Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج إرشادى فى تعديل سلوك المشاغبة لدى عينة من الأطفال /
المؤلف
سالم، اميمة عبد العزيز محمد.
هيئة الاعداد
باحث / اميمة عبد العزيز محمد سالم
مشرف / سامية عباس القطان
مشرف / هشام عبد الرحمن الخولي
مناقش / سامية عباس القطان
الموضوع
علم النفس التربوي.
تاريخ النشر
2012.
عدد الصفحات
198ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
1/1/2012
مكان الإجازة
اتحاد مكتبات الجامعات المصرية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 204

from 204

المستخلص

شهدت الكثير من المدارس عدة سلوكيات نتج عنها آثار سلبية أدت إلى عدم استقرار البيئة التعليمية ، وقد تم تشخيص أحد السلوكيات السلبية المستمرة الحدوث أنه سلوك مشاغبة ، فمشكلة المشاغبة لا تكمن فقط فى المشاغب ولكنها تمتد لتشمل الضحية والمتفرج ولكل منهم دور فى حلقة المشاغبة ، ونتيجة تعود عليهم من هذه المشاركة ، لذلك عند تعاملنا مع سلوك المشاغبة يجب التعامل مع اجزاؤه مع التركيز على المشاغب باعتباره محور حلقة المشاغبة وبتعديل سلوكه تنتهى المشكلة .
كما أنه في العقدين الأخيرين أصبح موضوع المشاغبة المدرسية محل اهتمام وبحث فى العالم كله فأدي هذا إلي اتخاذ خطوات لخفض هذه المشكلة ، وتعتبر المشاغبة شكلا للسلوك العدواني تتميز بأعمال متكررة ضد الضحايا الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم، ويكون لهذا السلوك عواقبه السلبية الحادة، وخاصة بالنسبة للضحايا علي مدار فترة من الوقت.
(Smith; Ananiadou and Cowie, 2003 , 591)
فالمشاغبة تنتج من المواجهات بين الأطفال المختلفين فى قوتهم (الجسدية او اللفظية.....) حيث يندفع الطفل الأكثر قوة لإخضاع الطفل الأقل قوة بشكل متكرر ، ويشعر المشاغب بالأمان نتيجة سيطرته على الضحية ، وبالتالى فإن وجود مشاغب في المدرسة يخلق جواً من الخوف بالنسبة للضحايا فلا يمكن أن يحدث التعليم الفعال في ظل ظروف الخوف والكراهية ،وتحدث المشاغبة إما بشكل مباشر متمثلة فى الممارسات التالية (الإهانة، المضايقة ، الإيذاء، الإساءة لفظياً أوجسدياً، التهديد، الإذلال) ، وقد تحدث بشكل غير مباشر متمثلة فى الممارسات التالية ( الغيبة والنميمة، ونشر الشائعات ، النبذ ، الاستبعاد ) .
(Ross, 2009, 4)& (Batsche and Knoff,1994 ,169)&(Lumsden, 2002 ,1)
ويتميز ¬المشاغب عن الشخص الذي يضايق الآخرين من خلال النمط المتكرر للتخويف البدني أو اللفظى وعدم توازن القوة، السلطة والسيطرة وبالتالي فإن ضحية هذا المشاغب تواجه صعوبة في الدفاع عن نفسها وتشعر بانعدام الحيلة.
فهناك شئ من سمات المشاغب فى كل واحد منا ، ولكن هناك أحداث أو أشخاص معينون يجعلون هذا السلوك ظاهر أو مكبوتاًً، كما أن المشاغبين ليسوا مثل جميع الناس ولكنهم بدلاً من ذلك يجب أن يعتبروا صنفا خاصا من البشر، لديهم تحيز عدائى ونوع من البارانويا (جنون العظمة أو الاضطهاد)، وهم فئة فرعية من الأشخاص العدوانيين ، حيث إنهم يشعرون بالإشباع نتيجة للتحكم فى الآخرين بدنياً أونفسياً ولا يخوضون معارك عادلة، ولديهم حاجة للشعور بالقوة وقد تلعموا أن المشاغبة تساعدهم على الحصول عما يريدونه. (Spurling, 2004, 29)
وعلي الرغم من أن الأطفال في كل الأعمار يمكن أن يتأثروا بسلوك المشاغبة إلا أن هناك بعض الفئات العمرية هي أكثر عرضة للمشاغبة ، فسلوك المشاغبة أكثر شيوعاً في الطفولة المتأخرة مرواً بالمراهقة المبكرة والمتوسطة ويعتقد أن الفترة التي يزداد فيها سلوك المشاغبة بوجه عام هي ما بين أعمار التاسعة والخامس عشر عاماً. (Wilcox, 2005,2)
ثانيا : مشكلــة الدراســة
لا شك أن سلوك المشاغبة يؤثر على المشاغب وكل المحيطين به وينعكس ذلك على سير العملية التعليمية فى المدرسة فتصبح المدرسة مكانا غير آمن للتلاميذ بدلا من اعتبارها مكانا آمنا يحدث فيه تعلم للتلاميذ ، ونتيجة ذلك لا تستطيع المدرسة تحقيق هدفها المنشود .
