Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
متطلبات التمكين الإداري للقيادات الجامعية بكليات التربية في جمهورية مصر العربية :
المؤلف
علـى, وفـاء عياد عياد.
هيئة الاعداد
باحث / وفـاء عياد عياد علـى
مشرف / عبد الجواد السيد بكر
مناقش / نهلة عبد القادر هاشم
مناقش / السيد عبد الحليم يوسف
الموضوع
التعليم الجامعي - مصر.
تاريخ النشر
2012.
عدد الصفحات
390 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
السلوك التنظيمي وإدارة الموارد البشرية
تاريخ الإجازة
1/12/2012
مكان الإجازة
جامعة كفر الشيخ - كلية التربية - قسم التربية المقارنة والإدارة التعليمية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 406

from 406

المستخلص

يقع علي عاتق كليات التربية دور مهم في إعداد القوي البشرية المؤهلة علميا وثقافيا للتدريس في مراحل التعليم المختلفة والتي تسهم في تقدم المجتمع ؛ ونظرا للدور الأكاديمي والعلمي التي تمارسه تلك الكليات ، فمن الأهمية أن يتم تزويدها بالقيادات القادرة علي إدارتها بمستوي عالٍ من الكفاءة ، بطريقة تساعد علي تحقيق التطوير والتجديد والتغيير ، علي نحو يؤدي إلي ازدهار ونمو تلك الكليات.
وتتم إدارة الجامعات بصفة عامة وكليات التربية بصفة خاصة من خلال قيادات تتوافر فيهم القدرة علي رئاسة مجموعة من الأفراد معتمدين في ذلك علي القوة والطاقة والإمكانية العالية المتوفرة فيهم والتي تمكنهم من التأثير فيمن حولهم من الأفراد ودفعهم إلي العمل لتحقيق أهداف الجامعة، وفي ذلك السياق فإن نماذج الإدارة تتغير وتتطور لتناسب حاجات الجامعة الحديثة المعقدة بأهدافها ووظائفها الإدارية والأكاديمية والتي تؤتي ثمارها في المجتمع المتغير ، وعليه يقع علي الجامعة العبء الأكبر في تزويد المجتمع بالكوادر البشرية المؤهلة والمزودة بالمهارات اللازمة،لذا يدعونا الأمر إلي التفكير في تحديث الأساليب الإدارية لتطوير أداء القيادات الجامعية.
ويعد التمكين الإداري أحد المتطلبات الأساسية لنجاح تطبيق المفاهيم الإدارية الحديثة وموضع الاهتمام بين مختلف الباحثين لترسيخ روح المسئولية المهنية لمواجهة التحديات والتطورات وتبني سلوكيات تتلاءم مع عمل القادة وأعضاء هيئة التدريس لكل مرحلة وظيفية.
وتقوم عملية التمكين الإداري علي مشاركة المرؤوس لرئيسه في تحديد الأهداف التي يُراد تحقيقها وتحديد الوسائل المناسبة لتنفيذها، حيث ينبع مفهوم تمكين القيادات أساسا من نظرية الإدارة القائمة علي المشاركة ، فتمكين القيادات هو مدخل بناء وفعال لإدارة الأفراد في الجامعة.
ونظرا لأهمية العنصر الإنساني كعنصر أساسي وحاسم لتحقيق التمكين الإداري وتنفيذ إعادة هندسة العمليات الإدارية ، ووفقا لفلسفة إعادة الهندسة يتم تفويض القيادات في المستويات الإدارية الدنيا لاتخاذ قرارات ذات العلاقة بعملهم ، وهذا بطبيعة الأمر يعني التخلي عن النمط البيروقراطي السائد ، ويتم ذلك من خلال تمكين القيادات ومن ثم رفع مستوي الرضا الوظيفي وتطوير القيادات؛ ليصبحوا ذوي مهارات متعددة.
