![]() | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract لا تزال اصابات البطن الرضية تمثل النسبة الاكبر من الاصابات الواردة الى وحدات الطوارئ بالمستشفيات و خاصة الناتجة من حوادث الطرق. و تعتبر حوادث البطن الرضية السبب الرئيسي للوفيات و الاعاقات بين كل الفئات العمرية لأن التعرف على العضو المصاب داخل البطن من التحديات الكبيرة للطبيب حيث أنه لا يستطيع معرفة أو رؤية ما في داخل البطن خلال التقييم الأولي للحالة. اسعاف المصاب يجب أن يتم بواسطة طاقم طوارئ مدرب و متعاون لانقاذ حياة المصاب واضعا نصب عينيه الأولويات التي من الممكن ان تقتل المصاب مؤثرة على مجرى التنفس و الدورة الدموية تبعا لنظام اسعاف الاصابات المتقدم . تغير التعامل مع حوادث البطن الرضية تماما خاصة مع استحداث وسائل تشخيصية جديدة مثل الاشعة التليفزيونية و المقطعية و المناظير التشخيصية مما زاد من فرص العلاج التحفظي و هو ما ادى الى تقليل حالات الوفيات و الاعاقات الناتجة عن الجراحات الغير ضرورية. و العلاج التحفظي لحالات اصابات البطن الرضية يحتاج الى استقرار الدورة الدموية للمصاب مع الملاحظة المستمرة و المتابعة بالاشعة التليفزيونية و المقطعية. هذا و من المعروف ان الكبد و الطحال من اكثر اعضاء البطن اصابة في حوادث البطن الرضية و يختلف التعامل الجراحي باختلاف درجة الاصابة. ففي حالة الكبد تتدرج الجراحات من الرفو البسيط الى استئصال اجزاء تشريحية من الكبد و التدثير بالفوط الجراحية. اما بالنسبة لاصابات الطحال فيتم المحافظة عليه بقدر الامكان عن طريق الرفو الجراحي و اللف بالشبكة الجراحية أو حتى اعادة زراعته بمنديل البطن . وبالنسبة لاصابات الكلى فعلى الرغم من قلة نسبة حدوثها و ارتفاع نسبة العلاج التحفظي بها الا انها تشهد ارتفاعا في نسبة الوفيات و الاعاقات ويتراوح التدخل الجراحي فيها بين الاستئصال الجزئي و الكلي اعتمادا على درجة الاصابة . هذا و تعتبر جراحات البنكرياس و الاثنى عشر التحدي الاكبر للجراحين حيث انها صعبة التشخيص في زمن الاصابة مع ارتفاع نسبة الاعاقة و الوفاة بها . |