Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية الأندلسي :
المؤلف
مصطفى، ناهد عبده أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / ناهد عبده أحمد مصطفى
مشرف / صابر بكر أبو السعود
مشرف / فاروق محمد مهني
الموضوع
القرآن - تفسير.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
294 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2013
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 293

from 293

المستخلص

يعرض هذا البحث المنهج اللغوي لابن عطية الأندلسي في ضوء تفسيره المسمى بـ ” المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ” ، فيعرض جهود ابن عطية اللغوية ، التي تناولها في تفسيره ، والتي تناولها البحث في خمسة فصول باستخدام المنهج الوصفي التحليلي .
فقدم تحليلا لمنهج ابن عطية في عرض المسائل النحوية والصرفية ، والتي أطال في شرح وتفصيل أغلبها ، ثم تناول البحث توضيح موقفه الاحتجاج بالسماع بمصادره الثلاثة ؛ فقدم موقفه من القراءات القرآنية ، ثم موقفه من الاحتجاج بالحديث الشريف، ثم موقفه من الاحتجاج بكلام العرب( الشعر ، النثر ) ، وعرض ـ أيضا ـ موقفه من القياس ، ثم موقفه من آراء النحاة ،فقد كثرت الآراء النحوية في تفسيره والتي نجده تارة يؤيدها تارة ، وتارة يعارضها ويتصدى لها ، وتارة يعرضها دون تعقيب .
ثم توصل البحث من خلال موقف ابن عطية من آراء النحاة إلى تحديد شخصيته النحوية وإلى أي مذهب ينتمي ابن عطية الذي قدم لنا في هذا التفسير منهجا لغويا يستحق الدراسة .
وفى نهاية المطاف لهذه الدراسة التي تناولت (المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز) دراسة نحوية وصرفية من أول الكهف حتى الناس ، والتي عرضت جهود ابن عطية اللغوية في تفسيره هذا.
تفسيره بالشرح والتحليل وعرضت بعض النماذج من تفسيره وناقشتها ، أود أن أقول أن الدارس لهذا التفسير يجد فيه مادة لغوية جديرة بالدراسة ؛ نظرا لأن صاحبه قد ضمنه كثير من العلوم والمعارف ولا سيما العلوم اللغوية فقد حوي تفسيره كثير من المسائل اللغوية التي تناولها بالشرح والتحليل في أغلب المواضع في تفسيره.
وعلى الرغم من أنه جمع في تفسيره بين مختلف العلوم والفنون إلا أننا نجده يميز بين هذه العلوم فلم يجعل لكل علم من هذه العلوم نفس القدر من العناية والاهتمام ، فكان أكثر اهتمامه بالنحو واللغة ،فقد تناول الكثير من المسائل النحوية بالتفصيل الشديد وكثرة التوجيهات الإعرابية ،وذكر كثير من القواعد النحوية والصرفية ومناقشتها بالتفصيل ، وذكر آراء النحاة فيها والتعقيب على هذه الآراء ثم يأتي برأي خاص به يخالف الآراء التي يذكرها في بعض المواضع.
وكما لاحظنا أيضا عنايته الشديدة بالقراءات القرآنية حتى إنه قد يذكر لكل لفظ من الآية القراءات الخاصة به ، ويوجه كل هذه القراءات التي يذكرها حتى تلك القراءات التي يشير إلى أنها ضعيفة أو شاذة فكثيرا ما كان يتفقدها بالنقد والتعليل ثم يذكر القواعد التي يوضح من خلالها شذوذ بعض القراءات القرآنية.
وكما لاحظنا ـ أيضا ـ اهتمامه البالغ بالقياس ، ورده لما يخالف القياس في مواضع كثيرة في تفسيره ، واهتمامه بالعلل النحوية والتي وجدناها بكثرة في تفسيره.
