ووضع قائمة يومية بما يجب القيام به من أعمال، وكذلك الحرص على عدم اقتطاع وقت العمل لأى سبب، بالاضافة إلى وجود إطار زمني للمهام التي يجب القيام بها، والحرص على بدء العمل في الوقت المحدد له، والالتزام بجدول العمل الموضوع مسبقاً، وكذلك إنهاء العمل في الوقت المحدد لذلك.
الإستراتيجية الثالثة: التغلب علي مضيعات الوقت:
التغلب على الحديث مع الزملاء في أمور لا تخص العمل، واختصار المكالمات الشخصية أثناء وقت العمل، وكذلك تجنب التأخر عن وقت العمل المحدد وتجنب مغادرته مبكراً، وتقنين أوقات الاستراحة أثناء وقت العمل، هذا بالاضافة إلى الامتناع عن قراءة الصحف والمجلات أثناء وقت العمل على سبيل المثال، وكذلك وضع الملفات والأوراق في أماكنها بشكل منظم يسهل الحصول عليها عند الحاجة إليها، مع الامتناع عن ترك المهام قبل إتمامها والدخول في مهام جديدة، وتقدير الوقت المخصص لكل مهمة قبل القيام بها، وتجنب تأجيل البدء في المهام لأجل غير مسمى بسبب كثرتها أو صعوبتها، مع جدولة الإنجاز بمواعيد محددة.
الإستراتيجية الرابعة: التفويض:
وهي خاصة بادوار أعضاء هيئة التدريس الإدارية بشكل خاص، وتتمثل في استخدام صلاحيات الوظيفة في تحويل المهام غير الضرورية إلى آخرين، ووضع ضوابط لاختيار المفوض له، بالاضافة إلي مد المرءوس بالتعليمات الكاملة قبل إسناد المهمة إليه، وكذلك تحديد حدود مسئولية المرءوس بدقة، وتزويد المرءوس بالصلاحيات لإنجاز المهام المسندة إليه على أكمل وجه، والتأكد من رغبة المرءوس في تقبل المهام الإضافية وقدرته على القيام بها، مع متابعة المهام التي تم تفويضها للتأكد من الأداء الجيد وعدم وجود مشكلات، واشتراك المفوضين في اتخاذ القرارات اليومية بخصوص عملهم، مع توفير الدعم المناسب للمرءوس لضمان الإنجاز الفعال للمهام المفوضة إليه، بالاضافة إلي تحديد وقت محدد للمفوضين لإنجاز المهام، وتوزيع الأنشطة المتشابهة على مجموعات من المفوضين.
الاستراتيجية الخامسة: استخدام أدوات تنظيم الوقت:
أهمية الاحتفاظ بسجل زمني بصورة دورية، واستخدام أدوات إلكترونية لتنظيم الوقت مثل الموبايل والكمبيوتر، واستخدام أدوات تنظيم الوقت العادية مثل الأجندات والمفكرات...الخ، وكذلك استخدام السجلات في تسجيل وتنظيم الأهداف اليومية والأسبوعية والشهرية والسنوية، وقوائم الأولويات المسجلة مسبقاٍ.
الاستراتيجية السادسة: استراتيجية تنظيم الوقت:
وتتمثل في وضع قائمة يومية بما يتعين القيام به وترتيبها حسب الأولوية، وتجنب الحوارات الجانبية وإقامة العلاقات الاجتماعية أثناء وقت العمل، وكذلك الحرص على إنجاز المهام في مواعيدها المحددة، وعدم اقتطاع وقت العمل لأي سبب.
التصور المقترح:
تم بناء علي نتائج الدراسة وضع تصور مقترح لاستراتيجيات إدارة الوقت الملائمة لأعضاء هيئة التدريس بجامعة جنوب الوادي ذات منطلقات وفلسفة وأهداف وآليات وإجراءات محددة.
بحوث مقترحة:
1- دراسة مدى فاعلية هذه الاستراتيجيات المقترحة في الإدارة الفعلية لوقت أعضاء هيئة التدريس بجامعة جنوب الوادي.
2- دراسة استراتيجيات إدارة الوقت الأكثر ملاءمة لدي الجامعات الأخري بخلاف الجامعة موضع الدراسة.
3- دراسة استراتيجيات إدارة الوقت الأكثر ملاءمة لدى معاهد علمية الأخري بخلاف الجامعة تعمل بنظام الساعات المعتمدة.
4- دراسة مدى فاعلية استخدام الاستراتيجيات المقترحة في الإدارة الفعلية لوقت أعضاء هيئة التدريس في نظام الساعات المعتمدة.
5- دراسة المعوقات الإدارية والقانونية لتطبيق الاستراتيجيات المقترحة بالجامعة.
6- دراسة اقتصاديات إدارة الوقت والمدخلات والمخرجات والعمليات وأثرها على عضو هيئة التدريس.