Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر برنامج تدريبي قائم علي الإثراء النفسي في علاج بعض جوانب القصور اللغوي لــدي المتفــوقــين عقليــاً منخفضــي التحصيــل الــدراســي /
المؤلف
حبيب، أمل عبد المنعم محمد علي.
هيئة الاعداد
باحث / أمل عبد المنعم محمد علي حبيب
مشرف / محمود عوض الله سالم
مناقش / رمضان محمد رمضان
مناقش / ----------------------------
الموضوع
علم النفس التربوى.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
404 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
1/1/2013
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - قسم علم النفس التربوى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 420

from 420

المستخلص

يعد المتفوقون عقلياً مصدراً فريداً ومتميزاً من مصادرالثروة البشرية في المجتمع لتقدمه وازدهاره، نظراً لما يتميزون به من إمكانات وقدرات وخصائص، الأمر الذي يتطلب حسن استثمار الوقت والجهد والطاقة لدى تلك الفئة من التلاميذ في سعيهم نحو التميز، وهو ما يبدو في الاتجاهات المعاصرة في التعليم التي تؤكد على أن يكون تعليمهم متميزاً. (معيوف السبيعي، 2009: 9)
وعلى الرغم من الأهمية التي توليها المجتمعات على اختلاف توجهاتها للمتفوقين عقلياً كعنصر بشرى منتج وفعال، إلا أن الأمر قد يصبح محبطاً بدرجة كبيرة عندما نجد أن الأداء الأكاديمي لبعض التلاميذ المتفوقين يقل بشكل دال عن مستوى قدراتهم وإمكاناتهم العقلية والشخصية ، وقد تصدر عنهم سلوكيات مشكلة وتصبح اتجاهاتهم نحو المدرسة والمواد الدراسية سلبية. (عادل عبد الله، 2006: 242)
ويشير تقرير مركز تطوير وإصلاح المدرسة الشاملة بأمريكا (Center For (Comprehensive School Reform And Improvement,2008: 1 أن القصور اللغوي لدى المتفوق عقليا يتمثل في عدم تمكنه من القراءة والكتابة بطلاقة وإتقان، والعجز عن التعبير عن نفسه على الرغم من قدرته على استيعاب المعلومات الشفهية.
ويمكن إجمال العوامل المسببة لانخفاض التحصيل في مادة اللغة العربية لدى التلاميذ المتفوقين عقليا في عاملين أساسين: أولهما: عدم ملاءمة منهج اللغة العربية وفقدانه للعديد من المهارات والاستراتيجيات التي تستثير قدرات تلك الفئة ولا تلبى احتياجاتها ولا تتلاءم مع خصائصهم المعرفية وبالتالي تخلق لديهم مشكلات معرفية، وثانيهما: عدم توفير بيئة نفسية اجتماعية تربوية متمثلة في فقر المناخ المدرسي مما يؤدي بهم إلي مشكلات نفسية، ويترتب على هذا انعدام فرص التحدي وفقدان الدافعية للتعلم وبالتالي انخفاض التحصيل.
ويمثل نموذج ”سيد عثمان” (1986) للإثراء النفسي أهم النماذج التي طرحت في مجال الإثراء في البيئة العربية، حيث يقدم لنا عناصر بيئة التعلم كما يجب لها أن تكون، مما يساعد على تنمية خبرات وقيم تربوية شاملة لا تقف عند الجانب اللغوي فحسب، بل تسهم في تنمية الشخصية ككل بجميع جوانبها وتلبي احتياجات واهتمامات جميع الفئات من خلال أبعاد البيئة الإثرائية كما أقرها ”سيد عثمان” (الاستجابة للاستجابة – الاتساع – الغني – التنوع – المرونة).
• مشكلة الدراسة:
من العرض السابق يمكن تحديد مشكلة الدراسة في السؤال الآتى:
ما أثر برنامج تدريبي قائم على الإثراء النفسي في علاج بعض جوانب القصور اللغوى فى مهارات اللغة العربية (القراءة – التعبير الكتابى) لدى المتفوقين عقلياً منخفضي التحصيل الدراسي في مادة اللغة العربية بالصف الثاني الإعدادي؟
• أهداف الدراسة:
تسعى الدراسة الحالية إلى تقديم برنامج تدريبى يهدف إلى علاج بعض جوانب القصور اللغوي فى مهارات (القراءة – التعبير الكتابى) وبعض العوامل النفسية المسببة والمصاحبة لهذا القصور لدى المتفوقين عقلياً منخفضي التحصيل في مادة اللغة العربية بالصف الثاني الإعدادي .