وكذلك اهتم اهتماما بالغا بآراء النحاة، وقد نقلها بدقة شديدة وكثيرا ما كان يذكر الخلافات النحوية والتي يتبعها بالنقد والتحليل إلى جانب آراءه الخاصة التي انفرد بها.
وبعد هذه الدراسة التي تناولت كل هذه الجوانب في تفسيره ، يمكنني القول بأنه كانت هناك بعض الصعوبات التي واجهتني في هذه الدراسة، كما كانت ـ أيضاـ هناك بعض النتائج التي توصلت إليها: بعض النتائج التي يمكن أن أجملها فيما يلي :
1- قوة ابن عطية في اللسانيات والتي مكنته من معالجة الكثير من المسائل اللغوية معالجة تامة ووافية حتى أنه قد يخرج ببعض الآراء الخاصة به في بعض المسائل وإن كانت بعض آراءه ضعيفة إلا أنها تدل على ثقافته اللغوية الواسعة والتي من نماذجها :
ما ورد في توجيهه لقوله تعالى ( فلما رآه مستقرا عنده) (النمل :-40) حيث يقول في هذا الموضع :
”وظهر العامل في الظرف من قوله (مستقرا) وهذا المقدر أبدا في كل ظرف جاء هنا مظهرا وليس في كتاب الله تعالى مثله.
وقد تقدم شرح هذه المسألة ، والذي يشير إلى ضعف رأيه والصواب أن الاستقرار هنا معناه عدم التحرك.
2- انشغاله بالمذهب البصري أكثر من المذهب الكوفي ، وذلك بكثرة الآراء التي ينقلها عن البصريين حتى أننا قد نجده في المسألة يذكر الخلاف بين البصريين أنفسهم ، ولا يذكر آراء غيرهم فيها فمن نماذج هذا الموضع الاختلاف بين المبرد وسيبويه في توجيه قوله تعالى ( إما تريني ) (سورة المؤمنون :93) يقول في هذا الموضع :
و”إن” بشرط و”ما” زائدة و(تريني) جزم بالشرط لزمت النون الثقيلة وهى لا تفارق ”إما” عند المبرد ويجوز عن سيبويه أن تفارق ولكن استعمال القرآن لزومها فمن هنا ألزمها المبرد”.
فيذكر في هذا الموضع الخلاف بين علمين من أعلام البصرة ، وعلى الرغم من تأثره الشديد بـ (سيبويه) فكثيرا ما نجده يذكر آراء سيبويه فقط إلا أنه يخالفه في هذا الموضع ، ولكن هذا قليل ففي أغلب المواضع نجده يذكر أن الصحيح ما قاله سيبويه.
3 ـ تكلفة في معالجة بعض المسائل المتمثل في إطلاقه لبعض الآراء الضعيفة في بعض المواضع، وفى شرحه للمسألة بالتفصيل الذي قد يحمل القارئ إلى الملل، وذلك بعرضه لأشياء لا يتطلبها المقام ، كحديثه الطويل في القراءات ، حتى أنه لا يتحرى الدقة في بعض القراءات ،وذلك لتكلفه بعرض الكثير من القراءات وتوجيهها وإسنادها بالآراء النحوية.
4- الحيادية في مناقشة الآراء ، فإنه يتحلى بالحيادية في مناقشة كثير من الآراء فعلى الرغم من تفضيله لسيبويه وآراءه إلا أنه عند وجود رأى أفضل من رأى سيبويه وأرجح يشير إلى ذلك.
5- قلة احتجاجه بالحديث في المسائل النحوية والصرفية ، على الرغم من كثرة استشهاده بالحديث في تفسيره ، إلا أن استشهاده به في المسائل اللغوية قليل جدا بالقياس مع غيره من مصادر السماع ، وكذلك قلة استشهاده بالنثر قياسا بالشعر في المسائل اللغوية.
6- أن القياس عنده يبنى على الكثرة والاطراد وهذا مذهب بصري ، أنه يرد ما خالف القياس.
فهذه هي بعض النتائج التي توصلت إليها من خلال دراستي لمنهج ابن عطية اللغوي وبهذا كان ختام البحث.