الفهرس 
الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 142 |  |  |
| | | from | 142 | | |
المستخلص
يمثل الاهتمام بالمعاقين بصفة عامة، والمعاقين بدنيا بصفة خاصة معيار لمدى تقدم المجتمع والدولة، وقد شهد القرن الحادى والعشرين اتطلاقه حقيقية فى رعاية المعاقين وتأهيلهم حيث تسابقت الدول لتقديم العون والعمل على دمج المعاقين فى المجتمع ايمانا بحقهم فى العيش الكريم ومحاولة مشاركتهم فى المجتمع كأفراد مؤثرين كغيرهم من الأسوياء.
وتعتبر الأنشطة الرياضية والترويحية من أهم الوسائل التى تساعد المعاقين فى التغلب على مشاكله المختلفة التى تقابله فى حياته وذلك برفع الأداء الوظيفى لأعضاء الجسم التى تعمل، وبالتالى بعيد الثقة بنفسه فيندمج فى المجتمع ويستطيع استغلال أقصى قدراته وطاقاته، وفى هذا الصدد فان الأنشطة الرياضية للمعاقين تساعدهم على إنكار الإعاقة من جانب صاحبها وخلق مجالات يستطيع فيها المعاق أن يعتبر عن ذاته وتعويضه عما اصبة من ضرر جسمى.
وتمشيا مع اتجاهات الدولة فقد حرص المجلس القومى للرياضة عند تخطيطه للبرامج والأنشطة والمشروعات الرياضية أن يتضمن التخطيط إستراتيجية خاصة للمعاقين حركيا على المستويين القومى والمحلى فبجانب الاهتمام بقطاع البطولة وفتح العديد من الأندية الرياضية لرياضات المعاقين كان الاهتمام بقطاع الممارسة والترويح وذلك من خلال المراكز الرياضية للمعاقين حركيا.
ومنذ عام 1982 تم انشاء المراكز الرياضية للمعاقين وبلغ عددها فى ذلك الوقت 25 مركزا موزعة على 20 محافظة كما تم إشهار الاتحاد المصرى للمعاقين فى ابريل 1992 م.
ويهدف المشروع القومى للمراكز الرياضية للمعاقين فى اطار العام الى زيادة أعداد الممارسين للأنشطة الرياضية من كافة الأفراد المعاقين مع زيادة عدد الأنشطة الرياضية المتاحة أمامهم وزيادة أعداد المدربين المؤهلين كما يهدف المشروع الى نشر الثقافة الرياضية الخاصة برياضيات الأفراد المعاقين مع إلقاء الضوء على الأنشطة الرياضية المختلفة لهم بالإضافة الى تطوير الهياكل الادارية والماليه والفنية بالمشاريع الرياضية.
ومن خلال عمل الباحث كاخصائى رياضي أول بالمجلس القومى للرياضة، ومن خلال المتابعات الميدانية لمراكز المعاقين بالمحافظات، وايضا عمل الباحث لأكثر من اثنى عشر عاما مدربا لألعاب القوى بالمركز الرياضى للمعاقين بالمنوفية كما أن الباحث مقيد بسجلات اللجنة البارالمبية (الاتحاد المصرى لرياضات المعاقين سابقا) فقد لاحظ الباحث أن هناك بعض اوجه القصور فى هذه المراكز سواء من ناحية وضع الإستراتيجية الخاصة بالأدارة المركزية لبرامج التنمية الرياضية (الرياضة للجميع سابقا) هى الإدارة المركزية المنوط بها نشر الرياضة للجميع ويتبعها الإدارة العامة للقاعدة الشعبية التى يتبعها المشروع القومى لمراكز المعاقين وخاصة فيما يتعلق بتوسيع فرص وقاعدة الممارسة الرياضة بين فئات المجتمع المصرى للجنسين والهيئات الرياضية للأسوياء والمعاقين، كما ان هناك قصور فى تحديد مدى ملائمة أوجه الأنشطة التى يمارسها الفرد المعاق بدنيا، وكذلك مدى توافر الإمكانات كالأدوات أو المشرفين أو الميزانيات المعتمدة للأنشطة والحوافز الخاصة الخاصة للأعضاء والمشرفين وكذلك وسائل المواصلات الخاصة بالأعضاء، وكذلك الخدمات اللازمة لممارسة تلك الأنشطة، وضعف القدرة على كيفية التغلب على المعوقات التى تواجه هذه الفئة أثناء تنفيذ النشاط داخل مراكز المشروع القومى للمعاقين.