الفهرس 
مقدمه ومشكله البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 205 |  |  |
| | | from | 205 | | |
المستخلص
مقدمة ومشكلة البحث:
أصبح الأسلوب العلمي في الرياضة أمراً حيوياً تجاه المستوى المرتفع للأبطال العالميين في الألعاب الفردية والجماعية، حيث تعمل الدول المتقدمة على تسخير إمكاناتها البشرية والعلمية لخدمة هذا المجال الحيوي بهدف الوصول بالفرد الرياضي الى أعلى المستويات الرياضية، حيث تمثل الرياضة جانباً مهماً من جوانب تطوير الاداء الإنساني من حيث التركيز على الجانب البدني والعقلي والاجتماعي والنفسي والتي يرتكز حولها الاداء الإنساني بصفة عامة.
ومن أهم العوامل التي أدت الى الارتفاع بالمستوى الرياضي هو ارتباط علم التدريب الرياضي ونظرياته بأسس العلوم الأخرى كعلم النفس الرياضي إذا يتأثر مستوى الأداء البدني للاعب بالعوامل النفسية ويعتبر علم النفس الرياضي من العلوم الحديثة التي أسهمت بدور في الارتقاء بمستوى اداء اللاعبين في المنافسات الرياضية وخاصة في السنوات الاخيرة.
ومن الأهمية الواضحة لعلم النفس الرياضي ما أشار إليه بعض الباحثين أن معظم الأبطال على المستوى الدولي يتقاربون لدرجة كبيرة من حيث المستوى البدني والمهارى والخططى وأن هناك عاملاً هاماً يحدد نتيجة كفاحهم أثناء المنافسات الرياضية فى سبيل الفوز وتحقيق الأرقام وهو العامل النفسي الذى يلعب دوراً هاماً ويتأسس عليه تحقيق الانتصار والتفوق.
ولعل التعريف الحديث لعلم النفس الرياضي الذى ينص على أن علم النفس الرياضي هو الدراسة العلمية للسلوك والخبرة والمهارات النفسية المرتبطة بالرياضة بهدف وصفها وتفسيرها والتنبؤ بها والتحكم فيها والاستفادة من المعارف والمعلومات المكتسبة في التطبيق العلمي ولعله يؤكد ارتباط النظرية بالتطبيق في مجال على النفس الرياضي.
وفى ضوء ذلك يعتبر الإعداد النفسي للرياضيين وبصفة خاصة تدريب المهارات النفسية من بين المجالات الهامة لعلم النفس الرياضي.
ويذكر أسامة كامل راتب (2000م) أن تدريب المهارات النفسية ليس بالشيء السحري أو البرامج سريعة المفعول والتأثير ولكنها برامج منظمة تربوية تصمم لمساعدة المدرب واللاعبين على اكتساب وممارسة المهارات النفسية بغرض تحسين الأداء الرياضي وجعل الممارسة الرياضية مصدراً للاستمتاع.(3 : 81)
ويذكر محمد حسن علاوى (1992م) أن التدريب على المهارات النفسية ” العقلية ” يمكن أن تسهم فى إعطاء اللاعب ميزة عن غيره من اللاعبين الذين لا يمارسون مثل هذا النوع من التدريب وفى بعض الاحيان يكون هو الفيصل فى النجاح والتفوق الرياضي.
(30 : 193)
كما يضيف أسامه راتب (2000م) أنه يعتبر تدريب المهارات النفسية مفيداً لأى لاعب مع اختلاف المراحل السنية ولكن الفترة العمرية الأكثر ملائمة هى مرحلة بعد البلوغ حيث يتعرفون خلال الممارسة الرياضية على كيفية تأثير العوامل النفسية فى أدائهم، كما يساعد تطوير المهارات النفسية على انطلاق وظهور العديد من المهارات البدنية الكامنة التى قد لا تظهر فى غياب مثل هذا النوع من التدريب النفسى. (3 : 379)
ويشير بوراسBooras (2001م) الى أن المهارات النفسية ”العقلية” وخاصة مهارة الاسترخاء والتصور العقلي والانتباه تلعب دوراً هاماً فى الوصول الى المستويات العليا فى المجال الرياضي.(42 : 12)
لذلك تمثل المهارات النفسية بعداً هاماً فى إعداد اللاعبين فهى تلعب دوراً أساسياً فى تطوير الأداء وأصبح ينظر إليها كأحد المتغيرات التى يجب العناية بها جنباً الى جنب مع المتطلبات البدنية والمهارية والخططية فالأبطال الرياضيين على المستوى الدولى يتقاربون بدرجة كبيرة من حيث المستوى البدني والمهارى والخططى ويحدد العامل النفسى نتيجة اللاعبين أثناء المنافسة حيث يلعب دوراً رئيسياً فى تحقيق الفوز.
وتعتبر رياضة الملاكمة من اهم الرياضات الفردية الواسعة الانتشار فى جميع أنحاء العالم، وهى مظهر للبطولة الفردية، فالملاكم وحده هو الذى يتحمل نتيجة المباراة بعكس الألعاب الجماعية كما تعتبر إحدى الوسائل التربوية الهامة حيث يتصافح الملاكم مع منافسه قبل اللكم وبعد الانتهاء من المباراة بصرف النظر عن الفائز. (9 : 1)
ونجد أن الملاكمة تقتضى درجة عالية من الانتباه بمقارنتها بغيرها من الرياضات الأخرى حيث تعتبر رياضة الملاكمة من أنواع الأنشطة الرياضية التى تتطلب من اللاعب إظهار قدراته البدنية والحركية أو الوظيفية أو التكتيكية حيث يتقابل فيها الملاكم مع منافسه فى ظروف تتميز بالسرعة الخاطفة والمتغيرة للنشاط الحركي سواء فى حالة الهجوم أو الدفاع أو الهجوم المضاد حيث ينبغى على اللاعب فى هذه الظروف أن يتمتع بقدر كبير من مظاهر الانتباه حتى يتمكن من الانفعال السليم والدقيق نحو هذه الأوضاع المتغيرة أثناء سير النشاط. (11 : 272)