Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الاتجاه النقدي عند برهان الدين البقاعي /
المؤلف
كروان, سمية خليفة سالم.
هيئة الاعداد
باحث / سمية خليفة سالم كروان
مشرف / السيد محمد عبدالرحمن
مشرف / إبراهيم إبراهيم يس
باحث / سمية خليفة سالم كروان
الموضوع
الاتجاة الصوفى.
تاريخ النشر
2012.
عدد الصفحات
180 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2012
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 185

from 185

المستخلص

فإن النقد يعد سمة جوهرية من سمات المجتمع الأصيل، يحميه من كل انحراف فكري، ويحفظ عليه عقيدته، ويرده إلى طريق الصواب عند كل انحراف، ويحافظ على هويته من الذوبان أمام الأفكار التي قد تغزوه؛ وإذا كان المجتمع الإسلامي قد تعرض لكبرى الغزوات الفكرية التي لم يتعرض لمثلها مجتمع من المجتمعات، إذ إنه لما كانت رسالته الإسلام رسالة عالمية، فقد تمدد في الأرض على حساب ثقافات وعقائد وملل لا حصر لها، كل هذا جعله عرضة لهجوم هذه الثقافات وتلك العقائد والملل.
وإذا كان الأمر كذلك،فإن النقد كان يمثل للمجتمع الإسلامي ضرورة من ضروريات وجوده، تحميه من الأخطار الخارجية الممثلة في غزو الثقافات والعقائد والملل المخالفة، كما تحميه من انحراف أبناء الإسلام الذين وقعوا تحت تأثير الثقافات والعقائد الخارجية، فأصبحوا يؤمنون بهذه الأفكار البعيدة كل البعد عن روح الإسلام؛ كما تتمثل خطورة هذه الأفكار والعقائد المنحرفة في مناقضتها لأصول الإسلام، وأركان الإيمان.وأمام هذه الانحرافات كان لابد للأمة الإسلامية ـ وعلى طول تاريخها المديد ـ أن تندب الكثير من المفكرين والمتكلمين لرد هذه الانحرافات، ومن هؤلاء المفكرين الذين كان همهم الأول، الحفاظ على هوية الأمة الإسلامية أمام الأخطار المحدقة بها، ألا هو الإمام العلامة برهان الدين البقاعي.
لقد وجد الإمام البقاعي، أن الأخطار تحيط بالمجتمع الإسلامي وعقائده وثقافته من كل جانب، فهناك أفكار الفلاسفة التي ظلت حتى عصره تنشب معاولها في هدم ثقافة المجتمع، وهنالك المعتزلة بأفكارها وعقائدها التي تأثرت بالفكر الفلسفي تأثراً كبيراً، وهناك أيضا الأفكار الفلسفية التي اخترقت التصوف؛ كل هذا دفع الإمام البقاعي إلى استخدام منهجه النقدي لتوعية الناس بهذه الأفكار المنحرفة، فاتجه بمنهجه النقدي اتجاهين: الأول: يهدم من خلاله النزعة العقلية الممثلة في الفلاسفة والمعتزلة، ويهدم كذلك النزعة الفلسفية الصوفية الممثلة في ابن عربي وابن الفارض والسلوك الصوفي وخاصة في جانبه القائم على الذكر والسماع والرقص والغناء.والثاني الاعتماد على المنهج الإسلامي القائم على اعتماد القرآن والسنة والإجماع والقياس، والاعتماد على العقل المهتدي بالشرع؛ وذلك من أجل الحفاظ على هوية المجتمع الإسلامي