• أهمية الدراسة:
تتلخص أهمية الدراسة الحالية في:
1- إن رعاية المتفوقين عقلياً يعد مراعاة للفروق الفردية، وبالتالى فهى تعزز المفهوم الحديث للتربية.
2- لفت أنظار القائمين على العملية التعليمية لفئة المتفوقين عقلياً منخفضى التحصيل وتحديد نسبة وجودهم فى مجتمع الدراسة ، وإلقاء الضوء على خصائصهم الإيجابية والسلبية وإبراز كيفية تقديم المساعدة اللازمة لهم من خلال تفعيل البرامج الإثرائية باعتبارها من أفضل البرامج للتعامل مع تلك الفئة .
3- تهيئة ظروف تربوية ملائمة لدى المتفوقين عقلياً منخفضي التحصيل لإظهار استعداداتهم وتحقيق إمكاناتهم، وبالتالي استثمار قدراتهم.
4- إثراء شخصية التلميذ المتفوق عقلياً منخفض التحصيل وتنميتها بكافة جوانبها المعرفية والانفعالية والاجتماعية .... إلخ، حتى نصل به إلى مستوى النمو المتوقع منه.
5- أن القصور اللغوي يمثل عائقاً في طريق تقدم التلميذ المتفوق عقلياً منخفض التحصيل، وقد يؤدى به إلى الرسوب والتسرب من المدرسة، حيث يؤثر على تحصيله واستيعابه في جميع المواد الدراسية، وقد يمثل إزالة هذا العائق خطوة في سبيل رفع المستوى التحصيلي لهذا التلميذ وتقليل الفاقد التعليمي. (محمد موسى،ومحمد قاسم، 2000: 253)
6- إن تنمية اللغة تسهم في تنمية القدرات العقلية لدى المتفوق؛ نظراً للعلاقة بين التفكير واللغة حيث تلعب اللغة دوراً في تكوين المعاني وإغناء المفهومات وتطور الفكر. (ابتسام قوجحصارلي، 2005: 5)
7- تناول مرحلة هامة من مراحل النمو هي مرحلة الطفولة المتأخرة، حيث تعتبر هذه المرحلة من المراحل التى تتميز بسرعة النمو اللغوي تحصيلاً وتعبيراً وفهماً، لذا فالتلميذ في حاجة إلى رعاية تربوية ونفسية سليمة، وقد تحقق البيئة الإثرائية بما تمتلكه من مثيرات لغوية ومعرفية متنوعة النمو اللغوي المتكامل للتلميذ.
8- التركيز على علاج القصور في فرعين هامين من فروع اللغة العربية وهما (القراءة – التعبير الكتابى) حيث يضم هذين الفرعين العديد من مهارات اللغة بالإضافة إلى أهميتهما فى حياة الفرد العملية ، في حين اقتصرت معظم الدراسات السابقة على علاج فرع واحد من هذين الفرعين.
9- إبراز أهمية التخلي عن الممارسات التقليدية عديمة الجدوى في عملية التعلم، وضرورة ما يجب أن تكون عليه بيئة التعلم من تنوع ومرونة واتساع وغنى واستجابة لاستجابة التلميذ من خلال مجموعة من الأنشطة المتنوعة المثيرة لاهتمامه، واستراتيجيات تدريسية تتفق واحتياجاته.
10- لا تقتصر الدراسة الحالية على تناول القصور اللغوي كحالة كما تناولته الدراسات السابقة، بل تمتد لتشمل علاج العوامل المسببة والمصاحبة للقصور اللغوي لدى التلميذ المتفوق عقلياً منخفض التحصيل؛ حيث يتسم الإثراء النفسي بالشمول والتكامل مما يسهم في فاعلية البرنامج المقترح.
11- الاستفادة من البرنامج - بعد التحقق من فاعليته - من جانب معلمي اللغة العربية في علاج بعض جوانب القصور اللغوي والعوامل المؤثرة فيه (المسببة والمصاحبة له) لدى التلاميذ المتفوقين عقلياً منخفضي التحصيل بالمرحلة الإعدادية .
