![]() | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract يعد التصوير بالرنين المغناطيسي الوسيلة المثلى لتقييم أسباب آلام الكاحل ، التى يمكن أن تنتج من الأمراض التى تصيب نخاع العظام أو الأربطة أو الأوتار أو العضلات أو الأنسجة الرخوة . ويعتبر مفصل الكاحل من المفاصل المعقدة تشريحيًا ويعتبر من أكثر المفاصل التي تتعرض للإصابات والامراض الاخرى. كما تعد إصابات الكاحل والتواؤه من أكثر المشاكل الاكلينيكية شيوعًا ولذلك فإن التقييم الاكلينيكي الجيد والتشخيص بالأشعة وعلاج إصابات الكاحل بغاية الأهمية لتجنب مضاعفات اصابات الكاحل من آلام مزمنة وعدم ثبات المفصل. وبالرغم من أن الفحص الاكلينيكي غالبًا ما يشير إلى سبب آلام الكاحل الناتجة عن الإصابة فإن التصوير بالأشعة ضروري لتأكيد التشخيص الصحيح. توجد عدة طرق للتصوير التشخيصي لمفصل الكاحل وهي التصوير بالأشعة العادية بدون صبغه و بالصبغة والتصوير بالأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي بدون صبغة و بالصبغة. يمكن بالتصوير بالأشعة العادية تقييم بعض أمراض العظام والكسور. كما أن التصوير بالأشعة المقطعية يعد أكثر فاعلية في تقييم أمراض العظام. ويعتبر التشخيص بالموجات فوق الصوتية وسيلة ممتازة في تصوير أمراض الأنسجة الرخوة ولكن دوره محدود في أمراض مفصل الكاحل لعدم قدرة الموجات فوق الصوتية على اختراق العظام. أما التصوير بالرنين المغناطيسي فيتميز بقدرة فائقة على التصوير فى أبعاد مختلفة بدرجة وضوح عالية خاصة الأنسجة الرخوة ولذلك فقد أصبح من أهم وسائل التصوير التشخيصي في تشخيص اصابات مفصل الكاحل. كما أن التصوير بالرنين المغناطيسي يكتشف اعتلالات العظام والأنسجة الرخوة (الأوتار والعضلات والأربطة ..... الخ) قبل أن تظهر في وسائل التصوير الأخرى. الغرض من هذا البحث هو توضيح دور الفحص بالرنين المغناطيسي في تشخيص امراض مفصل الكاحل. وقد تم هذا البحث علي عدد 50 مريض في الفترة من يناير 2008 الي ابريل 2012 جميعهم يعانون من آلام الكاحل حيث تم اجراء اشعة عادية لمن تعرضوا للاصابة و على عدد محدود من المرضى المشتبة فى اصابتهم بامراض فى العظام و تم فحص جميع المرض استخدام جهاز الرنين المغناطيسي. وتبعاً لنتائج البحث تم تقسيم المرضى إلى مجموعتين: المجموعة الأولى : تشمل المرضى الذين يعانون من آلام الكاحل نتيجة التعرض لإصابة مباشرة وقد اشتملت هذه المجموعة على خمسة عشرة مريض. المجموعة الثانية :وشملت المرضى الذين يعانون من آلام بالكاحل لاسباب اخرى غير تعرضهم لإصابة مباشرة. وقد اشتملت هذه المجموعة على خمسة وثلاثون مريضا. و فى المجموعتين تم تقسبم الأمراض الى أمراض فى العظام و أمراض فى الأوتار و أمراض فى الأربطه وأمراض فى المفصل وأمراض فى الانسجة الرخوه المحيطة بمفصل الكاحل. فبالنسبة لأمراض العظام لقد أظهر التصوير بالرنين المغناطيسي تفوقه على الوسائل الأخرى في تشخيص أمراض العظام الغير ظاهرة وكدمات العظام وأورام العظام و التهابات العظام الحديثة. وتظهر فائدة التصوير بالرنين المغناطيسي في تقييم أمراض الأوتار والأربطة. ويعتبر التصوير بالرنين المغناطيسي أفضل وسيلة في تقييم سلامة وشكل الأربطة والأوتار كما يوضح مدى شدة الإصابة ويساعد على تحديد طريقة العلاج سواء علاج تحفظي أم علاج جراحي. كما أن التصوير بالرنين المغناطيسي له دور مهم في تقييم مفصل الكاحل بعد العلاج جراحيًا. ومن هذه الدراسة نستنتج أن الرنين المغناطيسي هو الطريق التشخيصي الأمثل في تقييم امراض مفصل الكاحل وتقييم امراض العظام الغير ظاهرة وامراض الأوتار والأربطة والأنسجة الرخوه المحيطة. و مع ذلك فالأشعة العادية تنصح اولا لإستبعاد الكسور الظاهرة. |