Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور الكفاءة الذاتية كمتغير وسيط بين المناخ الأكاديمي المدرك ومستوي الأداء العلمي للطلاب :
المؤلف
علي، مصطفي عبدالمطلب.
هيئة الاعداد
باحث / مصطفي عبد المطلب علي
مشرف / عادل محمد ريان
مناقش / نادية امين محمد علي
مناقش / احمد علي احمد حسين
الموضوع
الطلاب.
تاريخ النشر
2011.
عدد الصفحات
139 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
Multidisciplinary
الناشر
تاريخ الإجازة
28/3/2011
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التجارة - ادارة اعمال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 144

from 144

المستخلص

لقد أخذت فكرة المناخ التنظيمى سبيلها إلى الظهور مع مقدم الستينيات من القرن الماضى، ومع ذلك فإن مفهوم المناخ التنظيمى كما نستخدمه اليوم لم يجد طريقه فى الدراسات التنظيمية بصورة واضحة ومميزة إلا مع نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن الماضى، حيث طغت قبل ذلك مفاهيم بناء المنظمات والعلاقات الإنسانية على دراسة المنظمات من هذا الجانب. ويمثل المناخ التنظيمى ذلك الجزء من البيئة الداخلية الذى يتمتع بالثبات
النسبى، والمنبثق عن سلوك وسياسات أعضاء المنظمة، ويكون فى الوقت ذاته مدركا من قبل أولئك الأعضاء بما يساعد على ترجمة المواقف وتفسيرها.
و تعمل الدراسة الحالية على بحث العلاقة بين المناخ التنظيمى السائد داخل المنظومة التعليمية و علاقتة بالأداء العلمى للطلاب.
موضوع الدراسة:
مما لاشك فيه أن أداء الفرد فى أية منظمة ، إنما يعتمد على عوامل متعددة من بينها: إحساسه باستقراره النفسى والثقة فى ذاته، والثقة فى علاقاته مع الآخرين والتى تستند فى الأساس إلى تفهمه وإدراكه لواقع البيئة الإدارية والمناخ الذى يعمل فى ظله، والذى يؤثر بشكل واضح وفعال على النمط السلوكى للفرد، سواء كان هذا تأثيراً موجباً أم سالباً.
وعلى الرغم من أن دراسة المناخ التنظيمى والتعرف على مستوياته والسعى لتطويره، يمثل أمراً ضرورياً لكى تحقق المنظمات الأهداف المرسومة لها بكفاءة وفعالية، إلا أن محاولة ربط المناخ التنظيمى بالأداء لم تحظ بالاهتمام الكافى من الدراسة ولعل مردود ذلك القصور يرجع إلى الصعوبات التى تظهر عند محاولة وضع مفهوم محدد للمناخ التنظيمى.
على الجانب الآخر تمثل نظرية الكفاءة الذاتية جزءاً مهماً من النظرية العامة للمعرفة الإجتماعية والتى قدمها (Bandura, 1986) والتى اعتبر فيها أن سلوك الفرد والبيئة المحيطة والعوامل المعرفية ترتبط ببعضها البعض ارتباطاً وثيقاً .
و بالنظر إلى مبادرة تطبيق سياسات ضمان جودة التعليم العالى والاعتماد فى مصر على أنه نقلة نوعية غير مسبوقة فى مسيرة تطوير التعليم بمختلف أنواعه ومؤسساته وفقا للمعايير القياسية العالمية وبما يحافظ على هوية الأمة لمقابلة توقعات المستفيدين النهائيين والمجتمع، وبما أن الطالب هو المستفيد الأساسى من هذه المبادرة فإن الدراسة الحالية تسعى إلى محاولة رؤية المناخ الأكاديمى السائد داخل المنظومة التعليمية من وجهة نظر الطلاب و تحديد إيجابياته وسلبياته، مع الأخذ فى الأعتبار دور بعض المتغيرات الشخصية مثل مستوى الكفاءة الذاتية المدركة للطلاب فى التأثير على مستوى أداء الطلاب العلمى وقوة تحصيلهم، ومن ثم إمكانية تقديم عدد من المقترحات حول ما يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار بخصوص محاور برنامج جودة التعليم العالى والأعتماد، ولذلك فإن هذه الدراسة تحاول الإجابة على التساؤلات الآتيـة:
1-ما طبيعة العلاقة بين المناخ الأكاديمى المدرك، وبين مستوى أداء الطلاب العلمى؟
2-ما طبيعة العلاقة بين الكفاءة الذاتية الأكاديمية المدركة للطالب، وبين مستوى أداء الطالب العلمى؟
3- ما طبيعة العلاقة بين المناخ الأكاديمى المدرك، و بين مستوى الكفاءة الذاتية الأكاديمية للطلاب؟
4- هل تؤثر الكفاءة الذاتية الأكاديمية المدركة للطالب كمتغير وسيط على العلاقة بين المناخ الأكاديمى المدرك، و بين مستوى أداء الطلاب العلمى؟
أهداف الدراسة:
يمكن تلخيص أهداف الدراسة الحالية فيما يلي:
1- التعرف على طبيعة العلاقة بين المناخ الأكادبمى المدرك، وبين مستوى الأداء العلمى للطلاب.