لذا يجب علينا التعامل بجدية مع سلوك المشاغبة ومنع استمراره للحد من آثاره البدنية والنفسية للضحية حيال حدوثه .
ويمكن تعديل سلوك المشاغبة لدى الأطفال من خلال تقديم بعض البرامج التى تعمل على تعديل السلوك الغير مقبول اجتماعيا وابداله بسلوك آخر مقبول ويصبح الفرد عنصرا فعالا فى المجتمع .
وقد وجدت الباحثة أن سلوك المشاغبة يصل إلى ذروته فى عمر يتراوح ما بين 9-15 عاما أى فى الطفولة المتأخرة حتى المراهقة المبكرة ، لذا رأت الباحثة أن التدخل المبكر بإرشاد وتعديل سلوك المشاغبة فى عمر 9-12 عاما يعتبر فعالا لأن التلاميذ فى هذه المرحلة لا يزالون فى مرحلة الطفولة مما يؤدى إلى إمكانية تعديل سلوكهم بدرجة كبيرة ، ويالتالى فإن عدم الاهتمام بتعديل هذا السلوك فى هذا المرحلة يؤدى إلى سلوك إجرامى لا نستطيع التحكم فيه ويصعب تعديله فيما بعد .
وهنا تكمن مشكلة الدراسة الحالية فى التساؤل الآتي :
ما فعالية البرنامج الارشادى فى تعديل سلوك المشاغبة لدى عينة من الأطفال ؟
ثالثا : أهميــة الدراســة
تتمثل أهمية الدراسة فيما يلى :
الأول : أهمية الدراسة النظرية.
الثانى : أهمية تطبيقها.
1- أهمية الدراسة النظرية :
تكمن الأهمية النظرية للدراسة فى تناول سلوك المشاغبة كأحد متغيرات الدراسة (من حيث أسبابه ونتائجه وطرق علاجه) باعتباره سلوكا غير مقبول اجتماعيا ، ولانتشاره فى مدارسنا بشكل كبير يجعله مؤثرا على العملية التعليمية للتلاميذ.
2- أهمية تطبيقها :
لا تكتمل أهمية الدراسة إذا توقفت عند حد التنظير فقط لمتغير الدراسة ، ومن هنا فالدراسة الحالية لها أهمية تطبيقية تتمثل فى :
• إضافة مقياس جديد إلى التراث السيكولوجى الخاص بقياس سلوك المشاغبة لدى الأطفال .
• تبيين ما فعالية البرنامج الارشادى فى تعديل سلوك المشاغبة لدى عينة من الأطفال؟
• فى ضوء نتائج الدراسة يمكن الخروج بمجموعة من التوصيات التى يمكن أن تفيد فى إعادة النظر فى التعامل مع المشاغبين منذ بداية ظهور هذا السلوك على الاطفال .
رابعا : هـدف الدراســة
تهدف الدراسة الحالية إلى التحقق من مدى فعالية البرنامج الارشادى في تعديل سلوك المشاغبة لدى عينة من الأطفال .
خامسا : مصطلحات الدراسة
البرنامج الإرشادى :
هو برنامج مخطط ومنظم فى ضوء أسس علمية لتقديم الخدمات الارشادية المباشرة وغير المباشرة فرديا وجماعيا لجميع من تضمهم المؤسسة بهدف مساعدتهم فى تحقيق النمو السوى والقيام المتعقل ولتحقيق التوافق النفسى داخل المؤسسة وخارجها ويقوم بتخطيطه وتنفيذه وتقييمه لجنة وفريق من المسؤلين المؤهلين. ( حامد زهران ، 2002، 449)
سلوك المشاغبة :
تعرف الباحثة سلوك المشاغبة بأنه فعل غير مقبول اجتماعيا يقوم به شخص ما يشعر بأنه أقوى ، أكبر حجما ، أكثر تحكما ، أو أكثر سلطة من شخص أخر أضعف منه ، ولدى الشخص الأقوى رغبة ملحة فى الحاق الأذى والألم بشكل متكرر تجاه الشخص الأضعف ( نية مبيتة للإيذاء) ، ونتيجة ذلك شعوره بالشهرة والشعبية والتقبل والسيطرة والهيمنة بين أقرانه .
ويقاس اجرائيا بالدرجة التى يحصل عليها الطفل فى مقياس سلوك المشاغبة (إعداد/الباحثة).
سادسا: فروض الدراسة :
من خلال الإطار النظرى والدراسات والبحوث السابقة ، تمكنت الباحثة من صياغة فروض الدراسة كالتالى :
1- يوجد فرق دال احصائيا بين متوسطى رتب درجات القياسين القبلى والبعدى لمجموعة الدراسة على مقياس سلوك المشاغبة ، لصالح القياس البعدى .
2- لا يوجد فرق ذو دلالة احصائية بين متوسطى رتب درجات القياسين البعدى والمتابعة لمجموعة الدراسة ، على مقياس سلوك المشاغبة .
سابعا : حدود الدراسة :
تتحدد الدراسة الحالية ونتائجها بالعينة والادوات وأساليب المعالجة الاحصائية المستخدمة للتحقق من صحة الفروض ، وهى كالتالى :