Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مدينة طوس فى العصر الإسلامى دراسة سياسية وحضارية :
المؤلف
عبد الغني، حسام حسن إسماعيل.
هيئة الاعداد
باحث / حسام حسن إسماعيل عبد الغني
مشرف / نعمة علي مرسي
مناقش / محمد أحمد محمد
مناقش / أحمد تونى عبد اللطيف
الموضوع
الفتوحات الإسلامية. التاريخ الإسلامي.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
171 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
1/1/2013
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - قسم التاريخ الإسلامى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 174

from 174

المستخلص

تم الفتح العربى لمدينة طوس فى عهد الخليفة عثمان بن عفان ، وقد قامت المدينة بالعديد من الفتن حتى عهد السلطان ملكشاه ، وقد كان للمدينة حياتهم الاقتصادية الخاصة بهم ، فكان لهم ملكيتهم الزراعية ، ومحاصيلهم الزراعية ، وطرق متخصصة للرى ، كما كان لهم صناعاتهم المتعددة التى اشتهروا بها ، والتى كانوا يتاجرون بها فى إقليم خراسان ، كما كان لهم مكاييل وأوزان يستخدمونها فى عمليات تجارتهم ، كما تنوع عناصر سكان مدينة طوس فقد سكنها الفرس والعرب ، وتنوعت مذاهبهم الدينية ، وكان لهم عاداتهم وتقاليدهم وأعيادهم الخاصة التى احتفلو بها ، كما كان لمدينة طوس ثقافيا دور بارز على مستوى إقليم خراسان بفضل علمائها ، كما كان لهم علومهم النقلية والعقلية التى تميزوا بها ، وكان لهم الفضل فى رفع شأن المدينة على المستوى الثقافى.
حاولت هذه الدراسة أن تؤرخ للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لمدينة طوس منذ دخولها الإسلام وحتى نهاية عصر السلطان ملكشاه، وبعد الدراسة، رصد البحث مجموعة النتائج التالية :
أولا – لم تشغل مدينة طوس مساحة مكانية كبيرة بالقياس إلى المدن المجاورة لها : كخراسان، والرى، ونيسابور، وبلخ، ومرو، وهراة، وبالتالى انعكس ذلك على ضعف ريادتها للمنطقة حيث كانت أقل شأنا، ومنزلة، وجباية، وجيشــا، مقــارنــة ببــاقى مــدن إقلــيم خراســان.
ثانيا - كان لمدينة طوس دور سياسي بارز تمثل فى مشاركتها فى الأحداث السياسية والفتن والثورات منذ الفتح العربى وحتى نهاية عصر السلطان ملكشاه .
ثالثا - يعد نظام الملك الطوسى علامة بارزة على مسيرة الحياة السياسية لمدينة طوس، فكان من أنجح الوزراء الذين شهدهم التاريخ حتى عصره، فقد كان داعما للدولة السلجوقية، وكان له العديد من الأعمال التى رسمت سياسة دولة السلاجقة، كما أنه أسهم فى نشوء الدولة السلجوقية عندما قام بتخفيف الأعباء الإدارية والحربية عن الحكومة المركزية، كما استطاع أن يظهر للعالم فى عصره عبر مقترحاته مدى اتساع الدولة السلجوقية فى ذلك الوقت.
رابعا – تمتعت مدينة طوس بتنوع عناصر سكانها ، فقد سكنها الفرس والعرب ، وكان العرب فيها خليط من قبيلتى طئ ، وبنى تميم ، كما كانت طبقة العامة تمثل غالبية سكان مدينة طوس، وكانت حياة هؤلاء الناس تتسم بالضعف والفقر فى الزاد، والمسكن، والملبس.
خامسا – احتفل سكان مدينة طوس بالعديد من الأعياد، نظرا لتعدد طوائفهم من سنة، وفرس، وشيعة، واعتنق المذهب السنى الأغلب الأعم من سكان مدينة طوس، كما كان المذهب الشافعى هو المسيطر على كثير منهم أيضا، كذلك لم تخل المدينة من المذهب الشيعى، والذى بدأ فى الانتشار منذ بداية الفتوحات العربية للمنطقة، وازداد هذا المذهب انتشارا على يد الحسن الصباح.
سادسا – اختلفت معاملة الشيعة فى مدينة طوس فى فترة حكم السلاجقة فنراهم يُعَامَلُون بشئ من العنف ويتم إقصائهم عن دواوين الحكومة والوظائف الدينية ، ويعين أهل السنة بدلا منهم ، وعلى النقيض فكان الوزير نظام الملك الطوسى يتشدد فى معاملتهم تارة كعادة حكام وأمراء الدولة السلجوقية ، وتارة يحترمهم ويقدرهم كما ظهر فى احترامه لإمام مدينة الرى أبو جعفر الدرويستى .
سابعا – امتازت مدينة طوس بأنها كانت مركزا للعديد من الصناعات المهمة داخل إقليم خراسان كالأقداح، والكيزان، والقدور، والبرام، والحصر، والحبوب، والتكك الحسنة، والأبراد الجيدة، وكان يخرج منها أيضا النحاس، والحديد، والفضة، والخماهن، والدهنج، والزجاج، والفيروزج، والسبج ، والتى كان يتاجر بها تجار مدينة طوس فى الأسواق الطوسية.
ثامنا - كان لإنشاء نظام الملك للمدارس النظامية بالغ الأثر فى الدفاع عن المذهب الشافعى الذى كان يعتنقه السلاجقة، ومقاومة المد الشيعى الباطنى والذى بدأ فى الانتشار فى ذلك الوقت.
تاسعا – كان للكتاتيب والزوايا والمساجد والمدارس بالغ الأثر فى نشر الحياة الثقافية لسكان مدينة طوس .
عاشرا - أخرجت مدينة طوس إلى الحياة الثقافية العديد من العلماء والفقهاء والأئمة، وقد أثروا بعلمهم إقليم خراسان بخاصة، والعالم الإسلامى بعامة، ومنهم : الشاعر الكبير الفردوسى مؤلف الشاهنامه ، والإمام الغزالى، وأبو الفتوح أخوه، وغيرهم كثير.