2- التعرف على طبيعة العلاقة بين مستوى الكفاءة الذاتية الأكاديمية للطالب، ومستوى الأداء العلمى للطلاب .
3- التعرف على طبيعة العلاقة بين المناخ الأكاديمى الجامعى المدرك، ومستوى الكفاءة الذاتية الأكاديمية للطلاب.
4- التعرف على دور الكفاءة الذاتية الأكاديمية المدركة للطالب كمتغير وسيط على العلاقة بين المناخ الأكاديمى المدرك، و بين مستوى أداء الطلاب العلمى.
5- تقديم بعض المقترحات التي تساعد غلى الارتقاء بمستوى الأداء العلمى للطلاب داخل الجامعات المصرية.
أهمية الدراسة:
تستمد الدراسة أهميتها من عدة اعتبارات بعضها علمي و الآخر عملي أو تطبيقي و يمكن توضيح ذلك كما يلي:
الأهمية العلمية:
-تعد الدراسة الحالية مكملة للدراسات العربية التى أجريت فى مصر حول المناخ
التنظيمى، فى محاولة لفهم أعمق لطبيعة المناخ الأكاديمى السائد داخل الجامعة وعلاقته بالأداء العلمى للطالب ،بالأضافة إلى دور وتأثير بعض الصفات الشخصية مثل مستوى الكفاءة الذاتية الأكاديمية للطلاب على مستوى الأداء العلمى للطلاب ، ويعتقد الباحث أن أبرز الدلالات التى تسعى هذه الدراسة فى الوصول إليها هى محاولة فهم و دراسة وتحليل المناخ الأكاديمى داخل بيئة العمل الجامعى بصورة أعمق مما يمكن أن يسهم ذلك فى رفع مستوى الأداء العلمى للطالب الذى يعتبر بدوره من أهم الأهداف التى ترغب الجامعة فى الوصول إليها .
الأهمية العملية:
-الدراسة الحالية تسعى إلى محاولة رؤية المناخ الأكاديمى السائد داخل المنظومة التعليمية من وجهة نظر الطلاب و تحديد إيجابياته وسلبياته ،ومن ثم إمكانية تقديم عدد من المقترحات حول ما يجب أن يؤخذ بعين الأعتبار بخصوص محاور برنامج جودة التعليم العالى والاعتماد .
فروض الدراسة:
من حصيلة الدراسات السابقة، و عملاً على تحقيق أهداف الدراسة الحالية تم تحديد فروض الدراسة الحالية على النحو التالي:
الفرض الأول:
”توجد علاقة ايجابية ذات دلالة إحصائية بين المناخ الأكاديمى المدرك وبين مستوى الأداء العلمى للطلاب ” .
و يتفرع هذا الفرض إلى الأتى :
”توجد علاقة ايجابية ذات دلالة إحصائية بين أبعاد المناخ الأكاديمى المدرك (عضو هيئة التدريس/البيئة المادية و التسهيلات المتاحة/المقررات الدراسية/البيئة الإدارية) و مستوى الأداء العلمى للطلاب”.
الفرض الثانى :
”توجد علاقة ايجابية ذات دلالة إحصائية بين المناخ الأكاديمى المدرك و بين مستوى الكفاءة الذاتية الأكاديمية للطلاب”.
و يتفرع هذا الفرض إلى الأتى :
” توجد علاقة ايجابية ذات دلالة إحصائية بين أبعاد المناخ الأكاديمى المدرك (عضو هيئة التدريس/البيئة المادية و التسهيلات المتاحة/المقررات الدراسية/البيئة الإدارية) و بين مستوى الكفاءة الذاتية الأكاديمية للطلاب”.
