الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص انطلقت الدراسة من افتراض مؤداه أن دلالة التركيب لا يمكن الكشف عنها من خلال تحليل البنية التركيبية فقط، ذلك أن دلالات التراكيب لا تقف عند حدود البنية التركيبية ، بل تضاف إليها عناصر أخرى بعضها يتعلق بالسياق وأركان العملية التواصلية ، وبعضها الآخر يخص العناصر الاجتماعية والثقافية التى تدعم هذا السياق وتؤثر فى اتجاهاته، والبعض الآخر تمثله الوظائف التداولية للتركيب. وقد جاءت الدراسة فى مدخل تمهيدى وأربعة فصول وخاتمة. نتائج الدراسة : أدرك الفراء حدود الحرف وإطاره الكلى كما تناوله النحاة وحاول أن يوضح طبيعة الحرف ولكنه توسع فى مدلوله ، فشمل مع الحرف أشياء أخرى مثل الاسم على وجه العموم ومَن الموصولة وبعض أدوات الاستفهام. أطلق الفراء مصطلح الأداة على أكثر من مسمى ، فجعل منه أسماء الأفعال ، وأطلقه على ”أن” و ”إن” و ”بلى” وأيضاً أطلقه على ليت ولعل ، فهو يرى أن الأداة هى الكلمة الجامدة التى لا تقبل التصريف او الاشتقاق. تقوم الحروف بوظيفة أساسية هى الربط بين مكونات التركيب اللغوى. لا يأخذ الحرف دلالة ما إلا إذا وضع فى إطار تركيب معين. سار الفراء على نهج النحاة فى اعتماده على السياق فى فهم التركيب ودلالته وإبراز دور الحرف فى دلالة التركيب. لما كان الفراء يتعرض لدراسة نص متكامل هو القرآن الكريم، فقد اهتم فى كثير من الأحيان بسياق النص والموازنة بين السياقات الجزئية والربط بين آيات القرآن بوعى وذكاء مما يوضح اهتمام الفراء بسياق النص القرآنى على اعتبار أنه واحد يفسر بعضه بعضا. من العوامل المهمة التى تتحكم فى عمل الحرف هيئته التركيبية، فالحرف قبل التركيب يكون له معنى وعمل يتغير تماماً عند التركيب إلى معنى آخر. يعتبر الفراء من القائلين بالتناوب بين الحروف وهذا يعتبر من سعة العربية عند الفراء. |