وعلي الرغم من تعدد محاولات تطوير أداء القيادات الجامعية بكليات التربية في السنوات الأخيرة ، إلا أن المتأمل لواقع هذه الكليات يلاحظ أنها تعاني من بعض المعوقات التي تقف حائلا دون تحقيق مستوي ملموس من الجودة داخلها وترتبط هذه المعوقات بعدة جوانب أهمها تمركز السلطة في المستويات الإدارية العليا في الجامعة ، وتعدد القوانين واللوائح ، مما يؤدي إلي استنفاذ معظم طاقات القيادات الجامعية في الإجراءات الروتينية اليومية، قلة المشاركة في عملية صنع القرارات ، ومحدودية التفويض ، وتمسك بعض القيادات الجامعية بالمنصب علي حساب المصلحة العامة، بالإضافة إلي قصور إعداد وتأهيل القيادات الجامعية قبل شغلها للوظيفة.
مشكلة البحث:
إن المتأمل لأوضاع الجامعات المصرية بصفة عامة وكليات التربية بصفة خاصة،يجد أنها تعاني من بعض أوجه القصور التي تحد من الوصول للتطبيق الفعال لمفهوم التمكين الإداري ويرجع ذلك إلي سيطرة النمط المركزي علي الإدارة، قصور الإعداد الإداري للقيادات الجامعية، تأكيد العمل الفردي أكثر من الميل إلي جهود الفريق، تأكيد العمل الفردي أكثر من الميل إلي جهود الفريق، التركيز في قيادة الكلية أو الجامعة على الموضوعات الخاصة أكثر من الجوانب الداخلية للعمل، مما يدل علي نظم العمل الحالية والمناخ التنظيمي والثقافة السائدة بكليات التربية قد تحد من فعالية تطبيق مدخل التمكين الإداري، مما دعا إلي ضرورة أتباع أساليب ومفاهيم حديثة في الإدارة والتخلي عن المفاهيم والأساليب التقليدية، وهذا يحتم ضرورة توافر مجموعة من المتطلبات لتطبيق هذا المدخل في كليات التربية.
- وبناء على ذلك، يمكن صياغة مشكلة البحث في السؤال الرئيسي التالي:
كيف يمكن التوصل إلى تصور مقترح لمتطلبات التمكين الإداري للقيادات الجامعية بكليات التربية ؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيسي عدة أسئلة فرعية على النحو التالي:
1- ما أهم أبعاد التمكين الإداري للقيادات الجامعية ، ومتطلباته ، ومعوقاته ؟
2- ما المهام والمسئوليات الإدارية والتنظيمية التي تقوم بها القيادات الجامعية بكليات التربية ؟
3- ما واقع التمكين الإداري للقيادات بكليات التربية في جمهورية مصر العربية ؟
4- ما التصور المقترح لتحقيق متطلبات التمكين الإداري للقيادات الجامعية بكليات التربية في جمهورية مصر العربية ؟
أهداف البحث:
يهدف البحث الحالي إلى:
1- تحديد مفهوم التمكين الإداري من حيث المفهوم والأبعاد والخصائص والفوائد التي تعود على القيادات الجامعية وكليات التربية من إتباعه ومراحل وخطوات ، ومتطلبات التمكين الإداري ، والمعوقات التي تحول دون تطبيقه .
2- التعرف على المهام والمسئوليات التي تقوم بها القيادات بكليات التربية.
3- الوقوف على واقع التمكين الإداري للقيادات الجامعية بكليات التربية في جمهورية مصر العربية .
4- التوصل إلى تصور مقترح لتحقيق متطلبات التمكين الإداري للقيادات الجامعية بكليات التربية في جمهورية مصر العربية .
أهمية البحث:
تنبع أهمية البحث من الأمور التالية:
1- إن هناك حاجة ملحة أمام كليات التربية إلى تغيير أساليب وطرق العمل بها وإعادة تصميم نظم الموارد البشرية والنظم التعليمية بما يحقق التميز، فالتمكين الإداري هو السبيل لتحقيق وتطوير أداء القيادات الجامعية بكليات التربية، وهذا ما يوضح أهمية إجراءات هذه الدراسة.
2- قد يفيد هذا البحث القيادات الجامعية في التعرف على ثقافة التمكين الإداري بما تعنيهم على تحقيق الأهداف ، ووعيهم بالمشكلات المرتبطة بوظيفتهم وإكسابهم المهارات والاتجاهات اللازمة للقيام بالدور المنوط بهم .
