الفهرس 
العنوانيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 271 |  |  |
| | | from | 271 | | |
المستخلص
ظهر الاهتمام بمهارات الاتصال البشري كأحد الاتجاهات الحديث في التعليم واعتبارها إستراتيجية تعلم حديثة تسهم في تحقيق الاتزان النفسي لمعلم علم النفس.
وقد أوصت العديد من الدراسات بضرورة تنمية الطالب المعلم أثناء برنامج إعداده بكليات التربية بمهارات شخصية واجتماعية تعينه على مواجهة المشكلات التي ستواجهه عند التدريس والاختلاط بالواقع بما يجعله ناجحاً مهنياً في المستقبل.
وعلى الرغم من أهمية هذا الاتجاه الحديث في تنمية المعلم على أساس المهارات، إلا أن الواقع أشار إلى إغفال برنامج الإعداد لهذا الاتجاه، واعتماده على النظرية التقليدية في إعداد المعلم، والتي تتم في إطار ميكانيكي يتجاهل حقيقة أن المعلمين يتفاوتون في قدراتهم العلمية واستعداداتهم النفسية.
ومن هنا ظهرت الحاجة إلى هذه الدراسة لتكون –في حدود علم الباحثة- أول دراسة تتضمن برنامج قائم على مهارات الاتصال البشري في تحقيق النجاح المهني لدى عينة من معلمي علم النفس.
تحديد المشكلة:
تتحدد مشكلة البحث في حاجة الطلاب المعلمين قسم علم النفس بكلية التربية إلى برامج تحقق النجاح المهني لديهم وللتصدي لهذه المشكلة تحاول الدراسة الحالية الإجابة عن السؤال الرئيسي التالي:
- ما فاعلية برنامج قائم على مهارات الاتصال البشري في تحقيق النجاح المهني لدى الطلاب المعلمين بكلية التربية؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيسي الأسئلة الفرعية الآتية:
1-ما مهارات الاتصال البشري التي يجب توافرها لدى الطلاب المعلمين شعبة علم النفس بكلية التربية؟
2-ما الأسس التي يقوم عليها برنامج قائم على مهارات الاتصال البشري لتحقيق النجاح المهني لدى الطلاب المعلمين شعبة علم النفس؟
3-ما البرنامج القائم على مهارات الاتصال البشري؟
4-ما فاعلية برنامج قائم على مهارات الاتصال البشري في تحقيق النجاح المهني لدى الطلاب المعلمين بكلية التربية؟
أهمية البحث:
تأتي أهمية البحث الحالي في الجوانب التالية:
أولاً: الأهمية النظرية:
تتمثل الأهمية النظرية للبحث في قلة الدراسات العربية التي تعرضت لمفهوم النجاح المهني ومهارات الاتصال البشري عند المعلمين قبل وأثناء الخدمة واقتصارها على تنمية المعلم على أساس مهارات التدريس وعدم الاقتراب من المهارات الشخصية والاجتماعية التي تسهم في إعداده.
ثانياً: الأهمية التطبيقية:
تتمثل الأهمية التطبيقية للبحث في وضع برنامج قائم على مهارات الاتصال البشري بما يحتويه من إستراتيجيات وأنشطة ابتكارية بهدف تحقيق النجاح المهني لدى عينة من معلمي علم النفس.
أهداف البحث:
يهدف البحث الحالي إلى:
1-تحديد مهارات الاتصال البشري.
2-إعداد برنامج قائم على مهارات الاتصال البشري.
3-إعداد مقياس النجاح المهني.
فرضا البحث:
1-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد مجموعة البحث قبل تطبيق برنامج مهارات الاتصال البشري وبعد التطبيق لصالح التطبيق البعدي وذلك في أبعاد مقياس النجاح المهني والدرجة الكلية له.
2-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد مجموعة البحث قبل تطبيق برنامج مهارات الاتصال البشري وبعد التطبيق لصالح التطبيق البعدي وذلك على أبعاد بطاقة الملاحظة والدرجة الكلية لها.
