Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العدول فى التراكيب :
المؤلف
سالم، محمود عوض محمود.
هيئة الاعداد
باحث / محمود عوض محمود سالم
مشرف / محروس محمد إبراهيم
الموضوع
قواعد اللغة العربية.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
436 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
7/5/2013
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 452

from 452

المستخلص

ترجع أهمية البحث إلى ما يلي:
أولاً: حظيت القراءات القرآنية باهتمام المسلمين منذ نهضتهم الأولى على يد رسول  وصحابته الكرام إلى يومنا هذا، والمتأمل في الدرس اللغوي العربي يجد أن الدرس العربي قد تأثر تأثرًا واضحًا بهذه المؤلفات، إذ لا يكاد يخلو كتابٌ في أصوات العربية وصرفها ونحوها من جملة كبيرة من القراءات، وما يتصل بها من مسائل مثلت القواعد والضوابط التي أصلت ورفدت مفردات هذه العلوم التي سطرها علماء المسلمين. وكان من بين المهتمين بتأريخ القرآن والقراءات طائفة كبيرة من المستشرقين، درسوا تأريخ القرآن والقراءات، وكتبوا في ذلك كتبًا وأبحاثًا كثيرة، كان بعضها يتسم بالجدية والنظرة العلمية، وكثير منها لا يخلو من الطعن والتشكيك في القراءات، وكانت مسألة الاختلاف في القراءات القرآنية من المسائل التي اتخذها عدد من المستشرقين مسوغًا للطعن في القرآن الكريم، وراحوا يصفون القرآن وقراءاته بالتناقض والاضطراب وعدم الثبات، وحاولوا تشكيك المسلمين في ذلك، وكان وراء ذلك كله نفي النبوة والوحي عن النبي ، وإنكار أن يكون القرآن بقراءاته من الله لرسوله . من ثَمّ حاول البحث الرد على هذا التشكيك الخاص بالعدول في تراكيب القراءات العشر.
ثانيًا: إنّ العدول في النص القرآني عمومًا والقراءات العشر خصوصًا، ليس خروجا أو خرقا لنظام العربية ـ إنما هو خروج على القياس النحوي لا الواقع الاستعمالي للنصّ القرآني وقراءاته، هو نظام العربية نفسه في أعلى درجاته الإبداعية البلاغية لتُؤدِي اللغة معاني لا تُؤدَى إلا في ضوء أنظمة العربية المختلفة: الصرفي والنحوي والبلاغي وغيرها. وهو أحد وجوه إعجاز القرآن وسرّ التحدي للبشر عامة الذين لم يبنوا لغاتهم على نظام مطّرد معجز. إن نظام عربية القرآن يمتاز بالحيوية والمرونة إذ يضيق ويتّسع بحسب الحاجة والمستوى اللغوي والمخاطِب والمخاطَب ونوع الخطاب، وبحسب التطور الذي تخضع له اللغات، فيستوعب التطور وما يصحبه من تغير لفظي ودلالي، فيكون التطور في داخل النظام نفسه؛ لتبقى لغة القرآن بمنأى عن التغيرات الزمانية والمكانية، وتبقى الرسالة الإلهية كما أرادها الله ـ تعالى ـ خالدة ثابتة مع كل المتغيرات.
ثالثًا: العدول التركيبي من الموضوعات التي لم تُستوف دراستها، بل ما زال يحتاج لمن يُخرج مواضعه وأسراره، خاصة أنه متناثر في كتب القدماء، والظاهر في حديثهم هو الكلام على العدول الصرفي، أما العدول التركيبي فيحتاج إلى نظرة ثاقبة من الباحثين لاستخراجه، وتوضيح قواعده على المستويين: النحوي والدلالي.
