الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتناول هذه الد ا رسة التغير الدلالي في مصطلحات علم الحديث الشريف ، حيث تعرضت بعض الألفاظ العربية إلى التغير الدلالي ، نتيجة استخدامها في علم مصطلح الحديث الشريف ، لتعبر عن أغ ا رض هذا العلم الجليل . ونتج عن ذلك ، أن أصبح للكلمة الواحدة معنى قديم ، وهو المعنى اللغوي وأخر اصطلاحي خاص بمصطلح علم الحديث الشريف . ذلك أن الكلمة يكون لها معنى عام في اللغة ، ثم تنتقل إلى علم معين ( علم مصطلح الحديث الشريف )، فتحمل معنى اصطلاحياً ، تواطأ عليه أهل هذا العلم حيث أدى التغير الثقافي بظهور الإسلام إلى تغي ا رت كبيرة ، في كثير من الألفاظ العربية ، كما ذكر ابن فارس في كتابه الصاحبي . ومن الملاحظ ، أن الدلالة العامة تتطور إلى دلالة مجردة وهكذا ، فهي في حالة تغير وتطور ، يحكمها الاستخدام اللغوي والسياق ، الذي يلعب دو ا رً كبي ا رً في تحديد دلالة اللفظة. كما تكشف لنا هذه الد ا رسة أنواع التغير الدلالي ، الحادث في مجال اصطلاح الحديث الشريف ، حيث وجدنا من هذه الأنواع ، التخصيص الدلالي والانتقال عن طريق المجاز ، لعلاقة المشابهة أو السببية أو غير ذلك ، مما ورد في هذه الد ا رسة . كما قام الباحث بد ا رسة العلاقات الدلالية وذلك على مستويين ، الأول مستوي الكلمة ( المصطلح ) ، حيث أصبح هذا المصطلح محل دلالتين ، كما سبقت الإشارة إليه ، إحداهما لغوية عامة وهو المعنى القديم للفظ في اللغة واللأخرى اصطلاحية وهو المعنى في اصطلاح علماء الحديث الشريف . قام الباحث بد ا رسة الدلالتين ، والمقارنة بينهما ، من أجل التوصل إلى التغير الدلالي الحادث للمصطلح محل الد ا رسة ، ومن خلال هذه المقارنة ، يتم تحديد كيفية الانتقال من المعنى القديم إلى المعنى الاصطلاحي ، كما يتم تحديد نوع التغير الدلالي ومسوغ الانتقال من المعنى القديم إلى الجديد . ٢ وبناءً على هذا يمكن تحديد العلاقة الدلالية بين المعنى اللغوي والاصطلاحي ، مثل علاقة المشابهة أو المسببية أو غير ذلك ، أو التخصيص الدلالي في حالة دلالة الكلمة على بعض ما كانت تدل علية قبل ذلك .. أما المستوى الآخر ، فهو د ا رسة العلاقات الدلالية بين المصطلحات موضع الد ا رسة في جميع الفصول ، وقد توصلت الد ا رسة إلى وجود مجموعة من العلاقات الدلالية بينها ، مثل مصطلح( الحاكم ) و ( أمير المؤمنين ) بينهما ت ا ردف في اللغة والاصطلاح …. وقد توصلت الد ا رسة إلى ما يلي : ١- تناول البحث ق ا ربة مائة وتسع وثمانين لفظا ، ما بين ألفاظ مفردة وت ا ركيب ، تنوعت بين الإضافية والوصفية ، و الجملة بنوعيها الاسمية والفعلية . ٢- كان المصدر الرئيسي ، الذي صيغت منه هذه المصطلحات ، هو الألفاظ والت ا ركيب العربية ، مما يؤكد اتجاه العلماء إلى اللغة العربية والكلمات الت ا رثية ، لصناعة المصطلحات العلمية كما يذكر د/ إب ا رهيم أنيس ، مما أدى إلى تحمل هذه الألفاظ والت ا ركيب لدلالات جديدة خاصة بالاصطلاح ، عن طريق التغير الدلالي بأنواعه ، من انتقال وتخصيص .. إلخ ، إضافة إلى التوليد اللفظي والاشتقاق ، كما وجدنا في المصطلحات التركيبية . ٣ -على أننا لا نعدم وجود مصطلحات ترجع إلى أصول أو مصادر غير عربية ، مثل مصطلح ( نزكوه ) مشتق من النيزك وهو فارسي معرب . ٤- اعتمد الباحث على كتب علم مصطلح الحديث الشريف ، لتحديد المعنى الاصطلاحي ، والمعاجم العربية لتحديد المعنى اللغوي ، كما استخدمت الد ا رسة نظريات علم اللغة ، مثل نظريتي الحقول الدلالية و التحليل التكويني ، بالإضافة إلى استخدام المنهج الوصفي، والتاريخي ، لتحديد دلالات اللفظة المختلفة ، وما حدث لها من تطور. ٥ - توصلت الد ا رسة إلى حدوث التوليد الدلالي للتعبي ا رت الاصطلاحية |