الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يظهر الخجل بشكل طبيعي في أعمار خمسة أو ستة شهور وفي عمر سنتين ، وانتشاره واسع جداً في المراهقة، إذ أن حوالي 40% من المراهقين والراشدين يصفون أنفسهم بأنهم خجولون وغير قادرين على الاتصال المناسب مع الآخرين. وهناك مشكلات عديدة يتعرض لها المراهقون ، وتجعلهم غير قادرين على مواجهة ضغوط الحياة ، وغير قادرين على تحقيق التوافق الشخصي والاجتماعي وترجع هذه المشكلات إلى الخجل ، فالخجول يري نفسه أو يعتبر نفسه غير اجتماعي ، ويميل إلى التقييم السلبي لذاته ، مما يؤدي إلى المشكلات النفسية والاجتماعية. إن الخجول يواجه مشكلات عند مقابلة أناس جدد ، وتكوين صداقات معهم ،حيث أنه لا يستمتع بحديثهم ، ولا يستفيد من خبراتهم ، بالإضافة إلى الوعي المفرط بالذات ، والانشغال الزائد بردود الأفعال ، ويجد صعوبة في توكيد ذاته ، وصعوبة في التعبير عن رأيه. وغالباً ما تؤدي الإعاقة البصرية إلى الخجل ؛ فالإعاقة التي تجعل بعض الأفراد مختلفين عن غيرهم قد تؤدي بهم إلي أن يصبحوا حساسين جداً ، فهم يتجنبوا الآخرين حتى لا يحدقوا بهم أو يتحدثوا عنهم. ويُشار إلي التوكيدية بأنها ” الوقوف بجانب حقوق الشخص ، والرفض التام للطلبات غير المعقولة ، والتعبير الإيجابي أو السلبي عن المشاعر تجاه الآخرين. ويجد المراهقون ذوي نقص مهارات التوكيد صعوبة في الاتصال والتفاعل ، ويؤدي هذا العجز إلى مشكلات متنوعة في المنزل والمدرسة. إن الشعور بالنقص الذي يعتري انفعالات المراهق المكفوف ، هو من أقوى مسببات الخجل ، ويكون سببه فقدان البصر ، وأحياناً تُشعِر البيئة المراهق المكفوف بالنقص نتيجة ما توقعه فيه الظروف من مشكلات تقلل من شأنه ، ومن ثم فقدانه لثقته في نفسه ؛ فيصبح خجولاً ويميل إلى الانسحاب من عالم المبصرين ، ويعانى من عدم القدرة على التفاعل الاجتماعي معهم . |