الفهرس 
OVERVIEWOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 125 |  |  |
| | | from | 125 | | |
Abstract
ان العلاقة بين الكلى والغدة الدرقية معروفة منذ سنوات مضت حيث أن هرمون الغدة الدرقية يعتبر من العناصر الهامة لنمو وتطور الكلى وله دور محورى فى الحفاظ على ثبات نسبة الأملاح والسوائل بجسم الانسان وعلى الجانب الآخر تلعب الكلى دور هام فى عملية تخليق وتكسير هرمونات الغدة الدرقية , ولذا فان أى زيادة أو نقص فى افرازات الغدة الدرقية يكون مصحوباً بتغيرات ملحوظة فى عمليات الأيض الخاصة بالأملاح والسوائل داخل جسم الانسان وبالتالى ينعكس على وظائف القلب والجهاز الدورى ولذا فان اضطراب وظائف الغدة الدرقية الناشئ عن أمراض الكلى المزمنة له سماته الخاصة به وذلك بالاضافة الى أن الأدوية المستخدمة فى علاج أمراض الكلى أو أمراض الغدة الدرقية تكون مصحوبة بتأثيرات سلبية على كل من وظائف الغدة الدرقية و الكلى على حد سواء. وكما سبق يتضح لنا أهمية هرمونات الغدة الدرقية كعامل أساسى لنمو وتطور الكلى ليس ذلك فقط بل تمثل الكلى أيضا أحد الأعضاء المشاركة فى تنظيم عمل هذه الهرمونات وبالتالى فان أى اضطراب فى افراز هذه الهرمونات يؤدى الى اضطراب فى وظائف الكلى وبالتالى تمثيل الأملاح والسوائل داخل جسم الانسان وتوضيحا لذلك فان نقص هرمونات الغدة الدرقية يكون مصحوبا بانخفاض وظائف الكلى ونسبة الصوديوم بالجسم وبالتالى قدرة الكلى على التخلص من سوائل الجسم فى حين أن زيادة افرازات الغدة الدرقية يؤدى الى زيادة معدل وظائف الكلى وبالتالى قدرة الكلى على التخلص من سوائل الجسم , على الجانب الآخر فان أمراض الكلى تكون مصحوبة بتغيرات فى وظائف الغدة الدرقية وتتضح هذه العلاقة من خلال وصف علاقة وظائف الغدة الدرقية بأمراض الكلى المختلفة كلإ على حده بالاضافة الى الأورام الخاصة بكل من الكلى والغدة الدرقية والتى لوحظ انتشارها من الكلى للغدة الدرقية وبالعكس ولذا فان الدراسات الحديثة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك بأن ارتفاع نسبة هرمون الثيروكسين وخاصة ثيروكسين 3 مرتبط ارتباط وثيق بمعدلات الحياة بين مرضى الكلى.