الفهرس 
مدخل إلى الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 137 |  |  |
| | | from | 137 | | |
المستخلص
تعتبر مرحلة ما قبل المدرسة الفترة التكوينية الحاسمة من حياة الإنسان وذلك لأنها الفترة التي يتم فيها وضع البذور الأولى للشخصية التي تتبلور وتظهر ملامحها في مستقبل حياة الطفل ، وتعتبر سنوات الطفولة المبكرة العمر الأمثل لتعلم واكتساب المهارات المختلفة وذلك لأن طفل ما قبل المدرسة يستمتع بتكرار أي عمل حتى يتمكن من إتقانه والنجاح فيه ولا يمل للقيام به ولذا كان على المحيطين بالطفل تدريبه على اكتساب المهارات الحسية والحركية والاجتماعية والمعرفية بما يساعده في الاعتماد على النفس مستقبلاً ويمكنه من الإستفادة من قدراته. وتنبثق مشكلة الدراسة الحالية من أهمية فترة الطفولة المبكرة ، والتي تعتبر الفترة الحرجة التي يتحدد فيها معالم شخصية الطفل وتتضح عاماً بعد الآخر فقد أشارت نتائج الدراسات السابقة عن مدى أهمية المهارات الاجتماعية لطفل ما قبل المدرسة.
مشكلة الدراسة :
ويمكن صياغة مشكلة الدراسة الحالية في التساؤل الرئيسي التالي:
ما فعالية استخدام اللعب الدرامي في تنمية بعض المهارات الاجتماعية ( مهارة اتباع القواعد والتعليمات - مهارة توكيد الذات – ومهارة التعاون والتنافس) لدى أطفال ما قبل المدرسة؟. وينبثق من التساؤل الرئيسي الأسئلة الفرعية التالية:
1. هل توجد فروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي للمهارات الاجتماعية (مهارة اتباع القواعد والتعليمات - مهارة توكيد الذات – مهارة التعاون والتنافس) ؟
2. هل توجد فروق بين القياسين القبلي والبعدي في المهارات الاجتماعية (مهارة اتباع القواعد والتعليمات - مهارة توكيد الذات – مهارة التعاون والتنافس) لدى أطفال المجموعة التجريبية ؟
3. هل توجد فروق بين القياسين البعدي والتتبعي في المهارات الاجتماعية (مهارة اتباع القواعد والتعليمات - مهارة توكيد الذات – مهارة التعاون والتنافس) لدى أطفال المجموعة التجريبية ؟
أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية إلى : التعرف على فعالية اللعب الدرامي في تنمية بعض المهارات الاجتماعية (اتباع القواعد والتعليمات - توكيد الذات – التعاون والتنافس) لدى أطفال ما قبل المدرسة من خلال مجموعة من الأنشطة التي تعتمد على اللعب الدرامي والمناسبة لمثل هؤلاء الأطفال.
أهمية الدراسة:
1- الأهمية النظرية:
تأتي أهمية الدراسة الحالية من أهمية هذه المرحلة العمرية للأطفال وكونها المرحلة الحاسمة والتكوينية لإرساء معالم شخصية الطفل والتي تتضح وتتبلور في المستقبل. كما تسهم هذه الدراسة في إثراء المكتبة العربية بما تضيفه من أدوات أو إطار نظري يرتبط بموضوع الدراسة. كما يمثل الاهتمام بالطفل في هذه المرحلة اتجاه واع نحو التنمية الشاملة للمجتمع ، مما ينعكس علية في المستقبل نظرا لما تتميز بة هذه المرحلة من خصائص فريدة بالنسبة للطفل حيث يتميز بنشاط ورغبة في المعرفة والاكتشاف. ولذلك تعد هذه المرحلة من أخصب المراحل العمرية في تشكيل الشخصية وتكوينه ، حيث يتم فيها التعلم ويمهد لمسار العملية التربوية في المستقبل (هدى محمد قناوي،1993)، كما يكتسب الطفل مبادئ المعرفة والمفاهيم والقيم وأساليب المعاملة؛ مما يجعل السنوات الأولى حاسمة في مستقبلة، ولهذا تحظى مرحلة رياض الأطفال بنصيب وافر من جهود المفكرين والتربويين.
2- الأهمية التطبيقية:
تتمثل في تقديم برنامج يعتمد على اللعب الدرامي والذي يمكن أن يستخدمه المسئولون أو المهتمون بالطفل من أولياء أمور ومعلمين وتربويين في تنمية بعض المهارات الاجتماعية لطفل ما قبل المدرسة حيث تعتبر مهارة اتباع القواعد والتعليمات ومهارة توكيد الذات ومهارة التعاون والتنافس من المهارات الهامة للطفل في هذه المرحلة. كما تسهم هذه الدراسة في إثراء المكتبة العربية بما تضيفه من أدوات تمثلت في مقياس المهارات الاجتماعية بأبعادها الفرعية: اتباع القواعد والتعليمات وتوكيد الذات والتعاون والتنافس. كما قد تفيد التوصيات التي يتم تقديمها في ضوء النتائج التي يتم التوصل إليها للمهتمين بالطفل من أولياء أمور ومعلمين وتربويين في اتخاذ القرارات المرتبطة بالطفل في هذه المرحلة سواء تلك الخاصة بالمعلمين أو بالأنشطة التي يتم تقديمها لطفل الروضة والتي من شأنها تنمية الجوانب الاجتماعية له.
منهج الدراسة:
تم استخدام المنهج شبه التجريبي؛ لملاءمته لطبيعة وأهداف الدراسة. حيث تَمَّ الاعتماد على تصميم المجموعتين؛ مجموعة تجريبية ومجموعة ضابطة، والقياس القَبْلِي والبَعْدِي والتتبعي لمتغيرات الدراسة، فتمثل المهارات الاجتماعية المتغير التابع، ويمثل البرنامج التدريبي القائم على اللعب الدرامي المتغير المستقل.
عينة الدراسة :
اشتملت عينة الدراسة الأساسية على (30) طفلاً وطفلة من أطفال ما قبل المدرسة بمدرسة أحمد زويل التجريبية للغات بمركز سمسطا بمحافظة بني سويف، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين؛ مجموعة تجريبية وعددها (15) طفلاً وطفلة تعرضوا للبرنامج التدريبي ومتوسط أعمارهم (5) سنوات و(6) شهور، وانحراف معياري (0.79)، ومجموعة ضابطة عددها (15) طفلاً وطفلة لم تتعرض للبرنامج ومتوسط أعمارهم (5) سنوات و(5) شهور، وانحراف معياري (0.45). وقد تم اختيار عينة الدراسة من مدرسة أحمد زويل التجريبية لكثافة فصول المدرسة، بالإضافة إلى تقارب المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للأطفال وذلك وفقاً لسجلات بيانات الأطفال.
أدوات الدراسة:
تم استخدام الأدوات التالية لتحقيق أهداف الدراسة :
1. مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي الثقافي المطور للأسرة المصرية. إعداد ”محمد بيومي خليل” (2003).
2. مقياس المهارات الاجتماعية. إعداد الباحثة.
3. البرنامج التدريبي. إعداد الباحثة.
المعالجة الإحصائية لبيانات الدراسة :
تم استخدام الأساليب الإحصائية اللابارامترية المناسبة لاختبار صحة فروض الدراسة والتي تمثلت في اختبار ”مان-ويتني” لدلالة الفروق بين الرتب غير المرتبطة، واختبار ”ويلكوكسون” لدلالة الفروق بين الرتب المرتبطة. وتمت جميع المعالجات الإحصائية باستخدام البرنامج الإحصائي SPSS (V.12).