3- قد يفيد هذا البحث القيادات الجامعية في التعرف على متطلبات التمكين الإداري التي تعنيهم على القيام بدورهم في ظل سياسة جديدة للجامعة تؤكد على المبادأة والاستقلال .
منهج البحث:
تعتمد الدراسة الحالية علي المنهج الوصفي الذي يقوم علي أساس المراجعة للدراسات النظرية والدراسات السابقة التي تتعلق بمشكلة البحث وتحديد أسباب وأبعاد المشكلة وصياغتها في صورة تساؤلات للبحث ، وتحليل وتفسير ( أبعاد ، ومتطلبات ، ومعوقات ) التمكين الإداري للقيادات الجامعية بكليات التربية ، بالإضافة إلي استخدام الأساليب الإحصائية لتفسير نتائج الجزء الميداني.
أدوات البحث:
اعتمد البحث الحالي على مجموعة من الأدوات والتقنيات تمثلت في:
1- الدراسة الاستطلاعية :
وفيها قامت الباحثة بعمل مقابلات شخصية غير مقننة مع بعض القيادات بكلية التربية جامعة المنصورة.
2- المقابلات الشخصية:
قامت الباحثة ببعض المقابلات الشخصية مع عينة من عمداء، ووكلاء، ورؤساء الأقسام بكليات التربية في جمهورية مصر العربية .
3- الاستبانه:
تكونت الاستبانه من ثلاثة محاور :
- المحور الأول : واقع التمكين الإداري .
- المحور الثاني : متطلبات التمكين الإداري للقيادات الجامعية بكليات التربية .
- المحور الثالث : المعوقات التي تحول من تطبيق التمكين الإداري للقيادات الجامعية بكليات التربية .
حدود البحث:
وتتضمن حدود البحث ما يلي:
1- الحد البشري:
اقتصرت الدراسة الحالية على عينة ممثلة للقيادات الجامعية بكليات التربية لكل من الفئات التالية (عمداء الكليات – ووكلاء الكليات – ورؤساء مجالس الأقسام بالكلية) بجمهورية مصر العربية.
2- الحد المكاني:
تم إجراء الدراسة الميدانية داخل بعض كليات التربية بجمهورية مصر العربية .
مصطلحات البحث:
ارتكز البحث الحالي علي المصطلحات التالية:
1- مفهوم التمكين لغويا.
2- مفهوم التمكين الإداري.
فروض البحث :
في ضوء أهداف البحث الحالي وتساؤلاته ، واستنادا إلي نتائج الدراسات السابقة يمكن صياغة فروض البحث علي النحو التالي :
هل توجد فروق ( اختلافات ) ذات دلالة إحصائية بين آراء القيادات ( العميد – الوكيل – رئيس القسم ) بكليات التربية في محور واقع التمكين الإداري، ومحور متطلبات التمكين الإداري،
ومحور المعوقات التي تحول دون تطبيق التمكين الإداري.
نتائج وتوصيات البحث :
أ‌- النتائج المتعلقة بواقع التمكين الإداري :
- تمثلت أبعاد التمكين الإداري التي تم دراستها وتحليلها في أربعة أبعاد هي ( حرية الاختيار – الدافعية الذاتية – معني العمل – التأثير في القرارات ).
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة في البعد الأول ( حرية الاختيار ) من واقع التمكين الإداري.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أفرد العينة في باقي أبعاد المحور الأول لواقع التمكين الإداري ( الدافعية الذاتية ، معني العمل ، التأثير في القرارات ) .
- تفتقر العلمية الإدارية لدي جميع القيادات الجامعية إلي الصلاحيات الكافية والحاجة إلي التوسع في السلطات وإعطاء تفويضات واسعة للغير لإنجاز مهام العمل دون تعطيل .
- إن برامج التدريب الحالية للقيادات الجامعية غير كافية ، فطبيعة العمل الإداري تختلف كليا عن طبيعة العمل الأكاديمي .
ب‌- النتائج المتعلقة بمتطلبات التمكين الإداري :
- تمثلت متطلبات التمكين الإداري التي تم دراستها وتحليلها في تسع متطلبات وهي ( الرؤية الواضحة ، الثقة التنظيمية ، الثقافة التنظيمية ، دور القيادة ، الدعم التنظيمي ، صنع واتخاذ القرار ، الاتصال الإداري ، التدريب الإداري ، فرق العمل ).
