Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصور مقترح لتطوير البحث العلمي
في التربية الإسلامية\
الناشر
جامعة عين شمس.
المؤلف
علي،حنان عبد العزيز عبد القوي.
هيئة الاعداد
مشرف / نادية يوسف كمال
مشرف / أماني عصمت هيبة
مشرف / نادية يوسف كمال
باحث / حنان عبد العزيز عبد القوي علي
الموضوع
البحث العلمى. التربية الاسلامية. المفاهيم الدينية.
تاريخ النشر
2011
عدد الصفحات
ص.:312
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2011
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 246

from 246

المستخلص

تعاني الأمة الإسلامية حالة تخلف حضاري منذ قرون عديدة، ورغم محاولات الإصلاح المتكررة إلا أنها باءت بالفشل، ولعل من أهم أسباب ذلك غياب العقلية العلمية المبدعة التي تعتبر أساسا للإبداع العلمي.
ومما يعمل على استمرار هذه الحالة ندرة الإنتاج العلمي المتميز الذي يلبي حاجة الأمة إلى التعامل مع القضايا المعاصرة والمستجدات المستقبلية؛ لذا أصبح من الضروري وضع خطط ذات طابع مستقبلي يمكن تحويلها إلى مجموعة من الإجراءات العملية التي يمكن تطبيقها لاستعادة ريادة الأمة الحضارية،وحتى يتم هذا لابد من الاهتمام بالباحثين الذين يعتبرون أساس الإصلاح والتطوير من خلال قيامهم ببحوث علمية أصيلة ومبدعة.
ويحتل البحث العلمي مكان الصدارة في الاهتمام به من جانب معظم دول العالم؛ لأنه أصبح أهم مقاييس تقدم الأمم والمجتمعات. ويحظى البحث التربوي باهتمام متزايد باعتباره جزءا من البحث العلمي يهتم بالتنمية الشاملة للمجتمع من خلال تطوير الممارسات والمؤسسات التربوية فيه.
لكن البحث التربوي يفقد قيمته إذا لم ينبع من حاجات المجتمع ومشكلاته ؛ ولهذا فبقدر ارتباط البحث التربوي بمجتمعه وبهويته بقدر ما ينجح في تحقيق أهدافه..وهنا ينبغي أن يكون البحث العلمي في التربية الإسلامية هو الأقدر على إحداث نهضة الأمة الإسلامية من خلال إحداث نهضة علمية تربوية في المجتمعات الإسلامية ؛ لذا أصبح الاهتمام به أمرا ضروريا ومطلبا ملحا.
مشكلة الدراسة وأسئلتها:
يواجه البحث العلمي في التربية الإسلامية عدة مشكلات، كما يعاني من أوجه قصور عديدة تتطلب مزيداً من الدراسات للعمل على تطويره ؛ ومن هنا سعت الدراسة إلى الإجابة عن الأسئلة التالية:
1. ما مفهوم البحث العلمي في التربية الإسلامية وما المفاهيم المرتبطة به ؟
2. ما واقع البحث العلمي في التربية الإسلامية بمصر؟
3. ما الركائز الفلسفية التي يقوم عليها البحث العلمي في التربية الإسلامية؟
4. ما مقومات تطوير البحث العلمي في التربية الإسلامية بمصر؟
5. ما آراء النخبة العلمية فيما يتعلق بتطوير البحث العلمي في التربية الإسلامية بمصر؟
6. ما التصور المقترح لتطوير البحث العلمي في التربية الإسلامية بمصر ؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة إلى ما يلي:
1. تحديد مفهوم البحث العلمي في التربية الإسلامية والمفاهيم المرتبطة به.
2. الكشف عن واقع البحث العلمي في التربية الإسلامية بمصر.
3. تحديد الركائز الفلسفية للبحث العلمي في التربية الإسلامية.
4. استخلاص مقومات تطوير البحث العلمي في التربية الإسلامية بمصر.
5. تعرف آراء الخبراء فيما يتعلق بتطوير البحث العلمي في التربية الإسلامية بمصر.