أهداف البحث: يرمي هذا البحث إلى مجموعة من الأهداف:
1ـ الرد على المشككين في القرآن، من خلال المناقشة اللغوية للاطراد والعُدُول في الاختلاف في القراءات العشر. خاصة وأن جولدتسهير ـ أحد المستشرقين الذين انتقدوا القراءات القرآنية ـ قد ركز في حديثه على أمور كثيرة منها ما يتعلق بالتركيب ـ موضوع البحث، وقد أجملها الدكتور محمد حسن جبل في أربع نقاط تتلخص فيما يلي:
أ ـ عرض للاختلاف بين القراءات بشأن حرف المضارعة بين غيبة وتذكير أو تاء مخاطبة أو تأنيث. وقد تعرض البحث لهذه النقاط بالتفصيل.
ب ـ أن بعض القراءات مأخوذة من سفر الخروج.
جـ ـ ما سماه الحرية في قراءة القرآن، يقصد حرية إبدال كلمة أو عبارة بأخرى، ولما سمي القراءة بالمعنى.
د ـ الحديث عن الأحرف السبعة.
2ـ التعرف على مصطلحي الاطِّراد والعُدُول اللَّذَيْن استخدمهما النحاة القدماء في تحليلاتهم اللغوية، وذلك من خلال تطبيقهما على القراءات العشر.
3ـ دراسة العُدُول التركيبي الذي طرأ على الجملة العربية خاصة في تحليل اللغويين للقراءات القرآنية.
4ـ إيضاح القواعد النحوية التي أيدتها القراءات القرآنية لتحسم الخلاف بين النحاة.
5. إيضاح الجانب الدلالي لظاهرة الاطِّراد والعُدُول في القراءات العشر.
6. إلقاء الضوء على تقسيم التراكيب على ستة أنواع من الجمل: بسيطة، وممتدة، ومزدوجة، ومركبة، ومتداخلة، ومتشابكة.
منهج البحث:
اختار البحث المنهج التحليلي منهجًا عامًّا له؛ لقدرته على مسايرة موضوعه، ثم دعّمه بالمنهج الإحصائي لما يتميز به من دقة رقمية وحسابية.
فصول البحث:
قُسِّم البحث على تمهيد وسبعة فصول وخاتمة، تتصدرها مقدمة وتتزيلها المصادر والمراجع التي استعان بها الباحث ليتم بحثه، وتوضيح ذلك كالآتي:
مقدمة: يتحدث من خلالها عن أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، ومنهجه.
تمهيد: يتم من خلاله التعرف على مصطلحات البحث.
الفصل الأول: العدول في الجملة الاسمية ودلالاته في القراءات العشر: واشتمل على مبحثين:
الأول: العدول في المبتدأ ودلالاته في القراءات العشر. الثاني: العدول في الخبر ودلالاته في القراءات العشر.
الفصل الثاني: العدول في الجملة الفعلية ودلالاته في القراءات العشر: واشتمل على ثلاثة مباحث:
الأول: العدول في الفعل ودلالاته في القراءات العشر. الثاني: العدول في الفاعل ودلالاته في القراءات العشر.
الثالث: العدول في المفعول ودلالاته في القراءات العشر.
الفصل الثالث: العدول في التوابع ودلالاته في القراءات العشر: واشتمل على ثلاثة مباحث:
الأول: العدول في الصفة ودلالاته في القراءات العشر. الثاني: العدول في العطف ودلالاته في القراءات العشر.
الثالث: العدول في البدل ودلالاته في القراءات العشر.
الفصل الرابع: العدول في المجرورات ودلالاته في القراءات العشر: واشتمل على مبحثين:
الأول: العدول في المضاف ودلالاته في القراءات العشر.
الثاني: العدول في حروف الجر ودلالاته في القراءات العشر.
الفصل الخامس: العدول في الأساليب ودلالاته في القراءات العشر: واشتمل على خمسة مباحث:
الأول: العدول في الأساليب الخبرية والإنشائية ودلالاته في القراءات العشر.
الثاني: العدول في تقديم الجمل ودلالاته في القراءات العشر.
الثالث: العدول في أسلوب الشرط ودلالاته في القراءات العشر.
الرابع: العدول في أسلوب القسم ودلالاته في القراءات العشر.
