Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فقه الأزمات فى الشريعة الإسلامية :
المؤلف
يحيى، عماد حمدى إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / عماد حمدى إبراهيم يحيى.
مشرف / محمد عبد الرحيم محمد.
مناقش / محمد عبد الرحيم محمد.
مشرف / آمال محمود عوض.
مناقش / آمال محمود عوض.
الموضوع
الفقه الإسلامى.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
615 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2013
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - الدراسات الإسلامية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 616

from 616

المستخلص

لا تكاد تشرق شمس يوم من الأيام وتغيب دون أن نسمع عن أزمة تقع في مكان كذا أو كارثة تحل بقوم كذا.. وهكذا فمن الزلازل والبراكين والأعاصير والحرائق والجفاف والمجاعات، إلى انتشار الأوبئة والأمراض والأدران التي تصيب الإنسان والحيوان، إلي الآفات والجوائح التي تهلك المحاصيل الزراعية من موجات الصقيع والعواصف الرملية والسيول والفيضانات مروراً بموجات الجراد إلى غير ذلك من الأزمات والكوارث التي لا دخل للإنسان في كثير منها، مروراً بالحروب والفتن والصراعات التي تورث الهلاك والدمار وخراب الديار..إلى غير ذلك من الأزمات والمحن والكوارث التي يكاد صعب حصر أنواعها وأقسامها، فضلاً عن حصر خسائرها وأضرارها السيئة على حركة التقدم والتنمية في المجتمعات البشرية، مما يجعل البحث في سبل مواجهة الأزمات والتصدي لها ومحاولة السيطرة عليها واحتواء أضرارها ضرورة شرعية، ومسلمة عقلية، ولهذا كان وقع اختياري على موضوع : فقه الأزمات في الشريعة الإسلامية مفهومه وأصوله .. ضوابطـــه وتطبيقاته
أسبـــاب اختيــــار الموضــــوع:
1) إن الأزمات والكوارث على اختلاف أنواعها؛ من أكبر وأخطر معوقات النهوض والتنمية البشرية لأي أمة من الأمم.. وذلك لما يعقبها من ‏تأثيرات مدمرة على البشر والبيئات والاقتصاديات. ومن ثم كان البحث في فقه إدارة الأزمات ضرورة شرعية.
2) كما أن علم إدارة الأزمات ـ بوصفه أحد العلوم الإدارية الحديثة، المعنية بالتعامل مع المشكلات والأزمات ـ يُعَـد العلم المُغيب عمداً وقصداً، أو تقصيراً وإهمالاً عن واقعنا العملي، بل ربما لا يُؤخذ بهذا العلم من الأصل، وتترك الأزمات لتتكاثر وتنشطر، ومن هنا برزت الحاجة إلى بيان أن هذا العلم له أصوله وأدلته الشرعية، وأن الشريعة أمرت بالاستعداد لمواجهة الأزمات والشدائد، وذلك حتي يمكن الوقاية منها، ومواجهتها والتخفيف من أضرارها حال وقوعها .
3) إن غالبية الأبحاث والدراسات المكتوبة حول هذا العلم الإداري تفتقر وبشكل كبير إلى التأصيل الشرعي، وليس لها ضوابط ومعايير حاكمة من مبادئ الشريعة الإسلامية.
4) كما أنّ الاعتماد على الأفكار المعلبة أو الجاهزة أو المستوردة لن يجدي نفعاً، ولن يعالج مرضاَ، ولن يحل أزمة؛ لأن الغير لن يجهد نفسه في تقديم طرق مثالية نقضى بها على مصائبنا، ونواجه بها أزماتنا ومشاكلنا، ولأن ما يصلح به العلاج في مكان ما لا يصلح به العلاج في مكان آخر لاختلاف التركيبة المكانية و الحياتية؛ ومن هنا كانت الحاجة إلى صياغة منهج عربي إسلامي لمواجهة أزماتنا الراهنة، ينطلق من هويتنا العربية، وثقافتنا الإسلامية. ويرتكز بشكل أساسي على هذه القاعدة العريضة من التراث الفقهي والأصولي والتاريخي الهائل الذي تزخر به المكتبة العربية الإسلامية. وقد كانت هذه الدراسة محاولة الإسهام في صياغة هذا المنهج.