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة في المتطلب الأول ( الرؤية الواضحة اللازمة لتطبيق التمكين الإداري ) أي يوجد اختلاف معنوي بين آراء أفراد العينة مما يدل علي أن الدرجة الوظيفية لها الأثر الواضح في تباين الآراء حول هذا المتطلب.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة في باقي متطلبات التمكين الإداري ، حيث اتفق أفراد العينة في آرائهم علي أهمية توافر هذه المتطلبات لتطبيق التمكين الإداري .
- أهمية إعلان مؤشرات إرشادية ونشرات يتم الرجوع إليها لقياس الأداء .
- أهمية تهيئة مناخ العمل الحالي الذي بدوره سوف يؤدي إلي زيادة إمكانية تطبيق التمكين الإداري .
ج- النتائج المتعلقة بمعوقات التمكين الإداري :
- تمثلت معوقات التمكين الإداري التي تم دراستها وتحليلها في ثلاث معوقات وهي ( المعوقات الشخصية ، المعوقات الإدارية ، المعوقات التنظيمية ) .
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين آراء أفراد العينة مجتمع الدراسة في كافة المعوقات ، أي يوجد اختلاف معنوي بين آراء أفراد العينة مما يدل علي أن الدرجة الوظيفية لها الأثر الواضح في تباين الآراء حول هذه المعوقات.
- تبني معظم القيادات الجامعية بكليات التربية التمسك بالمألوف ، أسلوب واحد لحل المشكلات المطروحة ، ومسايرة الأنماط السهلة المقبولة .
- قيام القيادات وأعضاء هيئة التدريس داخل كليات التربية بالعمل رغم قلة المعلومات الإدارية بالكلية والأقسام المختلفة ، وضعف الاتصال بين المستويات الإدارية المختلفة.
- تقييد القيادات الجامعية بكليات التربية بالتسلسل والتنظيم الهرمي والروتين الوظيفي وقلة استخدام الأساليب الإدارية الحديثة .
توصيات البحث :
توصلت الدراسة إلي مجموعة من التوصيات العامة تتمثل في :
- التأكيد علي تقبل المسؤولية بشكل إيجابي من قبل القيادات الجامعية ومنحهم السلطة الكافية مع توافر التحفيز المادي والمعنوي والسعي لتحقيق رضائهم الوظيفي .
- ترجمة التمكين الإداري إلي ممارسات فعلية ، تعطي للقيادات الجامعية الإحساس بمعني وظائفهم والشعور بكفاءتهم وقدراتهم علي التحكم في أساليب العمل ونتائجه
- بناء الشخصية الإدارية الناضجة للقيادات التي تقوم علي الصدق والثقة بالنفس والآخرين .
- توفير سبل الاتصال الفعال داخل الأقسام والإدارات بكليات التربية لوصول المعلومات بين كافة المستويات القيادية .
- توافر التدريب اللازم لجميع القيادات بما يساعدهم علي التطبيق الناجح للتمكين وتحمل المسؤوليات الإضافية لوظائفهم .
- تصميم الوظائف القيادية والإدارية والتنظيمية للقيادات الجامعية .
- التركيز علي مفهوم التغيير ودور القائد الجامعي كداعية للتغيير ومسئول عن إدارة التحولات الرئيسية في الكلية استجابة للتغيرات في المناخ المحيط وتنمية قدراته علي التعامل مع مظاهر مقاومة تغيير ما حوله .
- التوسع في استخدام فرق العمل ذاتية الإدارة في كليات التربية .
- تبني مفاهيم التفويض ونقل السلطة والمشاركة واللامركزية كمفاهيم حديثة لإدارة الجودة الشاملة والتمكين الإداري .
- ترسيخ ثقافة التمكين الإداري للقيادات الجامعية ، حيث يعد ذلك آلية فعالة لضمان مشاركة القيادات في تطوير أدائهم واكتساب الخبرات والقدرات اللازمة للتمكين .
- التطبيق الفعال لمبدأ لامركزية الإدارة وتأهيل القيادات لأن تصبح قادرة ذاتيا ومهنيا علي إدارة كلياتهم بصورة ذاتيه .