الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 152 |  |  |
| | | from | 152 | | |
Abstract
يشهد العالم زيادة ملحوظة في انتشار مرض تكيس المبايض لدي السيدات وارتفاع نسبة داء السكرى كنتيجة لزيادة معدلات السمنة . من المعلوم أن داء السكري سبب رئيسي في أسباب الوفاة والعجز وبالتالي من المهم إجراء المسح الطبي الشامل لهذا الداء في كل السيدات بما فيهن أولئك اللاتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض .
لوحظ في منطقتنا العربية تغيير نمط الحياة ناحية التمدن خلال العقود الأخيرة بما في ذلك النمو السكاني وزيادة أعمار السكان وانخفاض النشاط البدني والسمنة والإفراط في تناول الأغذية الضارة وغيرها من العوامل . كل هذه العوامل تؤدى في النهاية لهذا الوباء السكرى
كان الهدف الأول من هذا البحث هو اكتشاف ممارسات الأطباء في فحص وتشخيص داء السكرى في النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض . أما الهدف الثاني من هذا البحث فكان محاولة معرفة مدي انتشار داء السكرى ومقدمات داء السكري في هذه الطائفة من السيدات في المنطقة العربية . وأخيراً حاولنا أن نجد الطرق التي يمكن أن تستخدم لاكتشاف داء السكرى ومقدمات هذا الداء في السيدات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض .
بدأ هذا العمل بحلول شهر يونيو 2009 بعد الحصول على الموافقات اللازمة من المنظمات ذات الصلة وتم تسجيل آخر الحالات بحلول شهر ديسمبر 2011 .
في هذا البحث حاولنا الإجابة على بعض الأسئلة البحثية المتعلقة بأيض الجلوكوز غير الطبيعي وكذلك مقاومة الجسم للأنسولين في السيدات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض وأدرجت في أربعة أقسام :
(1) استطلاع رأي الأطباء الذين يقومون بمتابعة السيدات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض بالنسبة لأيض الجلوكوز غير الطبيعي
استطلعنا آراء الأطباء من الجمعية الأمريكية للطب التناسلي عن طريق إعداد رسائل الكترونية باستخدام أحد مواقع شبكة الانترنت المتخصصه في تنظيم استطلاعات الرأي وتم إرسال هذا الاستبيان إلى ما يقرب من ثلاثة آلاف وستمائة طبيب من هذه المنظمة .
أشار استطلاع الرأي إلى أن الأطباء المتخصصين في العقم والغدد الإنجابية الصماء كانوا أكثر اهتماماً بفحص السكري في السيدات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من أطباء أمراض النساء العامة .
وأشار قرابة ثلث المستطلع أراؤهم إلى ضرورة فحص هؤلاء السيدات فقط إذا كان لديهن عامل إضافي لمرض السكري كالسمنه أو التاريخ العائلي أو مقاومة الجسم للإنسولين .
كما أفاد حوالي 3% من العينة المختارة إلى أنهم لا يقومون بالمسح الطبي لداء السكرى في أولئك السيدات وأظهر الاستطلاع أن حوالي 50% من الأطباء لا يقومون بإعادة المسح الطبي للسكرى بعد أي فترة زمنية .
(2) مدي انتشار داء السكري ومقدمات داء السكري في السيدات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض في الشعوب العربية :
في هذا الجزء من الدراسة تم تسجيل مائة وتسع وسبعين سيدة من قسمي التوليد وأمراض النساء بجامعة قنا – مصر وجامعة القصيم بالمملكة العربية السعودية لدراسة مدي انتشار داء السكري ومقدمات داء السكري في هؤلاء السيدات تم استخدام اختبار تحمل الجلوكوز لتقييم الإصابة من عدمه . وجدنا انخفاض معدل انتشار داء السكري من النوع الثاني في السيدات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض بنسبة 2% . ويمكن تفسير ذلك بصغر أعمار السيدات المجري عليهن البحث . من ناحية أخرى هناك زيادة ملحوظة في معدل انتشار ما قبل السكري في هؤلاء السيدات بنسبة 42% والذي يبرر فحص هؤلاء السيدات لمنع تطور المرض إلى داء السكري . وجد أيضاً في هذه الدراسة أن التاريخ العائلي لداء السكري ومقاومة الجسم للأنسولين من أهم العوامل للتنبؤ بداء السكري في السيدات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض .
(3) طرق الكشف عن مقاومة الجسم للأنسولين لدي السيدات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض :
أجري تحليل بأثر رجعي على مائة وإحدى عشرة سيدة من السيدات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض في المستشفي الجامعي بكليفلاند شمال شرق ولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية . وبمقارنة مستويات الأنسولين في الصيام وبعد ساعتين من الأكل ، وعمل اختبار تحمل الجلوكوز ، وعمل معادلة (نموذج التقييم الاستتبابي) وكذلك وزن السيدات للكشف عن الطريقة الأكثر دقة للكشف عن مقاومة الجسم للأنسولين لدي السيدات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض وجدنا الاتي: فإن فحص مستويات الأنسولين صياماً وبعد ساعتين من الأكل هي الوسيلة المناسبة عندما يتم تنفيذ اختبار تحمل الجلوكوز للكشف عن داء السكري وعلى نفس الدرجة من الدقة يكون استخدام معادلة نموذج التقييم الاستتابي هو الأسلوب المفضل لتشخيص مقاومة الجسم للأنسولين عندما يستخدم الهيموجلوبين السكري (ِِA1C) كمرجع أو مؤشر لداء السكري . وخلصت الدراسة إلى ضرورة تأكيد هذا الاستنتاج بدراسة مستقبلية كبيرة .
(4) دقة الهيموجلوبين السكري في الكشف عن داء السكري في السيدات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض :
أجرى هذا الجزء من البحث كدراسة مستقبلية بالمستشفي الجامعي بكليفلاند بولاية أوهايو – الولايات المتحدة الأمريكية – احتوت هذه الدراسة على مائة واثنتين وسبعين سيدة مصابة بمتلازمة تكيس المبايض . كما تم اختبار دقة الهيموجلوبين السكري مقابل اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق منحني الخصائص التشغيلية . وقد ثبت في هذا البحث أن استخدام الهيموجلوبين السكري قد يكون مفيداً في الكشف عن داء السكري في هؤلاء السيدات (حساسية 100%) ومع ذلك فإنها طريقة غير دقيقة للكشف عن مرض ما قبل السكري (حساسية 50%) ويوصي البحث باستخدام اختبار تحمل الجلوكوز كمعيار ذهبي في تشخيص داء السكري وما قبل السكري في السيدات المصابات بتكيس المبايض لحين إثبات دقة الهيموجلوبين السكري في دراسة أكبر .