6. وضع تصور مقترح لتطوير البحث العلمي في التربية الإسلامية بمصر.
أهمية الدراسة:
ترجع أهمية الدراسة إلى ما يلي:
1- أهمية البحث العلمي بشكل عام، وأهميته بالنسبة للجامعة بشكل خاص.
2- أهمية البحث التربوي بشكل خاص باعتباره مسئولاً عن التنمية البشرية في المجتمع ومتصلاً بالتالي ليس بالمنظومة التربوية فحسب، بل بكل المنظومات في المجتمع الإنساني.
3- سعي هذه الدراسة إلى وضع تصور مقترح لتطوير البحث العلمي في مجال التربية الإسلامية بمصر مما قد يفيد القائمين على هذا المجال والمهتمين به من ناحية، كما قد يفيد في صياغة المشاريع البحثية الإسلامية من ناحية أخرى سواء من حيث موضوعاتها أو مناهجها أو غير ذلك.
4- محاولة الإسهام بخطوة في طريق تأصيل الفكر التربوي المعاصر من خلال العودة إلى أصوله الإسلامية بمنهجية علمية محددة.
حدود الدراسة:
• اقتصرت الدراسة على مستوى رسائل الماجستير والدكتوراه فقط من مستويات البحث العلمي؛ واقتصرت من هذه الرسائل العلمية على تلك التي أجريت من عام 1991 وحتى عام 2009 بكليات التربية بالجامعات المصرية عدا كلية التربية بجامعة الأزهر.
• فيما يتعلق بعينة الخبراء: تم اختيار عينة عمدية من الخبراء في التربية الإسلامية بجامعات عين شمس، الأزهر، المنصورة، سوهاج، حيث بلغ عددهم ثلاثة عشر خبيرا.
منهج الدراسة وأداتها:
استخدمت الدراسة أسلوب التحليل الفلسفي كأحد أساليب المنهج الوصفي، واستخدمت أسلوب دلفاي أيضا لطبيعتها الاستشرافية.
فصول الدراسة:
جاءت الدراسة في ستة فصول على النحو التالي:
الفصل الأول ”الإطار العام للدراسة”: حيث عرض مقدمة الدراسة، مشكلتها وأسئلتها، وأهدافها، وأهميتها، وحدودها، ومنهجها وأداتها، والدراسات السابقة، وخطوات الدراسة.
الفصل الثاني ”البحث العلمي في التربية الإسلامية إطار مفاهيمي”: وتناول مفهوم البحث العلمي في التربية الإسلامية والمفاهيم المرتبطة به.
الفصل الثالث ”واقع البحث العلمي في التربية الإسلامية بمصر”: وكشف عن تطور البحث العلمي في التربية الإسلامية بمصر، ومجالاته، وأوجه النقد الموجهة له، والمعوقات التي تواجهه.
الفصل الرابع ”الركائز الفلسفية للبحث العلمي في التربية الإسلامية ومقومات تطويره بمصر”:وتناول ركائز الفلسفة الإسلامية وعلاقتها بالبحث العلمي في التربية الإسلامية، ثم مقومات تطويره بمصر.
الفصل الخامس”إجراءات الدراسة الميدانية ونتائجها”:وتناول إجراءات الدراسة الميدانية وعرض نتائجها وتفسيرها.
الفصل السادس”التصور المقترح للدراسة”:وخصص لعرض التصور المقترح لتطوير البحث العلمي في التربية الإسلامية بمصر من حيث منطلقاته، أهدافه، مكوناته، معوقات تنفيذه وكيفية التغلب عليها.
نتائج الدراسة:
من أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة مايلي:
• حددت الدراسة مفهوم البحث العلمي في التربية الإسلامية بأنه:” مجموعة الخطوات المنظمة والمخططة بعناية لدراسة المفاهيم والقضايا والقيم التربوية في الماضي، والحاضر، والمستقبل؛ بهدف الكشف عن الحقائق أو إثباتها بشكل نظري أو عملي، فردى أو جماعي، لمساعدة الإنسان على عمارة الأرض والقيام بواجبات استخلافه فيها، وذلك باتباع منهجية تؤمن بوحدانية الله وتستمد أسسها ومنطلقاتها ومبادئها الفلسفية من الوحي – قرآناً وسنة – لتحقيق الغاية التي خلق لأجلها الإنسان وهي العبودية لله سبحانه وتعالى”.