الفرض الثالث:
”توجد علاقة ايجابية ذات دلالة إحصائية بين مستوى الكفاءة الذاتية المدركة للطلاب وبين مستوى الأداء العلمى للطلاب”.
الفرض الرابع:
”تؤثر الكفاءة الذاتية الأكاديمية للطلاب كمتغير وسيط فى العلاقة بين المناخ الأكاديمى المدرك و بين مستوى الأداء العلمى للطلاب.”
و يتفرع هذا الفرض إلى الأتى :
”تؤثر الكفاءة الذاتية الأكاديمية كمتغير وسيط فى العلاقة بين المناخ الأكاديمى المدرك و مستوى الأداء العلمى للطلاب الريفيين.”
”تؤثر الكفاءة الذاتية الأكاديمية كمتغير وسيط فى العلاقة بين المناخ الأكاديمى المدرك و مستوى الأداء العلمى لطلاب الحضر.”
”تؤثر الكفاءة الذاتية الأكاديمية كمتغير وسيط فى العلاقة بين المناخ الأكاديمى المدرك و مستوى الأداء العلمى للطلاب الملتحقين بالكليات العملية”.
”تؤثر الكفاءة الذاتية الأكاديمية كمتغير وسيط فى العلاقة بين المناخ الأكاديمى المدرك و مستوى الأداء العلمى للطلاب الملتحقين بالكليات النظرية”.
مجتمع الدراسة و عينتها:
يتمثل مجتمع البحث فى الطلاب المقيدين بالفرق النهائية بكليات الحقوق و التجارة والهندسة و الصيدلة و الحاسبات و المعلومات و كلية التربية فرع الوادي الجديد.
و قد تم الاعتماد على أسلوب المعاينة بدلاً من الحصر الشامل ، حيث تم الاعتماد على عينة من الطلاب الدارسين فى جامعة أسيوط وبالتحديد فى الكليات السابق ذكرها.
أساليب جمع البيانات:
تم تصميم قائمة استقصاء لجمع بيانات الدراسة، حيث شملت هذه القائمة مجموعة من المقاييس المستخدمة لقياس متغيرات الدراسة و قد تم تقسيمها الى أربعة أقسام، حيث خصص القسم الأول لقياس المتغير المستقل فى الدراسة و المتمثل فى المناخ الأكاديمى بأبعاده(البيئة المادية والتسهيلات/عضو هيئة التدريس/المقررات الدراسية/البيئة الأدارية) و خصص القسم الثاني لقياس المتغير الوسيط بالدراسة والمتمثل فى مستوى الكفاءة الذاتية الأكاديمية للطلاب في حين خصص القسم الثالث للحصول على تقديرات الطلاب الحاصلين عليها فى السنة الدراسية النهائية. أما القسم الرابع فقد تم تخصيصه للحصول على البيانات الشخصية عن نوع المستقصى منه(ذكر/أنثى)و نشأته(ريفى/حضرى)،ونوع الكلية الملتحق بها(علمية/نظرية).
أساليب تحليل البيانات و اختبار الفروض:
اعتمد التحليل الإحصائى على حساب الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية للمتغيرات باعتبارها بيانات موصفة للمتغيرات المدروسة. و تم إستخدام أسلوب تحليل الانحدار البسيط لاختبار فروض الدراسة إضافة إلى استخدام تحليل الانحدار المتعدد و تحليل الانحدار المتدرج.
نتائج الدراسة:
تمثات نتائج الدراسة فيما يلي:
-وجود علاقة ايجابية ذات دلالة إحصائية بين المناخ الأكاديمي المدرك و مستوى الأداء العلمي للطلاب.
-وجود علاقة ايجابية ذات دلالة إحصائية بين المناخ الأكاديمي المدرك و مستوى الكفاءة الذاتية الأكاديمية للطلاب.
-وجود علاقة ايجابية ذات دلالة إحصائية بين مستوى الكفاءة الذاتية الاكاديمية للطلاب و مستوى الأداء العلمي للطلاب.
-وجود تأثير معنوي لمستوى الكفاءة الذاتية الأكاديمية كمتغير وسيط في العلاقة بين المناخ الأكاديمي المدرك و مستوى الأداء العلمي للطلاب.