عينة البحث:
تكونت عينة البحث من (13) طالبٍ وطالبة من خريجي شعبة علم النفس فور انتهائهم من دراسة الفصل الدراسي الثاني بالفرقة الرابعة بكلية التربية جامعة عين شمس وكان متوسط أعمار أفراد العينة (20.8) عاماً، بانحراف معياري قدره 0.37.
أدوات البحث:
1- قائمة بمهارات الاتصال البشري. (تصميم الباحثة)
2- برنامج قائم على مهارات الاتصال البشري. (تصميم الباحثة)
3- مقياس النجاح المهني (تصميم الباحثة)
4- بطاقة ملاحظة للأداء على مهارات الاتصال البشري (تصميم الباحثة)
الأساليب الإحصائية:
1-الاختبارات الابارامترية: اختبار ويلكسون لدلالة الفروق بين المجموعات المرتبطة The Wilcoxon Matched paris Signed Ranks Test
2-الاختبارات البارامترية:
أمصفوفة ارتباط بيرسون person’s Correlation
ب- أسلوب التحليل العاملي Factorial Analysis
ج- معادلة الثبات (كرونباخ ألفا) Cronbach Alpha
نتائج البحث:
1) بالنسبة للفرض الأول:
- يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد مجموعة البحث قبل تطبيق برنامج مهارات الاتصال البشري وبعد التطبيق لصالح التطبيق البعدي وذلك على الدرجة الكلية لمقياس النجاح المهني عند مستوى 0.1 وعلى الأبعاد الفرعية للمقياس عند مستوى 0.01 للبعد الأول، 0.05 للبعد الثاني والرابع. أما البعد الثالث (البعد الاجتماعي) فلا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد مجموعة البحث قبل تطبيق البرنامج وبعد التطبيق. وتفسر هذه النتيجة بالنظر إلى الاعتبارات الآتية:
- استفادت مجموعة البحث من مهارات الاتصال بالنفس في تحسن البعد الشخصي والعلمي والروحي المرتبط بالنجاح المهني، لأن هذه المهارات لم يتعرض لها الطلاب من قبل وكانت تلمس إلى حد كبير احتياجاتهم المهنية وإعدادهم المستقبلي لممارسة الحياة العملية.
- بالنسبة للبعد الاجتماعي، تحتاج تنميته إلى وقت أطول للتدريب على مهارات الاتصال بالآخرين مثل: التحدث والاستماع ولغة الجسد، حيث ترتبط هذه المهارات بالسمات الانفعالية والمزاجية التي ينشأ عليها الفرد وبالتالي تتطلب جهداً أكبر لتحسينها.
2) بالنسبة للفرض الثاني:
يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.01 بين متوسطات درجات أفراد مجموعة البحث قبل تطبيق برنامج مهارات الاتصال البشري وبعد التطبيق لصالح التطبيق البعدي وذلك على أبعاد بطاقة الملاحظة والدرجة الكلية لها.
وتفسر هذه النتيجة بالنظر إلى الاعتبارات الآتية:
- تدريب مجموعة البحث على مهارات الاتصال البشري من خلال مجموعة من الأنشطة الإبداعية التي لم يألفوها من قبل واستخدام استراتيجيات مثل ورش العمل ودراسة الحالة والعمل التعاوني، ساهم بدوره في تنمية المهارات لديهم وجعل اكتسابها أمراً بديهياً.
- افتقار المقررات التعليمية بالجامعة لهذه النوعية من المهارات وكثرة الإعداد داخل قاعات التدريس جعل الطلاب أثناء التدريب في شدة الدافعية والحماس لاكتساب هذه النوعية من المهارات التي لم تتح لهم الفرصة طوال سنوات الجامعة للتدريب عليها رغم أهميتها في صقل مستقبلهم وتوجههم نحو النجاح المهني.