• عينة الدراسة :
اقتصرت عينة الدراسة على التلاميذ المتفوقين عقلياً منخفضي التحصيل بالصف الثاني الإعدادي والذين يعانون من قصور في مهارات (القراءة – التعبير الكتابى) ، والذين بلغ عددهم (58) تلميذاً وتلميذة تم انتقاءها من مجتمع أصلى (ن = 925) تلميذاً وتلميذة من سبع مدارس تابعة لإدارة بنها التعليمية بعد تطبيق الاختبارات والمقاييس اللازمة ، ونظراً لظروف التطبيق وصل حجم العينة الأساسية للدراسة فى صورتها النهائية إلى ( 21 ) تلميذة من مدرستين .
• أدوات الدراسة:
1- لتحديد عينة الدراسة من التلاميذ المتفوقين عقلياً منخفضي التحصيل تم استخدام الاختبارات والمقاييس الآتية :
‌أ) اختبار الذكاء المصور (إعداد : أحمد زكى صالح ،1978)
‌ب) اختبار القدرة العقلية (إعداد: فاروق عبد الفتاح، 1984)
‌ج) اختبار ”وليامز” للقدرات والمشاعر الابتكارية (ترجمة وتقنين:أحمد قنديل،1990)
‌د) اختبار ”إبراهام” للتفكير الابتكارى (ترجمة وتقنين:مجدى حبيب،2001)
‌ه) مقياس الخصائص السلوكية للموهوبين منخفضى التحصيل (إعداد:حسنى زكريا،2009)
‌و) درجات تحصيل مادة اللغة العربية للفصل الثانى للعام الدراسى (2011-2012 م) لتلاميذ الصف الثانى الإعدادى بالمدارس الإعدادية التابعة لإدارة بنها التعليمية .
2- اختبار تشخيصى فى المهارات اللغوية الواجب توافرها لدى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى.
(إعداد : الباحثة)
3- البرنامج المقترح القائم على الإثراء النفسي لعلاج بعض جوانب القصور اللغوى لدى عينة الدراسة .
(إعداد: الباحثة)
• إجراءات الدراسة:
يمكن تحديد خطوات الدراسة الحالية كالآتى :
1- تحديد عينة الدراسة من المتفوقين عقلياً منخفضي التحصيل من خلال تطبيق الاختبارات والمقاييس سالفة الذكر.
2- تحديد المهارات اللغوية التي يجب توافرها لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي وذلك من خلال الخطوات الآتية:
‌أ) قراءة ما كتب عن مهارات (القراءة – التعبير الكتابى)، واستنتاج أكبر عدد من المهارات المناسبة لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي.
‌ب) الاستفادة من الدراسات والبحوث السابقة في اشتقاق تلك المهارات.
‌ج) الاطلاع على منهجى اللغة العربيةللصفين الأول والثانى الإعدادى وتحديد المهارات اللغوية التي تحتويها.
3- بعد تحديد هذه المهارات بصورة مبدئية يتم عرضها على المحكمين.
4- إعداد اختبار تشخيصى في المهارات اللغوية الواجب توافرها لمعرفة جوانب القصور اللغوي في تلك المهارات والتعرف على أثر البرنامج فى علاج تلك الجوانب وتطبيقه على عينة الدراسة.
5- تطبيق الاختبار التشخيصى على العينة المحددة من قبل من المتفوقين عقلياً منخفضي التحصيل قبل تطبيق البرنامج .
6- تطبيق البرنامج على عينة الدراسة .
7- تطبيق الاختبار التشخيصى على عينة الدراسة بعد تطبيق البرنامج للتعرف على أثر البرنامج.
8- رصد وتفسير النتائج واختبار صحة الفروض، وتقديم التوصيات في ضوء النتائج المعروضة.
نتائج الدراسة :
توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية :
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات التطبيقين القبلى والبعدى فى الخصائص السلوكية للمتفوقين عقلياً منخفضى التحصيل – باستثناء الخصائص النوعية - لصالح متوسط درجات التطبيق القبلى .
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,01) بين متوسطى درجات التطبيقين القبلى والبعدى فى مهارات القراءة ودرجتها الكلية لصالح متوسط درجات التطبيق البعدى .
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,01) بين متوسطى درجات التطبيقين القبلى والبعدى فى مهارات التعبير الكتابى ودرجته الكلية لصالح متوسط درجات التطبيق البعدى .