• غلب الطابع النظري على دراسات الماجستير والدكتوراه التي تمت في التربية الإسلامية، كما غلب عليها الاهتمام بالتراث التربوي، وبالتالي كان اهتمامها بالواقع ضعيفا.
• اتسمت الموضوعات البحثية في مجال التربية الإسلامية –في الفترة من عام1991 وحتى عام 2009- بالتكرار، كما كانت المعالجة التحليلية فيها ضعيفة وسطحية.
• حصر بعض الباحثين في هذا المجال أنفسهم في النظرة المعيارية ولم يهتموا بالاستفادة من الفكر التربوي الحديث.
• يعتبر الغموض والخلط في المفاهيم التي تنتمي لمجال التربية الإسلامية من أهم المعوقات التي تحول دون تطوير البحث العلمي فيه.
• انقسم المشتغلون بالتربية إلى عدة فرق بالنسبة إلى نظرتهم للتربية الإسلامية كمجال بحثي، وهذا الانقسام يعد أحد المعوقات المهمة التي يواجهها المجال في سعيه للتطوير.
• من أهم المعوقات التي تعترض تطوير هذا المجال: قلة عدد الأساتذة المتخصصين فيه، مع غياب إعداد متخصص للباحثين فيه؛ مما أدى إلى عدم وضوح منهجية البحث الخاصة به عند معظم هؤلاء الباحثين، الذين كان إيمانهم ضعيفا بما يستطيع أن يقدمه المجال لتحسين الواقع التربوي.
• من المعوقات التي تعترض البحث العلمي في هذا المجال معوقات تتعلق بمناخ البحث العلمي ومعوقات تتعلق بافتقاد الجهد التخطيطي المؤسسي.
• مثلت أحداث الحادي عشر من سبتمبر بالولايات المتحدة الأمريكية أهم المعوقات الخارجية التي واجهت البحث العلمي في التربية الإسلامية.
• الأسس الفلسفية التي يقوم عليها تطوير البحث العلمي في التربية الإسلامية هي:العبودية غاية عليا للبحث التربوي الإسلامي ،الاستخلاف مسئولية الباحث لعمارة الأرض، الوحي والعقل مصدرا المعرفة في البحث التربوي الاسلامي، السنن الكونية هي القانون الحاكم للظواهر الإنسانية في البحث التربوي الإسلامي.
• تمثلت مقومات تطوير البحث العلمي في التربية الإسلامية بمصر فيما يلي:المقوم المرجعي، المقوم المفاهيمي، المقومات العلمية، المقومات المجتمعية، المقوم المستقبلي، مقوم تأكيد الوجود الفعال للبحث العلمي في التربية الإسلامية.
• اتضح من الدراسة الميدانية أن هناك اتفاقا بين خبراء التربية الإسلامية على الإطار العام للتطوير الذي شمل متطلبات تطوير البحث العلمي في التربية الإسلامية، وآليات تحقيقها، ومعوقات تنفيذ تلك الآليات ومقترحات للتغلب عليها، وذلك في تسعة محاور هي:
1. تمكن الباحث من مهارة التعامل مع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة
2. تأصيل المفاهيم وتحديدها
3. وضوح المرجعية الفكرية الإسلامية للبحث التربوي
4. الموضوعية عند إجراء البحث
5. الاستفادة من الفكر التربوي الإسلامي والفكر التربوي المعاصر
6. الإشراف العلمي على رسائل الماجستير والدكتوراه
7. الدعم المؤسسي للبحوث في مجال التربية الإسلامية
8. تأكيد الوجود الفعال للبحث العلمي في التربية الإسلامية
9. استشراف دراسات جديدة تلبي حاجة المجال البحثية وحاجة المجتمع