الخامس: العدول في الفصل والوصل ودلالاته في القراءات العشر.
الفصل السادس: العدول في الضمير (الالتفات) ودلالاته في القراءات العشر: واشتمل على ثمانية مباحث:
الأول: الالتفات من الغيبة إلى الخطاب. الثاني: الالتفات من الخطاب إلى الغيبة.
الثالث: الالتفات من الغيبة إلى التكلم. الرابع: الالتفات من التكلم إلى الغيبة.
الخامس: الالتفات من التكلم إلى الخطاب. السادس: الالتفات من الخطاب إلى التكلم.
السابع: الالتفات من المفرد إلى الجمع. الثامن: الالتفات من الجمع إلى المفرد
الفصل السابع: دراسات إحصائية دلالية: واشتمل على ثلاثة مباحث:
الأول: أنواع الجمل. الثاني: أنواع العدول. الثالث: أسباب العدول.
ثم جاءت الخاتمةُ لتوضحَ أهمَ النتائجِ التي توصلَ إليها البحثُ، وهي كالتالي:
1. التفريق بين مصطلحي العدل والعدول.
2. القرآن الكريم بقراءاته هو المصدر الأول والأوثق من مصادر التقعيد اللغوي والنحوي، فعليهما اعتمد جل النحاة في بناء قواعدهم، بل كان الغرض الأول من وضع النحو هو المحافظة على القرآن وصيانته عن وقوع اللحن فيه.
3. خطورة اتهام القراءات الصحيحة باللحن والخطأ لتعارضها مع الأصول النحوية.
4. ظاهرة تلحين النحاة لبعض القراءات بدأت على يد بعض نحاة البصرة المتقدمين أمثال أبي عمرو بن العلاء، ثم أبي حاتم السجستاني والمبرد والزجاج وغيرهم، كما وقع فيها بعض نحاة الكوفة مثل الفراء إلا أنها لم تكن عنده ظاهرة بارزة كما كانت عند علماء البصرة، هذا بخلاف ما ذهب إليه أستاذنا الدكتور شوقي ضيف من أن علماء الكوفة هم الذين فتحوا باب تلحين القراء لمن جاء بعدهم من علماء البصرة.
5. القراءات التي طُعن فيها ولحنها قليل من النحاة قد دافع عنها الكثير منهم، وبنوا عليها قواعدهم، وتحمسوا لهذه القراءات، ورفضوا كل مطعن فيها من أمثال ابن مالك وأبي حيان، مما يدل على أن النحاة لم يرفضوا القراءات، ولم يعادوا القراء، وإنما هي ذلة وقع فيها قليل منهم وردَّ عليهم الكثيرون، وليس هذا مسوغا لاتهام هؤلاء النحاة في دينهم والتسوية بينهم وبين المستشرقين.
6. يتضح من جدول أسباب العدول في الفصل السابع أن: كل اختلافات القراءات العشر مولدة لمعان جديدة، تمثلت في: الإيجاز، وإمتاع المتلقي وجذب انتباهه، وتعظيم الله، ومجاراة العرب في أحكامهم اللغوية، وتهيئة الذهن لاستقبال حكم جديد، واستخدام بعض الأساليب المختلفة للتأثير على عقلية المشركين المصرين على الكفر، مثل: التهديد والتعجب والاستنكار، وأساليب أخرى، وهي اختلافات من الواضح أنها ليست اختلافات تضاد ـ كما يدعي الحاقدون.
7. 88.4% من أنواع العدول في القراءات القرآنية تمثل في: الحذف، والالتفات، والبناء للمفعول، والاستئناف، والتذكير والتأنيث، والتحول بين الأساليب الخبرية والإنشائية. والباقي تمثل في تنوع الأساليب لإقناع المشركين.
8. الجملة المتشابكة كان لها النصيب الأوفر من الجمل التي تعامل معها البحث، فقد بلغ عددها خمسمائة وثمانية وتسعين موضعًا (598) بنسبة 78.9% مما يؤيد أن القرآن كله نص متكامل متصل أوله بآخره.