![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص خلق الله الإنسان لحكمة قدرها جل جلاله، وأنزله إلى الأرض التى قدرها عليه منذ أبد الآبدين بعد أن هيأها لاستقباله ليتخذها سكناً ويمارس عليها حياته بما فيها من تعب ونصب وصدق الله تعالى إذ يقول فى محكم آياته:لقدْ خَلَقْنَاَ الإِنْسَاَن فِىِ كَبَدِ (1) ولم يترك الله الإنسان سُدى بل زوده عز وجل بمعطيات حياتية تناسب وتلائم طبيعة الحياة على هذه الأرض، ومنذ اللحظة الأولى التى وطأت فيها قدم الإنسان أرض الدنيا شرع فى التعامل مع تلك المعطيات محاولاً أن يطوعها لقدراته، حتى يستطيع العيش عليها والتأقلم مع الظروف الطبيعية التى وجدها فيها. ومن ثم بدأت رحلة الإنسان فى هذا الكون الفسيح منذ عصور ماقبل التاريخ وحتى عصرنا الحالى. وكان على الإنسان تدبير أمر احتياجاته الأساسية من مأوى آمن يحميه هو وأسرته وغذاء نافع يقيم أوده وكساء يدفئه ويستره. |